السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أثرياء لندن يتوسعون في باطن الأرض تحت منازلهم القديمة

أثرياء لندن يتوسعون في باطن الأرض تحت منازلهم القديمة
22 مارس 2015 21:40
لندن (أ ف ب) يعمد الكثير من سكان لندن الأثرياء إلى توسيع بيوتهم في باطن الأرض، للهروب من حظر زيادة طوابق إضافية على منازلهم بسبب القواعد الصارمة التي تفرضها هيئة الحفاظ على التراث العقاري. ففي حي ويستمنستر الغني، ينشط عمال مسلحون بحفارات في عمق ما يشبه منجم تحت منزل فخم. هذه المعدات قد تبقى مطمورة في الأرض، إذ إن كلفة إعادتها تتجاوز قيمتها الفعلية على ما تفيد بعض وسائل الإعلام. وتحول باطن العاصمة البريطانية بالفعل إلى مقبرة لبعض منها. ويوضح مراد قريشي، العضو العمالي في مجلس لندن، وهو هيئة ينتخب أعضاؤها وتشرف على نشاطات رئيس بلدية لندن، «إن الأمر يتعلق بإقامة مستويين أو ثلاثة مستويات تمتد تحت الحديقة وحتى أحياناً تحت الشارع». وغالباً ما يُقام في هذه الفسحة الجديدة حوض سباحة فخم مصنوع من الرخام أو قاعة سينما منزلية أو مرآب لمجموعة من السيارات القديمة. ويضيف قريشي: «الأمر يتعلق بأثرياء كبار يوسعون مقر إقامتهم الكبير في الأساس». وهو حاول العام الماضي فرض حدود على هذه التوسيعات في كل أرجاء العاصمة لكن من دون جدوى. ويقول قريشي: «الكثير من القاطنين يعربون عن قلق من الأضرار البنوية التي يمكن أن تلحقها هذه الأشغال. فضلاً عن أن بناء هذه الطوابق السفلية العميقة يخلف إزعاجاً كبيراً في الجوار». فقد تستغرق الأشغال أشهراً عدة لا بل سنوات. ففي منطقة أورم سكوير، الفخمة جداً، في حي ويستمنستر، إنهار قسطل لشبكة الصرف الصحي بسبب مرور مئات الشاحنات المحملة بالتراب المستخرج من الطوابق السفلية في منزل ضخم يملكه مقدم برامج تليفزيونية شهير. ويأمل الجميع أن يحذو الحي، الذين يقطنون فيه حذو منطقة كنسينجتون وتشيلسي، التي كانت الأولى في لندن التي تعتمد نهاية العام 2014 قواعد تحد من مشاريع البناء تحت الأرض بطابق واحد على ألا يتجاوز نسبة 50% من مساحة الحديقة. ويروي تيموثي كولريدج، العضو المحافظ في بلدية كنسينجتون وتشيلسي، والمسؤول عن التخطيط المدني، «أجرينا استطلاعاً واسعاً ظهر بنتيجته أنه ينبغي ألا نمنع الطوابق السفلية، بل إن نضع حدوداً لها». ويدرك القاطنون الأكثر غضباً أن المنع الشامل يضر بقيمة ممتلكاتهم. ويؤكد كولدريج: «أنا محافظ أعارض بالمبدأ تقييد حق الملكية، لكن المشكلة الرئيسية لا تكمن في البناء تحت الأرض، بل التأثير المتراكم لمئات الطوابق السفلية في حيينا في الوقت ذاته».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©