السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

المستكي: عدالة السماء عوضتني والفريق متوازن ويبشر بالخير

المستكي: عدالة السماء عوضتني والفريق متوازن ويبشر بالخير
16 مايو 2010 23:39
ذهب الدرع لمن يستحق.ولم يكن من العدل أن يذهب درع دوري الرديف لكرة القدم هذا الموسم لغير العين الذي قدم أفضل المستويات، وكان من غرائب الصدف أن ينتزع اللقب على ملعب الشارقة، وهو نفس الملعب الذي فقد فيه البطولة خلال الموسم الماضي، بسبب الدورة الرباعية التي أعقبت المسابقة دون مبرر، بعد أن تصدرها العين، وأنهى الدور الثاني متقدماً على أقرب المنافسين بفارق 11 نقطة، وعلى الرغم من ذلك غاب عن التتويج، الأمر الذي أثار اعتراضات كبيرة، مما أدى إلى إلغاء نظام الدورة الرباعية هذا الموسم، واكتملت الصدفة بأن أدار مباراة التتويج أمس الأول الحكم أحمد الشيخ، وهو نفس الحكم الذي أدار لقاء العام الماضي على نفس الملعب عندما ضاع اللقب. وكان العين قد أنهى المسابقة أمس الأول بفوز مستحق على الشارقة في ملعبه 6 - 2 وانتزع البطولة برصيد 47 نقطة، وفارق 3 نقاط عن الأهلي الذي حل في المركز الثاني و4 نقاط عن الجزيرة الثالث، وحل الوحدة رابعاً برصيد 42 نقطة. وقاد المدرب الوطني عبد الحميد المستكي فريقه للدرع بنفس المستوى الرفيع الذي قدمه في المنحنى الأخير من المسابقة، عندما تغلب على الوصل على أرضه بخماسية نظيفة، ثم على الإمارات بسداسية، قبل أن يهزم بني ياس 2 - 1 ثم يعاود الانتصارات الساحقة على ملعب الشارقة في الأسبوع الأخير. وقال مدرب العين عقب التتويج: الحمد لله لقد كان الفوز مستحقاً، وأدى الفريق ما عليه واستطاع خلال المباريات الأربع الأخيرة التي توليت فيها القيادة أن يقدم نفس المستوى المتماسك الذي بادر به منذ بدايات الدور الثاني، وحسم اللقب بيديه، دون انتظار نتائج الفرق المنافسة، فجاء تعويضاً للقب الذي فقدناه الموسم الماضي على نفس الملعب، وكنت وقتها أقود الفريق أيضاً، وتصدرنا بفارق واسع عن كل الفرق، لكن نظام المسابقة حال دون التتويج بسبب الدورة الرباعية، لكن التعويض جاء في نفس المكان وبنفس الظروف. وقال إن الفريق يبشر بالخير، وهو فريق متوازن في كل الخطوط لكن المشكلة الوحيدة التي صادفتنا في المباراة تلك الذكريات المريرة للعام الماضي، والتي ظلت مرسومة في ذاكرة اللاعبين، الأمر الذي تطلب إعداداً نفسياً خاصاً، مع الإعداد الفني، وجاء الفوز الكبير حصيلة تعاون كامل ودرجة تفاهم وانسجام عالية بين جميع الأطراف سواء اللاعبين أو الجهاز الفني وإدارة الفريق، ويعرف كل منا الآخر معرفة جيدة، وقد أمضينا سنوات طويلة معاً في عمل مشترك ما وفر أرضية خصبة صالحة للعمل الجاد والإنجاز. وأضاف مدرب العين لقد وصل الفريق عند نهايات الدور الأول إلى المركز الثامن، واستطاع بعدها تغيير الواقع من خلال جهد حقيقي، وعزم كبير ورفع راية التحدي، وتمكن من الفوز بعد ذلك في جميع مبارياته، وبنتائج كبيرة داخل وخارج أرضه، وزحف بالتدريج، حتى بلغ المقدمة، ولم يتنازل عنها إلى