الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الملتقى الثالث للموارد البشرية يؤكد ضرورة التوطين الكمي والنوعي والارتقاء بالكفاءات

الملتقى الثالث للموارد البشرية يؤكد ضرورة التوطين الكمي والنوعي والارتقاء بالكفاءات
25 مارس 2011 22:48
أكد الملتقى الثالث للموارد البشرية، ضرورة أن يكون التوطين كميا ونوعيا، بحيث يتم العمل في خطين متوازيين أحدهما زيادة قوة العمل المواطنة في سوق العمل والآخر الارتقاء بقدرات تلك الكوادر البشرية والاستفادة منها بطريقة مثلى. وطالب الملتقى، بوجود برامج لإدارة الكفاءات البشرية في مختلف الجهات سواء الحكومية أو الخاصة على حد سواء، مشيراً إلى أهمية تعزيز قيم الانتماء المؤسسي لدى العاملين. وكان معالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم رئيس الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، افتتح ظهر يوم الخميس الماضي، فعاليات الملتقى الثالث لنادي الموارد البشرية، بحضور معالي الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي، وذلك في فندق انتركونتننتال- فيستفال سيتي بدبي. وعقد الملتقى تحت عنوان “العنصر البشري: القوة التنافسية الأكبر في العالم الرقمي الجديد”، تحت رعاية شركة الاتصالات المتكاملة (دو)، وبمشاركة قرابة 200 متخصص من ممثلي القطاعين الخاص والحكومي (الاتحادي والمحلي). وقال القطامي، في كلمة له، إن “ نادي الموارد البشرية واحد من مبادرات “الهيئة”، لتطوير الموارد البشرية في الدولة، ويهدف إلى جمع كافة مسؤولي الموارد البشرية في القطاعين العام والخاص، تحت سقف واحد، لتبادل الأفكار والخبرات والحلول التي من شأنها الارتقاء بمستوى الموارد البشرية في الدولة”. وأكد القطامي، أهمية توفير بيئة ملائمة لنمو وازدهار رأس المال البشري، كونه الركيزة الرئيسة التي تستند عليها عملية التنمية الشاملة وخطط التطوير المستقبلية. واعتبر القطامي، أن النادي منصة تعزز الانتماءات المؤسسية، ونافذة للقاء المهتمين والمختصين في الموارد البشرية، وتقريب وجهات النظر بين القطاعين العام والخاص، وفرصة لردم الهوة والفجوات في عمل الموارد البشرية، والحوار التفاعلي البناء. ونبّه، القطامي، إلى أن موضوع الموارد البشرية أكبر من تعيين موظف ورواتب وإجازات وإنهاء خدمة. من جهته، قال معالي الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي في مداخلة له “ الموارد البشرية أهم مورد لنا، إلا انه تواجهنا فيه مشكلات”. ودعا إلى تشخيص واقع الموارد البشرية والوقوف على ما يواجهها من عقبات وتحديات، مطالباً بوضع قائمة بإشكاليات الموارد البشرية ووضع أولويات للحل وتقديم العلاج المناسب لها من خلال الواقع. وأكد خلفان أهمية دور نادي الموارد البشرية، كفكرة جديدة، وعلى ضرورة أن يتولى مهمة تشخيص حالة الموارد البشرية وإشكالياتها، ووضع جدول بالأولويات لطرح آليات الحل والمعالجة، داعياً الجميع الي تطوير القدرات والأخذ بالأفكار الجديدة. من جانبه، أوضح الدكتور عبد الرحمن العور مدير عام الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية في كلمته خلال الملتقى، أن النادي حقق قفزات نوعية منذ إطلاقه منتصف ديسمبر الماضي. وأشار إلى أنه تمكن من استقطاب مختصي ورواد الموارد البشرية، وتوسيع قاعدة الانتساب له، وبلغ عدد منتسبيه قرابة 1000 شخص من كافة القطاعات على مستوى الدولة. وكشف العور عن قرب الانتهاء من إعداد اللائحة التنفيذية للنادي وتوسيع نطاق نشاطاته في كافة إمارات الدولة خلال الفترة المقبلة. وأقرّ العور بوجود فجوات في التفكير وانتظام العمل بين المؤسسات المختلفة سواء في القطاع الحكومي أو الخاص، مشيراً إلى أن ردم تلك الفجوات يساعد على خلق مفاهيم مشتركة. وذكر أنه يوجد في الوقت الحالي منتديات متخصصة بعضها إلكتروني، إلا أنه لا يوجد لديها ثقافة الحوار التفاعلي وأحياناً الحوار البناء. واستعرض خلال الملتقى عثمان سلطان الرئيس التنفيذي لـشركة الاتصالات المتكاملة (دو)، تجربة شركته خلال السنوات الماضية، وتخطيها العقبات في مجال تنمية الموارد البشرية، ومواكبة كل جديد في ظل ثورة صناعية متسارعة، ومنافسة شديدة، وتحول سريع لعالم الاتصالات. وأشار إلى أن الإمارات مؤهلة اليوم أكثر من أي وقت مضى لاستقطاب التدفقات الرقمية والمعلوماتية والمعرفة. وقال سلطان، “رُغم أن التقنيات والبنى التحتية، والآليات، والخبرات التشغيلية مهمة في قدرة المؤسسات على المنافسة، إلا أن العنصر البشري يبقى أهم ركائز تحقيق ذلك واستثمار الكفاءات هو الطريق إلى التميُز”. وتطرق إلى أهمية الاندماج الوظيفي كأداة أساسية للمنافسة، داعياً إلى ضرورة قياس أداء الموظفين والشركة بشكل عام لأن ما لايُقاس لا يُمكن له أن يتطوَر. وأوضح أن التطور الهائل الذي يشهده العالم اليوم جعلنا نعيش في عصر رقمي، وهو ما أوجد منظومة اجتماعية واقتصادية جديدة تحفز على الابتكار، وقد انعكس ذلك على كافة مجالات الحياة وضمنها آلية اختيار رأس المال البشري ومتطلبات تطويره لتمكينه من تحقيق أفضل النتائج”. وتناول سلطان استراتيجية الموارد البشرية وضمنها استراتيجية التوطين في الشركة والنتائج التي حققتها حتى الآن، مشيرا إلى أن شركة “ دو” حققت نسبة توطين إجمالية بلغت 23% حتى نهاية العام 2010 ضمنها 36% على مستوى الإدارة العليا، ونعمل لرفع النسبة الإجمالية إلى 40% بحلول العام 2015. وأكد سلطان، أن العنصر الأهم اليوم هو رأس المال البشري، الفارق الأساسي والقوة التنافسية التي سنبني عليها تواجدنا التنافسي في السوق المحلية للسنوات المقبلة، وهو أداء التميز الأولى، ويكون الاهتمام بهذا العنصر “الموظف” من خلال طرق عدة منها نظام الرواتب والحوافز، ونظام تقييم الأداء، وبعض القيم الأساسية، وأهداف واضحة نقيم على أساسها وغيرها. وشدد على ضرورة وجود حوكمة سليمة التي بدونها تفقد بعض النجاحات الاقتصادية معناها الحقيقي وتخسر انجازاتها، وما لا يقاس لا يمكن له أن يتطور، فموضوع التوطين والعاملين ليس كميا فحسب، بل يجب أن يكون نوعياً أيضاً، بزيادة إنتاجية الموظف وكفاءته التشغيلية. وفي نهاية الملتقى فتح باب المداخلات وإبداء الملاحظات أمام الحضور، وقام معالي حميد القطامي بتسليم عثمان سلطان هدية تذكارية.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©