الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«البيئة»: إشراك أفراد وفئات المجتمع في «ساعة الأرض» يكتسب أهمية بالغة

«البيئة»: إشراك أفراد وفئات المجتمع في «ساعة الأرض» يكتسب أهمية بالغة
25 مارس 2011 22:45
أكد معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه أن مسألة المشاركة المجتمعية في جهود حماية البيئة قد حظيت باهتمام بالغ على الدوام ومثل رفع مستوى الوعي البيئي لدى أفراد وفئات المجتمع قاسماً مشتركاً في كل البرامج والخطط المتعلقة بحماية البيئة. وقال معاليه لدى تعليقه على مبادرة “ساعة الأرض” والتي ستعقد اليوم على مستوى العالم، ومن هنا اكتسبت المبادرات الهادفة الى إشراك أفراد وفئات المجتمع في هذه الجهود أهمية بالغة ومنها مبادرة “ساعة الأرض” التي أطلقها الاتحاد العالمي لصون الطبيعة عام 2007 والتي سرعان ما اكتسبت زخماً عالمياً واسعاً في زمن قياسي وتحولت من مبادرة محلية الى مبادرة عالمية واسعة النطاق فبعد ثلاث سنوات من انطلاقها في سيدني باستراليا حظيت هذه المبادرة بمشاركة آلاف المدن في 128 دولة حول العالم. وأضاف أنه وفي دولة الامارات العربية المتحدة شهدت هذه المبادرة اهتماماً بالغاً فشاركت دبي في هذه المبادرة في عام 2008 الى جانب 370 مدينة أخرى ثم اتسع زخم المشاركة ليشمل كل مدن الدولة وتشير التقديرات الى أن أكثر من 400 ألف شخص شاركوا في هذه المبادرة في العام الماضي. ولفت معاليه إلى أن المشاركة المتنامية في هذه المبادرة والمبادرات البيئية الأخرى مؤشر واضح على مستوى الوعي في دولة الامارات العربية المتحدة والرغبة والحماس بالمشاركة في جهود حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة وعلينا أن نغتنم مثل هذه المبادرات في رفع مستوى الوعي البيئي لدى كل قطاعات وأفراد المجتمع والتأكيد على أهمية الدور الذي يمكن أن نقوم به كأفراد في تعزيز جهود حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة لنا ولأجيالنا القادمة حتى من خلال إجراء تغييرات بسيطة في نمط حياتنا. وقال يتعين علينا استغلال هذه الرغبة والحماسة في إطلاق مبادرات وطنية مبتكرة تتيح الفرصة للمزيد من مواطني دولة الامارات والمقيمين فيها للمشاركة الفاعلة في الجهود الحكومية المبذولة لحماية البيئة وخفض معدل البصمة الكربونية الناتجة عن ممارساتنا وأنشطتنا. وأوضح معاليه أنه وبغض النظر عن مدى الوفر الاقتصادي وكمية الانبعاثات الكربونية التي يتم خفضها خلال ساعة الأرض وغيرها من المبادرات المماثلة وهو مهم في كل الأحوال فإن الأهم هو أن هذه المبادرة تحمل رسالة في غاية الوضوح مفادها أن الخيارات الفردية حتى في أبسط صورها يمكن أن يكون لها تأثير حقيقي ومهم في سعينا نحو استدامة مواردنا الطبيعية الثمينة والمساهمة في جعل كوكب الأرض مكاناً أفضل لمعيشتنا ومعيشة أجيالنا القادمة. وفي ختام تعليقه وجه معالي وزير البيئة والمياه الدعوة الى كل قطاعات وأفراد المجتمع الى المشاركة الفاعلة في هذه المبادرة معرباً عن أمله أن تكون هذه المشاركة مقدمة لإعادة التفكير في أنماط معيشتنا الحالية والتفكير في التدابير الأخرى البسيطة الأخرى التي يمكن أن نقوم بها لتعديل هذه الأنماط الى أنماط جديدة تقوم على مبادئ الاستهلاك الرشيد لمواردنا الطبيعية بمختلف أشكالها وصورها. مؤسسات حكومية وشركات وفنادق تحتفي بالمناسبة هالة الخياط (أبوظبي) - تطفئ مؤسسات حكومية وخاصة وهيئات محلية اليوم الأضواء لمدة ساعة من الزمن، مشاركة بذلك 131 دولة في العالم في التصدي لظاهرة تغير المناخ وتوفير الطاقة على المستوى المحلي، وتشجيع المشاركة في دعم الجهود العالمية للحد من تفاقم هذه الظاهرة. ووجهت هيئة البيئة بأبوظبي دعوة للجمهور لمشاركة مختلف المؤسسات في الدولة في إطفاء الأنوار، ودعت مجلس أبوظبي للتعليم إلى توعية الطلبة بأهمية المشاركة في ساعة الأرض كخطوة رمزية للتعبير عن الاهتمام بقضية التغير المناخي، والالتزام بمساندة الجهود العالمية لمواجهة هذه الظاهرة. وسيقام عدد من الفعاليات العامة في الدولة مساء اليوم إيذاناً بإطفاء الأنوار في أبرز المعالم في مختلف الإمارات احتفاء بساعة الأرض من الساعة 8:30 إلى الساعة 9:30 مساء، بمشاركة شخصيات حكومية وعدد من المواطنين والمقيمين، حيث ستطفأ الأنوار في كل من جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، وبرج خليفة في دبي إلى جانب مباني مؤسسات حكومية وفنادق ومجموعة من أبرز المعالم في الدولة. وتشارك في حملة إطفاء الأضواء ألف مدينة من 25 منطقة زمنية حول العالم، تبدأ من نيوزيلندا وتنتهي في منطقة المحيط الهادي، في أكبر حركة تطوعية للحد من استهلاك الطاقة في التاريخ، وبما يؤكد للمجتمع أن الحد من استهلاك الطاقة أمر ممكن. وحملة ‘’ساعة الأرض’’ حدث سنوي ينظمه الصندوق العالمي لصون الطبيعة، ويدعو فيه الأفراد والمؤسسات التجارية لإطفاء الأنوار غير الضرورية والأجهزة الكهربائية لمدة ساعة واحدة، بهدف زيادة مستوى الوعي بضرورة اتخاذ إجراءات لمواجهة التغيرات المناخية. وتتطلب ساعة الأرض من السكان في المدن المشاركة، أن يطفئوا الأنوار والأدوات الكهربائية غير الضرورية لمدة ساعة من الثامنة والنصف مساء لزيادة الوعي بانبعاثات الكربون التي يلقي العلماء باللوم عليها في ارتفاع حرارة الكوكب. وبدأت هذه الحملة في عام 2007 بمدينة سيدني الاسترالية حيث أطفأ 2,2 مليون شخص من سكان المدينة الأضواء لمدة ساعة، وفي عام 2008 انطلقت الحملة لتغطي مختلف أنحاء العالم.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©