البورصات العالمية تتراجع مقتفية أثر طوكيو

تراجعت البورصات العالمية أمس تقودها البورصة اليابانية التي واصلت انخفاضها لليوم الثاني عشر على التوالي، فيما أثرت موجة جني أرباح على الأسهم الأوروبية خاصة في قطاع النفط الذي ارتفعت أسهمه بشدة خلال النصف الأول من العام الجاري· أنهت الأسهم اليابانية تعاملات الأسبوع في بورصة طوكيو للأوراق المالية متراجعة لتواصل انخفاضها لليوم 12 على التوالي وهي أطول مدة تراجع مستمر منذ 54 عاماً بسبب القلق من التضخم وتباطؤ الاقتصاد الأميركي· وخسر مؤشر نيكي 2,26% من قيمته خلال تعاملات الأسبوع المنتهي أمس، في حين خسر مؤشر توبكس 1,73% خلال الفترة نفسها· وانخفض المؤشر نيكي القياسي بنسبة 0,2% أمس لليوم الثاني عشر على التوالي مسجلا أطول فترة هبوط منذ أكثر من نصف قرن مع تراجع أسهم شركات العقارات مثل سوميتومو بسبب المخاوف الائتمانية، وبنهاية جلسة التعامل انخفض المؤشر نيكي-225 بمقدار 27,51 نقطة إلى 13237,89 نقطة مسجلاً أطول موجة هبوط منذ عام 1954 عندما تراجع المؤشر 15 يوماً على التوالي، وهبط المؤشر توبكس الاوسع نطاقا 0,1% إلى 1297,88 نقطة· ولكن أسهم هونج كونج ارتفعت صباح أمس بواقع 234,55 نقطة او 1,10% لتنهي جلسة تداولاتها الصباحية عند 21477,33 نقطة· فيما واصلت الأسهم الماليزية أمس نزيف خسائرها حيث تراجع المؤشر الرئيسي في تعاملات الظهيرة بنسبة 2,5% مع تنامي مخاوف المستثمرين من تداعيات الأزمة السياسية الراهنة في البلاد على خلفية توجيه تهمة أخلاقية إلى زعيم المعارضة ورئيس الوزراء الأسبق أنور إبراهيم· وكان مؤشر بورصة كوالالمبور المجمع قد استهل التعاملات عند مستوى 1153,7 نقطة وتراجع إلى 1124,53 نقطة عند الظهيرة حيث اجتاحت الخسائر أسهم جميع القطاعات، وكان التعاملات في بورصة كولالمبور قد توقفت أمس الأول بسبب عطل فني· وأرجع محللون انخفاض الأسهم الماليزية إلى قلق المستثمرين من التطورات السياسية الراهنة في ماليزيا، وكانت الشرطة الماليزية قد وجهت إلى أنور إبراهيم( 60 عاماً) يوم السبت الماضي تهمة التحرش الجنسي بأحد مساعديه الرجال، ونفى إبراهيم هذه الاتهامات تماماً، في حين كشف أمس الأول عما قال إنها علاقة غير شرعية بين نائب رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق وسيدة منغولية قتلت منذ عامين، وقال أحد المتعاملين في البورصة إن أغلب المستثمرين التزموا بقاعدة ''لننتظر ونرى'' في ظل الوضع السياسي الراهن· وانخفضت الاسهم الاوروبية في أوائل المعاملات أمس مع إقبال على بيع أسهم شركات النفط لجني الارباح بعد ارتفاعها الكبير في الاونة الاخيرة، وطغت عمليات البيع على المكاسب التي حققتها أسهم بنك يو·بي·اس السويسري التي ارتفعت بعد أن أعلن أنه يتوقع تسجيل خسارة فصلية صغيرة على أسوأ الاحتمالات· وفي الساعة 20:07 بتوقيت جرينتش انخفض مؤشر يوروفرست 300 الرئيسي لأسهم الشركات الكبرى في أوروبا بنسبة 0,1% إلى 1176,77 نقطة، وزاد سهم يو·بي·اس 3,7% بعد أن قال إن تيسيرات ضريبية بقيمة ثلاثة مليارات فرنك سويسري ساعدت في انقاذه من خسارة كبيرة في الربع الثاني من العام رغم أن وحدة العمليات الاستثمارية التابعة له مازالت تمنى بخسائر· لكن أسهم شركات النفط تراجعت بصفة عامة بعد أن ارتفعت بنسبة 15% في الربع الثاني من العام بفضل ارتفاع أسعار النفط الخام، وانخفض سهم شركة بي·بي 0,6% وسهم رويال داتش شل 0,9% وسهم توتال 0,3%، وكانت الاسهم الاوروبية قد ارتفعت أمس الأول بعد أن رفع البنك المركزي الاوروبي أسعار الفائدة ربع نقطة مئوية إلى % 4,25 مثلما كان متوقعا لكنه أشار إلى أنه ليس من المقرر اتخاذ خطوات أخرى قريباً·