الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تركيا تبلغ مصر بتوجه إيجابي لإنهاء أزمة العراق وسوريا

تركيا تبلغ مصر بتوجه إيجابي لإنهاء أزمة العراق وسوريا
3 سبتمبر 2009 01:43
أكد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو في القاهرة أمس أنه «لمس توجها إيجابيا للغاية في كل من العراق وسوريا» نحو احتواء التوتر بين البلدين اثر اتهامات عراقية لدمشق بإيواء بعثيين سابقين يشتبه بضلوعهم في تفجيرات بغداد الدامية الشهر الماضي. في حين استدعت وزارة الخارجية السورية رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لديها لاطلاعهم على الموقف السوري من الأزمة، واتهمت دمشق بغداد باستخدام قضية التفجيرات للمطالبة بتسلم معارضين عراقيين لاجئين في سوريا. وقال أوغلو في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري أحمد أبو الغيط بعد أن عقد لقاء مع الرئيس المصري حسني مبارك، «لمست توجها إيجابيا للغاية في كل من العراق وسوريا وأطلعت في البلدين على ما لديهما من معلومات بخصوص الوضع الحالي ونقلت ذلك للجانبين». وأضاف «أن تركيا ستستمر في دورها في هذه المسألة وستبذل كل ما في وسعها من أجل احتواء الموقف وبناء الثقة على نحو يساعد على سرعة إنهاء» التوتر. وقال أبو الغيط بأن أوغلو عرض على مبارك تقريرا وشرحا حول الجهود التركية في مواجهة الأزمة العراقية السورية. وعقب اجتماع آخر لأوغلو مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، قال أوغلو إن «العراق يمر بمرحلة فارقة بعد انسحاب القوات الأميركية من المدن، ولذلك يجب على دول الجوار دعمه في هذه المرحلة الانتقالية الحساسة». وتابع «استمعت في بغداد لكل دواعي قلق العراق سواء من رئيس الوزراء نوري المالكي أو الرئيس العراقي جلال طالباني، وعرضت وجهة نظري عليهم وعلى الجانب السوري». من جانبه، قال موسى إن اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي سيلتئم في 9 سبتمبر الجاري في القاهرة «سيكون فرصة لمعالجة المشكلة بين العراق وسوريا». وكشف أنه دعا أوغلو للمشاركة في هذا الاجتماع، مؤكدا أن وزيري خارجية سوريا وليد المعلم والعراق هوشيار زيباري سيشاركان فيه. في غضون ذلك نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) بيانا لوزارة الخارجية السورية جاء فيه أن الوزارة «استدعت السفراء المعتمدين في دمشق لإطلاعهم على الوضع الراهن للعلاقة مع العراق في ضوء الأزمة التي افتعلتها الحكومة العراقية ضد سوريا». وشددت الخارجية السورية على أن «التركيز الآن يجب أن ينصب على حادثة تفجيرات الأربعاء الدامي ومن يقف خلفها لأن هناك توظيفا واستخداما لها من قبل الحكومة العراقية بهدف ربطها بالمطالبة بتسليم معارضين عراقيين لاجئين في سوريا ترفض حكومة المالكي إشراكهم في العملية السياسية». وأضاف البيان أن سوريا «كانت سباقة في إدانة التفجيرات الإرهابية التي أصابت وزارتي الخارجية والمالية في بغداد وذهب ضحيتها أعداد كبيرة من المواطنين العراقيين الأبرياء، كما أكدت مرارا حرصها على حياة العراقيين وأمن واستقرار العراق». وتساءل البيان «ما مصلحة سوريا من وراء هذه التفجيرات وهي التي كانت في مقدمة الدول التي فتحت سفارتها في بغداد وتبادلت السفراء والزيارات بين المسؤولين في البلدين وأعلنت إقامة مجلس للتعاون الاستراتيجي الشامل قبل يومين من وقوع التفجيرات، وقعه رئيس الوزراء العراقي ونظيره السوري محمد ناجي عطري». وتابع البيان إن المعلم كان قد أبلغ زيباري بأن «الحرص على العلاقات السورية العراقية يتطلب من العراق تشكيل وفد أمني عراقي يحمل الأدلة والوثائق الحقيقية التي لديه عمن يقف وراء تلك التفجيرات، وإذا ثبتت صحة هذه الادعاءات فإن سوريا جاهزة للتعاون وستتخذ الإجراء المناسب». وأضاف أن المعلم قال أيضا لزيباري «إن اللجوء إلى وسائل الإعلام وتلفيق الأدلة عبر الفضائيات واستدعاء السفير يؤكد وجود قرار سياسي عراقي بتخريب العلاقات السورية العراقية، الأمر الذي يستوجب من سوريا بالمقابل اتخاذ الإجراءات المناسبة». وحول قيام وساطتين إيرانية وتركية للتقريب بين دمشق وبغداد، قال البيان إن دمشق ترحب بذلك «إلا أن إصرار العراقيين على اتهاماتهم من دون تقديم أي أدلة تثبت ادعاءاتهم، تجعل سوريا تواصل المطالبة بتقديم تلك الأدلة لكشف حقيقة من يقف وراء تلك التفجيرات». وتابع إن «ما يذكره بعض المسؤولين العراقيين من أنهم قدموا لسوريا عبر وزير خارجية تركيا ما لديهم من أدلة حول التفجيرات، لا يعبر عن الحقيقة لأن ما قدموه لا يمت بصلة للتفجيرات الأخيرة وإنما كان موضع مداولات بين سورية والعراق في الماضي». وختم بيان الخارجية السورية «رغم موقف حكومة المالكي الظالم تجاه سوريا فإن دمشق ستواصل العمل من أجل ضمان وحدة العراق أرضا وشعبا، والحفاظ على سيادته واستقلاله وأمنه واستقراره والسعي لإقامة أفضل العلاقات مع الشعب العراقي الشقيق».
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©