النهاية، وقدم مباراة كبيرة في مسك الختام الذي كان يكفيه خلاله التعادل للحصول على الدرع، لكنه كان مصمماً على تأكيد جدارته وتحقيق الفوز بنفس النتائج الكبيرة التي حققها من قبل. وقال المستكي لقد بدأ اللاعبون اللقاء بحالة من الثقة مكنتهم من تقديم أفضل ما لديهم وتفرغوا للعب النظيف، وزاد من التحدي أن فريق الشارقة دفع بالصف الأول من نجومه الكبار من أمثال مزيار وعبد العزيز صنقور وفهد سالم حديد وسالم سيف وهادف ومحمد علي عمر والعكبري وناصر جمعة، وغيرهم، وكلهم أعضاء الفريق الأول، مما زاد من حلاوة وإثارة المباراة التي جاءت عامرة بفنون الكرة والتحدي، على الرغم من النتيجة الكبيرة التي لا تشير إلى المستوى العالي الذي قدمه فريق الشارقة ونجومه. وقال عبد الحميد المستكي إن لاعبيه كلهم كانوا أبطالاً فيصل علي وعمر عبد الرحمن ورامي يسلم وسلطان ناصر وأحمد عبد الله الشامسي ومحمد عايض وخالد عبد الرحمن ومحمد راشد وهزاع وصقر محمد وعبد الله عبد الهادي وهم التشكيلة الرئيسية لفريق الرديف علاوة على مجموعة من الصغار الواعدين أعضاء فريق 17 سنة. الاهتمام الإعلامي وقال إن البطولة لم تحقق أهدافها كاملة بسبب التجاهل الإعلامي الذي أكده عدم العناية بنقل مباراة البطولة ومراسم التتويج، على الرغم من عدم وجود أي أنشطة رياضية مهمة في نفس اليوم تحول دون النقل التلفزيوني، كما أن المباراة أقرب إلى مباريات دوري المحترفين بما ضمت من نجوم الصف الأول، وعلى الرغم من ذلك لم تجد الاهتمام الواجب كغالبية مباريات المسابقة، الأمر الذي يسبب العديد من الآثار السلبية أولها أن اللاعب ربما تفتر عزيمته بعكس حالة الزخم الإعلامي التي تدفع اللاعبين دائماً للحماس، وتقديم أفضل ما لديهم لشعورهم أنهم تحت بؤرة الضوء سواء من الجماهير أو الإعلام أو الفرق الأخرى وأن اللاعب المتميز يحظى ببعض الشهرة وتتفتح أمامه المجالات الاحترافية كما تتاح له فرص الانضمام للمنتخبات الوطنية. وأضاف المستكي أن هذه الأمور مهمة في كرة القدم وتشكيل الحافز النفسي لدى اللاعبين وقد كان من آثار الاهتمام الإعلامي غير المسبوق هذا الموسم بدوري المحترفين سواء على مستوى الإعلام المكتوب أو المرئي أن زادت حرارة المنافسة، ولو لم يكن الاهتمام بهذه الصورة لما تطور مستوى المنافسة بنفس القدر، وهناك أيضاً قضية الرعاة، حيث يصبح من الصعب أن تجد رعاة للفرق يسعون إلى تقديم جانب من التمويل المادي في ظل هذا التجاهل الإعلامي الكبير، وكلها أمور متشابكة تشكل المناخ الذي تعمل في إطاره المسابقة ولابد من اكتمال كافة العناصر لتحقيق التطور السريع المفترض. وأضاف مدرب الفريق البطل إن إقامة مباريات دوري المحترفين على 3 مراحل أسبوعياً ربما كان عائقاً أمام نقل مباريات الرديف التي تقام بالتزامن مع بطولة الكبار بفاصل 24 ساعة لكن الأسابيع الثلاثة الأخيرة على الأقل كانت المباريات خلالها تقام في يوم واحد ثم يقام دوري الرديف في اليوم التالي بما لا يضع أي حواجز على النقل.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©