الثلاثاء 7 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الوزاري الخليجي» يطالب إيران بالاستجابة لمساعي الإمارات لحل قضية الجزر

«الوزاري الخليجي» يطالب إيران بالاستجابة لمساعي الإمارات لحل قضية الجزر
3 سبتمبر 2009 01:38
جدد مجلس وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التأكيد على دعم حق سيادة دولة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى) التي تحتلها إيران. ودعا في البيان الختامي للدورة الـ112 التي اختتمت أعمالها في جدة مساء امس الاول إيران الى لاستجابة لمساعي الإمارات لحل القضية عن طريق المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية. وترأس معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية وفد الدولة في الاجتماع الوزاري الذي انعقد برئاسة الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي بن عبدالله ومشاركة الأمين العام للمجلس عبدالرحمن بن حمد العطية. وثمن المجلس الدعم الذي قدمته دولة الإمارات العربية المتحدة للشعب الفلسطيني حيث سيرت عدة قوافل إغاثة آخرها تسيير 120 شاحنة تحمل مواد غذائية وطبية إلى قطاع غزة. ودعا كل القوى الفلسطينية إلى استئناف الحوار الجاري بينهم والتوصل إلى اتفاق. كما طالب الحكومة الإسرائيلية الجديدة بالالتزام بمبدأ حل الدولتين لتحقيق السلام العادل والشامل. وجدد المجلس التأكيد على احترام وحدة العراق وسيادته واستقلاله وسلامته الإقليمية وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، ودعوة الآخرين إلى تباع النهج ذاته والحفاظ على هويته العربية والإسلامية. وأعرب عن أمله في التوصل إلى حل سلمي لازمة الملف النووي الإيراني عبر الالتزام بمبادئ الشرعية الدولية. وفي ما يلي ابرز ما جاء في بنود البيان الختامي للدورة العادية الـ112 للمجلس الوزاري الخليجي. الجزر الثلاث المحتلة أكد وزراء خارجية دول مجلس التعاون مجددا دعم حق السيادة لدولة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى وعلى المياه الإقليمية والإقليم الجوي والجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة للجزر الثلاث باعتبارها جزءا لا يتجزأ من دولة الإمارات. وأعرب الوزراء في البيان الختامي عن الأسف لعدم إحراز الاتصالات مع إيران أية نتائج ايجابية من شأنها التوصل إلى حل قضية الجزر الثلاث مما يسهم في تعزيز أمن واستقرار المنطقة والنظر في كافة الوسائل السلمية التي تؤدي إلى إعادة حق دولة الإمارات في جزرها الثلاث. ودعا البيان إيران إلى لاستجابة لمساعي دولة الإمارات العربية المتحدة لحل القضية عن طريق المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية. الحوار الفلسطيني والسلام ودعا المجلس الوزاري كل القوى الفلسطينية إلى استئناف الحوار الجاري بينهم والتوصل إلى اتفاق، وطالبها بأن تضع في قائمة أولوياتها المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني الشقيق لتحقيق تطلعاته في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وأكد المجلس أن السلام في المنطقة مصلحة لجميع الأطراف وأن الأمن والسلام لإسرائيل لن يتحقق إلا بقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. وطالب الحكومة الإسرائيلية الجديدة بالالتزام بمبدأ حل الدولتين فلسطينية وإسرائيلية تعيشان جنبا إلى جنب في أمن وسلام لتحقيق سلام عادل وكامل وشامل يرتكز على مبادرة السلام العربية والقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبدأ الأرض مقابل السلام. كما طالب المجلس الحكومة الإسرائيلية بالانسحاب الكامل من جميع الأراضي العربية المحتلة في الجولان السوري المحتل إلى خط الرابع من يونيو 1967 وما تبقى من الأراضي العربية المحتلة في جنوب لبنان. المساعدات إلى غزة وأعرب المجلس عن قلقه لاستمرار تردي الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، وطالب المجتمع الدولي بالقيام بمسؤولياته تجاه رفع الحصار الإسرائيلي الجائر والمعاناة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الشقيق