الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نتنياهو يتحدى بعدم وقف بناء المستوطنات

نتنياهو يتحدى بعدم وقف بناء المستوطنات
3 سبتمبر 2009 01:41
تكثفت الاتصالات لدعم الجهود الأميركية للتوصل إلى صيغة يتم بمقتضاها وقف كامل للنشاط الاستيطاني الإسرائيلي في كافة الأراضي الفلسطينية عام 1967 تمهيداً لعقد اجتماع ثلاثي يضم الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس، على هامش اجتماعات الأمم المتحدة أواخر الشهر الجاري، لبحث استئناف المفاوضات. وواصل منسق الأعلى للشؤون السياسية والأمنية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، جولته في المنطقة لدعم هذا الاتجاه، فيما تحدى نتنياهو هذه الجهود وتعهد بعدم تجميد بناء المستوطنات. أما عباس فقال خلال زيارته إسبانيا أمس إن «الأيام المقبلة حاسمة» للاتفاق على عقد اللقاء الثلاثي. ففي القاهرة، أكد وزير الخــــارجيـــــة المصـــــري أحمــــد أبو الغيط، دعم مصر للجهد المبذول من الإدارة الأميركية للتوصل إلى صيغة يتم بمقتضاها الوقف الكامل للنشاط الاستيطاني الإسرائيلي في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، تمهيدا لاستئناف المفاوضات. كما أكد أبو الغيط عقب استقبال الرئيس المصري حسني مبارك أمس، منسق الأعلى للشؤون السياسية والأمنية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، تأييد مصر لأن تكون الفترة التي يتم خلالها تجميد الاستيطان، هي ذاتها الفترة التي يتم خلالها استئناف واستكمال المفاوضات السياسية بين الجانبين، الفلسطيني والإسرائيلي، وصولاً إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وقال سولانا إن اللقاء مع الرئيس مبارك تركز حول جهود دفع عملية السلام، خاصة قبيل انعقاد الدورة الجديدة للجمعية العامة للأمم المتحدة، مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبي يتبنى في هذا الخصوص، طريقة التفكير نفسها التي تتبناها مصر تجاه هذه القضية المهمة. وأكد سولانا أهمية التحرك بشكل سريع «نظراً لضيق الوقت قبل انعقاد الجمعية العامة، حيث لا يتبقى أمامنا سوى أسابيع قليلة على اجتماع الجمعية العامة، ويجب علينا جميعاً أن نعمل بشكل تعاوني ومنسق بأكبر قدر ممكن». وحول ما إذا كان استمرار إسرائيل في سياسة بناء المستوطنات يمكن أن يفسح مجالاً للأمل في تحقيق التقدم المنشود في عملية السلام، قال سولانا :»إن موفقنا في الاتحاد الأوروبي واضح تماما إزاء هذه المسألة، ويتمثل في ضرورة تجميد كل أشكال الاستيطان». وأكد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى عقب لقائه سولانا، أن هناك تفاهماً وتجاوباً واتفاقاً في وجهات النظر بين الجانبين العربي والأوروبي، فيما يتعلق بالحركة نحو السلام وسرعتها وشموليتها، وكذلك ضرورة وقف الاستيطان كأساس لأي حركة قادمة. ونقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية أمس، عن الوزير من دون حقيبة يوسي بيليد قوله إن نتنياهو تعهد بعدم تجميد بناء المستوطنات، وأضاف: «سمعت شخصياً رئيس الوزراء يقول إنه لا ينوي تجميد البناء في المستوطنات أو في القدس». وأضاف الوزير الذي رافق نتنياهو في زيارته إلى أوروبا الأسبوع الماضي، أن نتنياهو «قال إنه لا يوجد اتفاق على تجميد البناء في المستوطنات. أنا أقول لكم ما سمعت». وأضاف أمام أعضاء من حزب «الليكود» بزعامة نتنياهو أن «اليهود يجب أن يكونوا قادرين على العيش في أي مكان يريدون». وكان نتنياهو قد صرح يوم الأحد، أنه لم يتخذ بعد قراراً بشأن المطلب الأميركي بتجميد إسرائيل كافة نشاطاتها الاستيطانية، في إطار الجهود لاستئناف عملية السلام في الشرق الاوسط. وتحدثت أنباء مؤخراً عن موافقة إسرائيل على تجميد لمدة تسعة أشهر للمستوطنات في الضفة الغربية ولكن ليس في القدس الشرقية، بينما أكد الفلسطينيون أنهم لن يقبلوا بتجميد جزئي للنشاطات الاستيطانية. ولم يتمكن نتنياهو من التوصل إلى اتفاق مع المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشل أثناء لقاء في لندن الأسبوع الماضي بهذا الشأن. وعقد ميتشل أمس اجتماعاً مع اثنين من المسؤولين الإسرائيليين في واشنطن، لبحث هذا الموضوع. وفي مدريد قالت مصادر حكومية أمس، إن إسبانيا سوف تعمل على إعادة إطلاق عملية السلام من خلال المساعدة على عقد لقاء بين أوباما ونيتنياهو وعباس. وجاء هذا الإعلان بعد لقاء رئيس الوزراء الإسبانى خوسيه لويس رودريجيز ثاباتيرو بعباس الذي يقوم بجولة في عدة دول. واعتبر عباس ورئيس الحكومة الإسبانية خوسيه لويس ثاباتيرو، أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة لمعرفة ما إذا كان سيتم اتفاق على عقد قمة ثلاثية أميركية فلسطينية إسرائيلية. واعتبر الاثنان «أن الوقت حاسم لعقد اجتماع ثلاثي». وكرر عباس التأكيد على أن تجميد الاستيطان يشكل «الشرط الأساسي» لعقد هذه القمة الثلاثية.
المصدر: القاهرة، مدريد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©