الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

بلدية الفجيرة تجري دراسة لتأمين المخاطر البيئية لـ «11 مكباً» للنفايات المنزلية والمواد الخطرة

بلدية الفجيرة تجري دراسة لتأمين المخاطر البيئية لـ «11 مكباً» للنفايات المنزلية والمواد الخطرة
25 مارس 2011 22:49
تجري بلدية الفجيرة حالياً دراسة موسعة وشاملة تستهدف تأمين مخاطر المكبات الخاصة بالمخلفات المنزلية ومخلفات المباني ومخلفات مصانع الإسمنت والمصانع الأخرى الأكثر خطورة، وإيجاد البدائل الأخرى للاستفادة من تلك المخلفات بطرق علمية تتماشى مع كافة القوانين البيئية بالدولة والعالم، بحسب المهندس محمد سيف الأفخم المدير العام لبلدية الفجيرة. وقال الأفخم إن الدراسة التي تجريها البلدية بالتعاون مع شركة «هيتاشي» اليابانية بدأت قبل أيام بناء على توجيهات من صاحب السمو حاكم الفجيرة بالتنسيق مع قسم الصحة العامة بعد ورود شكاوى عديدة من مخاطر مكبات المخلفات بأنواعها المختلفة على الصحة العامة، مشيرا إلى أن وزارة البيئة والمياه «تجري حاليا دراسة أخرى خاصة بها تسير مع دراستنا في نفس الاتجاه بالتنسيق مع شركة ألمانية استشارية في قضايا البيئة، وتهدف تلك الدراسة التي تجريها الوزارة إلى الوقوف على أوضاع مكبات النفايات في الفجيرة والإمارات الشمالية من أجل وضع تصور عام يمكن بمقتضاه إقامة مصنع متخصص في منطقة وسط بين الإمارات الشمالية لتدوير النفايات بها، أو إقامة مصنع للفجيرة بمفردها وفقا لتوصيات الشركة الألمانية الاستشارية». وأوضح مدير بلدية الفجيرة أن الإمارة بها أكثر من 11 مكبا للنفايات، منها 7 مكبات خاصة بالمخلفات المنزلية، و3 مكبات خاصة بمخلفات البناء، ومكب واحد يضم مواد صالحة للمعالجة مثل الإطارات وآخر للمواد الخطرة مثل الاسبستوس وفلاتر تنقية المياه. وكشف المهندس محمد سيف الأفخم مدير بلدية الفجيرة النقاب عن انتهاء البلدية من إنجاز أكبر مشروع لتوليد الطاقة البديلة من النفايات الخطرة داخل مصنع «لافاج الإمارات» وفقاً لاتفاقية تم توقيعها بين الطرفين لاستخدام النفايات الخطرة كوقود بديل أو مواد خام بديلة، ويعتبر هذا المشروع الأول على مستوى الدولة ودول الخليج العربية. وأكد الأفخم أن الهدف من هذا المشروع هو الحد من الآثار السلبية لاستخدامات الفحم الحجري في صناعات الاسمنت، والتي تؤدي إلى وقوع تلوث بيئي كبير كما تسهم في انبعاث ثاني أكسيد الكربون الذي يعد سببا رئيسيا في ظاهرة الاحتباس الحراري والتغير المناخي. وتابع أن هناك أنواعا عديدة من النفايات في الفجيرة والتي يتم التعامل معها بتقنية عالية جدا مثل الرواسب الزيتية والتي تصنف ضمن النفايات الخطرة ومصدرها خزانات السفن الحاملة للبترول، وشركات تدوير الزيوت، وهذه المواد تستخدم كوقود بديل نظرا لاحتوائها على سعرات حرارية عالية وهي بديلا للفحم الحجري. والمشروع بالإضافة إلى الفوائد البيئية التي يجنيها، فإنه يوفر للمصنع ما نسبته 7% من احتياجاته من الوقود البديل، ومن المقرر أن ترتفع النسبة لتصل إلى 10% في منتصف 2012، مما يعد انجازاً كبيراً في مجالات الطاقة البديلة والأخرى الخاصة بالحفاظ على البيئة. وتستقبل مكبات المخلفات المنزلية ومخلفات المباني شهريا ملايين الأطنان من المخلفات التي يتم التعامل معها إما بطريقة الدفان أو المعالجة، مشيرا إلى أن هذه الدراسة سوف تحل كافة المشكلات البيئية والصحية الناجمة عن مخلفات المكبات. يذكر أن احد المكبات في مدينة دبا الفجيرة قد شهد قبل شهرين تقريبا وفاة أحد المواطنين وإصابة طفلين آخرين بحروق في مناطق متفرقة بالجسم نتيجة وجود بعض المخلفات الإسمنتية الخطرة في المكب والتي تنبعث منها أدخنة وروائح سامة ساهمت في وفاة المواطن. وقامت بلدية دبا الفجيرة من جانبها عقب الحادث بعمل سياج أحاط بالمكب من جميع النواحي، وتم وضع حارس على باب المكب لمنع دخول غير العاملين اليه.
المصدر: الفجيرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©