الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مطبعة المكفوفين في الشارقة متوقفة بسبب عدم وجود كادر

مطبعة المكفوفين في الشارقة متوقفة بسبب عدم وجود كادر
25 مارس 2011 22:44
كشف عادل الزمر مدير جمعية الإمارات لرعاية المكفوفين في الشارقة عدم الاستفادة من مطبعة المكفوفين التي أنشئت داخل مقر الجمعية بدعم من وزارة الشؤون الاجتماعية بسبب عجز الجمعية المادي عن توفير كادر وظيفي لتشغيلها . وناشد عادل الزمر في تصريحات لـ “ الاتحاد“ الجهات المعنية توفير الدعم لتشغيل المطبعة لإصدار إنتاج ثقافي دائم منتظم وتوفير المراجع الدينية والاقتصادية والثقافية لتغطية العجز في كتب المكفوفين في هذه المجالات ، مشيراً إلى أن الكتب الخاصة بالمكفوفين والمطبوعة بطريقة “ برايل “ تعد قليلة على مستوى الوطن العربي ، وأن كل ما تم طباعته للمكفوفين على المستوى العربي لا يشكل سوى 5% مقارنة بحجم المطبوعات المتوافرة للمكفوفين في العالم الغربي . وأشار مدير جمعية الإمارات لرعاية المكفوفين في الشارقة إلى أن هناك دولاً من العالم الثالث سبقتنا في إنتاج الكتب للمكفوفين بطريقة “ برايل “ نظرا لقلة تكلفة تشغيل المطابع فيها . وأشار الزمر إلى أن المطبعة الوحيدة في الدولة الخاصة بالمكفوفين توجد في مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية ودورها يقتصر على طباعة الكتب التعليمية والمناهج الدراسية والامتحانات والملخصات الدراسية إضافة إلى طباعة الوسائل التعليمية وتواجه المطبعة طلباً متزايداً على خدماتها من قبل الدارسين . وقال إن الجمعية تعتمد في معظم نشاطاتها على التطوع إلا أنه لا يمكن تشغيل المطبعة بكوادر متطوعة لأن الأمر يحتاج إلى تفرغ تام ، مؤكداً أن الكوادر يمكن توفيرها بكل سهولة في حال توفر الدعم المادي ، لافتا إلى أن عدد الموظفين الذين يعول عليهم تشغيل المطبعة فقط ثلاثة موظفين اثنان لإدخال المعلومات بطريقة “برايل “ والأخير لتدقيق المواد. وأضاف أنه لم يقتصر دعم الوزارة للجمعية بتوفير أجهزة المطبعة فقط فهي من جانب آخر أسست أستوديو لإعداد الكتب المسموعة ومشغلات الملفات الصوتية وقد تم تفعيل الأستوديو وتسجيل عدد كبير من الكتب إلا أن الكتب الصوتية لا تغنى عن المكتوبة التي نتطلع أن تثري مكتباتنا وتروي تعطشنا للقراءة . كما ناشد الزمر دور النشر والمؤسسات الثقافية بالتعاون مع الجمعية في تزويدها بالكتب والمراجع الفكرية الأدبية لطباعتها بطريق “برايل “ ، وقال إننا جهة غير ربحية ودعمنا يعتبر نشاطاً ثقافياً خدمياً ، وقد اتصلنا بعدد من دور النشر للتطوع بتزويدنا بمجموعة من الإصدارات الخاصة بهم إلا أن هذه الدور لاتزال مترددة في تزويدنا بها . وأكد أن موقف دور النشر ينم عن عدم وعي هذه الفئة بأهمية المشاركة المجتمعية ودعم المعاقين في المجتمع ، مشيراً إلى أن الجمعية منذ تأسيسها عام 1983 نجحت في نشر الوعي وتصحيح نظرة المجتمع تجاه المكفوفين . وعن اصدار الصحف بطريقة “برايل “ قال عادل الزمر : “ لا توجد في العالم صحف يومية بطريقة “برايل “وما هو متوافر في دول الغرب عبارة عن صحف أسبوعية وشهرية تضم أبرز الأحداث التي مرت خلالها ونحن لا نطمح بوجود صحف في ظل غياب الأهم وهو الكتب الحديثة التي ما أن نسمع بإصدارها يخالجنا الشوق لقراءتها كما أن الصحف يمكن متابعتها عن طريق “ الإنترنت” . وأكد الزمر على أن الجمعية مكان خصب لتسليط الضوء على أهم مشاكل المعاقين وإجراء الدورات الـتأسيسية للمعاقين بصريا ودورات تعليمية بطريقة “برايل” واستخدام الحاسب الآلي ونوه الزمر إلى غياب إحصائية عن عدد المكفوفين في الدولة وطالب الجهات المعنية لإجراء مسح إحصائي يكشف عدد المكفوفين لما ذلك من أهمية في التوصل إلى المكفوفين وتقدير الخدمات اللازمة لهم باعتبارهم جزءا من المجتمع لهم حقوق وعليهم واجبات . وذكر أن من أهم الإنجازات التي سعت الجمعية لتحقيقها هو انضمام إمارات لاتحاد آسيا للمكفوفين ممثلة بجمعية الإمارات لرعاية المكفوفين بهدف الاطلاع على تجارب الآخرين من جانب والتواصل مع المؤسسات المعنية براعية المكفوفين من جانب آخر كما تعد فرصة للمشاركة في الدورات وورش العمل التي يعقدها الاتحاد فضلا عن مشاركة الدولة في الاتفاقيات والقوانين الدولية كضو في الاتحاد . وعبر الزمر عن سعادته بتوقيع الإمارات ومصادقتها على الاتفاقية الدولية لحقوق الإعاقة والتي تنص على إلزامية التعليم المجاني للمعاقين في المدارس العادية وإيجاد وسائل تعويضية لكافة المعاقين على اختلاف إعاقتهم إضافة إلى تعديل بعض أحكام القانون الاتحادي في شأن الاحتياجات الخاصة.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©