في القطاع. وثمن الدعم الذي قدمته دولة الإمارات العربية المتحدة للشعب الفلسطيني حيث سيرت عدة قوافل إغاثة آخرها تسيير 120 شاحنة تحمل مواد غذائية وطبية إلى قطاع غزة. كما ثمن الدعم السخي الذي قدمته حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. العلاقات مع إيران وأكد المجلس الوزاري في بند العلاقات مع إيران، أهمية الالتزام بمبادئ وبسياسات حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وحل الخلافات بالطرق السلمية، متطلعا إلى أن تثمر التوجهات السياسية المعلنة إلى واقع عملي ملموس وبما يسهم في بناء وتعزيز جسور الثقة بين دول المجلس وإيران. وشدد المجلس على أهمية الالتزام بمبادئ الشرعية الدولية وحل النزاعات بالطرق السلمية في ما يتعلق بالملف النووي الإيراني، متطلعا إلى استمرار المشاورات بين الدول الغربية وإيران في هذا الشأن. واعرب عن أمله في التوصل إلى حل سلمي لهذه الأزمة، وجدد تأكيد حق الدول في امتلاك التقنية النووية في الاستخدامات السلمية. إدانة تفجيرات العراق واكد المجلس الوزاري على مواقفه الثابتة المتمثلة في احترام وحدة العراق وسيادته واستقلاله وسلامته الإقليمية وعدم التدخل في شؤونه الداخلية ودعوة الآخرين إلى تباع النهج ذاته والحفاظ على هويته العربية والإسلامية. وأدان عمليات التفجير التي تعرضت لها بغداد وبعض المدن العراقية مؤخرا، آملا أن يتحقق للعراق استتباب الأمن والاستقرار والإسراع في إنجاز المصالحة الوطنية ضمانا لإنجاح العملية السياسية الشاملة لكافة أبناء الشعب العراقي بما يعود عليه بالأمن والأمان. دعم استقرار اليمن ولبنان وعبر المجلس عن دعمه الكامل لوحدة وامن واستقرار اليمن، وأكد مجددا دعم دوله لكافة الجهود الهادفة لتعزيز الحوار وتغليب المصلحة الشاملة. وكلف الأمين العام لمجلس التعاون بزيارة صنعاء للتشاور مع الحكومة اليمنية. وأشاد المجلس بسير لبنان قدما في تنفيذ بنود اتفاق الدوحة، وعبر عن دعمه للبنان في سعيه لتشكيل حكومته متطلعا إلى أن يحقق ذلك ما يصبو إليه الشعب اللبناني من امن واستقرار ورخاء. السلام في دارفور وأعرب المجلس عن دعمه للجهود التي تبذلها قطر والوسيط المشترك للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في إطار اللجنة الوزارية العربية-الأفريقية لإحلال السلام في دارفور. وجدد دعمه لجهود قطر لاستئناف محادثات السلام المقبلة في الدوحة للوصول إلى حل نهائي وشامل للنزاع في دارفور بما يحقق الأمن والاستقرار والرخاء للشعب السوداني. الصومال وموريتانيا وشدد المجلس على تأييده للرئيس الصومالي المنتخب وحكومته الشرعية، وأكد في الوقت ذاته أهمية الحوار الوطني بين كافة الأطراف الصومالية لإيجاد أرضية مشتركة لاستقرار الصومال وتنميته. وأعرب المجلس عن أمله في أن تسهم الحكومة الموريتانية الجديدة في تحقيق ما يصبو إليه الشعب الموريتاني من امن واستقرار وازدهار. مكافحة الإرهاب وأشاد المجلس بالجهود والإجراءات الأمنية الاستباقية التي اتخذتها الأجهزة الأمنية في البحرين والكويت والسعودية في كشف وإحباط المخططات الإرهابية. وأدان محاولة اغتيال الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية السعودي للشؤون الأمنية، لافتا إلى أن التعاون البناء والمثمر والمتواصل بين الأجهزة الأمنية بدول التعاون أسهم في الحد من تحركات العناصر الإرهابية بل وإحباط مخططاتها الإجرامية خدمة لأمن واستقرار دول المجلس وشعوبها. وأكد وقوف دول المجلس وتضامنه مع السعودية في تثبيت دعائم الأمن والاستقرار باعتبار أن أمن المنطقة كلا لا يتجزأ. التضامن العربي وأكد المجلس دعمه للدعوة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين في القمة الاقتصادية العربية التي عقدت في دولة الكويت، مثمنا ما تحقق على صعيد المصالحة العربية وعودة اللحمة والتضامن إلى الصف العربي لمواجهة الظروف العصيبة بإرادة عربية جماعية قوية قادرة على مواجهة التحديات والمخاطر.
المصدر: جدة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©