الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خيارات أميركية لتعديل الغارات الليلية في أفغانستان

خيارات أميركية لتعديل الغارات الليلية في أفغانستان
21 مارس 2012
عواصم (وكالات) - أكد مسؤول أميركي أن حكومة الرئيس باراك أوباما تدرس عدة خيارات لتعديل الغارات الليلية المثيرة للجدال في أفغانستان في خطوة تهدف إلى المساعدة في التوصل إلى اتفاقية ثنائية تحدد مستقبل الوجود الأميركي هناك. في حين أفاد مسؤول في الجيش الأميركي بأنه من المرجح أن يتم خلال أيام توجيه التهم رسمياً إلى السيرجنت روبرت بيلز الذي قتل 16 مدنياً أفغانيًا والذي قد يواجه عقوبة الإعدام في حال إدانته، طبقا لوزير الدفاع ليون بانيتا. من ناحيته، أعلن المحامي جون هنري براون وكيل السرجنت بيلز المتهم أن موكله “لا يتذكر” الوقائع التي تؤخذ عليه وذلك بعد أن زاره في السجن العسكري في فورت ليفنوورث بكانساس. بدوره، قال الجنرال جون آلن قائد القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي “الناتو” في أفغانستان، في شهادة أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب إن 13 من أفراد التحالف العسكري الغربي قتلوا في البلاد منذ بداية العام الحالي، فيما يبدو أنها هجمات نفذتها عناصر من قوات الأمن الأفغانية. وتأمل الولايات المتحدة أن تبرم اتفاقية شراكة استراتيجية طال انتظارها مع حكومة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي قبل اجتماع قمة يعقد في شيكاجو في مايو المقبل ومن المتوقع أن تحدد فيه دول الأطلسي خطط خروجها من الحرب الأفغانية التي مضى عليها أكثر من 10 أعوام. وفي وقت سابق من مارس الحالي وقع البلدان اتفاقاً بشأن نقل المسؤولية عن سجن باجرام الذي تديره القوات الأميركية، إلى السلطات الأفغانية لتصبح المداهمات الليلية لمنازل أفغانية النقطة الشائكة الأخيرة في طريق التوصل إلى اتفاق. وقال الكابتن جون كيربي المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية إنه لم يتم التوصل إلى قرارات في المناقشات بشأن اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الأميركية الأفغانية. وأضاف كيربي “المناقشات مع الأفغان في هذه المسألة مستمرة..ولم يتم التوصل إلى قرارات نهائية”. ويتوقع أن تقر الاتفاقية الثنائية من حيث المبدأ وجوداً عسكرياً أميركياً في أفغانستان بعد نهاية 2014 وهو الموعد الذي ستكون بحلوله معظم القوات القتالية الأجنبية قد رحلت وأن تتولي القوات الأفغانية المسؤولية. ومن المرجح أيضاً أن تتحدد تفاصيل ذلك الوجود العسكري في اتفاقية منفصلة عن “وضع القوات”. وسوف يتركز هذا الوجود على أنشطة مكافحة الإرهاب وتقديم المشورة للقوات المحلية. من جانب آخر، يواجه السيرجنت بيلز الذي أقدم على قتل 16 أفغانياً بينهم 9 أطفال بإحدى قرى إقليم بانجواي في ولاية قندهار ليل 11 مارس الحالي، احتمال إدانته بعقوبة الإعدام. وصرح المسؤول العسكري أمس “حسب علمي سيتم إعلان توجيه التهم إلى السيرجنت بيلز من قبل قائده في أفغانستان.. وأتوقع حصول ذلك خلال الأيام القليلة المقبلة”. ويتهم بيلز (38 عاماً) بمغادرة قاعدته في إقليم بانجواي ليل 11 مارس الحالي وإقدامه على قتل 16 من سكان بينهم 9 أطفال. كما يتردد أنه أحرق العديد من جثثهم. وأدى الحادث إلى إثارة أزمة عميقة في العلاقات الأميركية الأفغانية. وقال محاميه هنري براون الذي التقاه أمس الأول في السجن لشبكة “سي بي اس” أمس، إن بيلز “لا يتذكر إلا بداية السهرة وما بعد الوقائع ولكنه لا يتذكر ما جرى بين الفترتين”. ويعتبر المحققون أن “الكحول قد تكون لعبت دوراً” في ما قام به، حسب مسؤول أميركي. وفي تطور متصل، أبلغ الجنرال آلن أرفع قائد عسكري أجنبي في أفغانستان في شهادة أمام لجنة القوات المسلحة بالنواب الأميركي، إن الولايات المتحدة وحلفاءها لا يزالون يواصلون جهودهم كي يتحققوا من ألا تصبح أفغانستان مرة أخرى ملاذاً آمناً لتنظيم “القاعدة”. وأدلى آلن بشهادته أمام الكونجرس فيما تسعى إدارة الرئيس باراك أوباما إلى اجتياز عدد من الانتكاسات بما في ذلك ردود الفعل الأفغانية بشأن إحراق مصاحف في قاعدة للأطلسي الشهر الماضي والحادث البشع الذي ارتكبه السيرجني بيلز. وقال آلن “منذ الأول من يناير فقد التحالف 60 جندياً شجاعاً خلال العمليات من 6 دول مختلفة”. وأضاف “قتل 13 منهم على أيدي ما بدا أنها قوات الأمن الأفغانية كان بعضهم له دوافع نعتقد أن جزءاً منها يتعلق بسوء التعامل مع كتب دينية”. ومضى يقول إن العلاقات بين القوات الأجنبية والمحلية لا تزال متينة رغم هذه الأحداث. واتهم إيران بأنها لا تزال “تؤيد التمرد وتؤجج نيران العنف”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©