نشرت وسائل إعلام مصرية ما أسمته تفاصيل عن عملية "انقلاب" دبرها جمال مبارك نجل الرئيس السابق على والده قبل اندلاع الثورة المصرية بقليل. وأضافت المصادر أن دوائر إسرائيلية قالت إن "الموساد" وزع نشرة على كبار القادة الإسرائيليين تفيد بوجود شرخ كبير في بيت الرئيس السابق حسني مبارك، مما دفع جمال للتخطيط قبل ثورة يناير لعزل مبارك والانفراد بالسلطة.
ونقلت صحيفة "الأنباء" الكويتية عن مصادر صحافية مصرية، أن المؤامرة تم تدبيرها بمساعدة زكريا عزمي وصفوت الشريف وفتحي سرور، وحبيب العادلي وأنس الفقي، وأن المخابرات المصرية علمت بها وأبلغت مبارك، ما دفع جمال مبارك ورجاله لتدبير محاولة تستهدف اغتيال اللواء عمر سليمان.
وتبدأ العملية الانقلابية بقيام حاتم الجبلي وزير الصحة وقتئذ بالإعلان عن مرض عارض أصاب مبارك يمنعه من أداء مهمته وان رئيس مجلس الشعب د.فتحي سرور طبقا للدستور المصري سيتولى إدارة البلاد وفي وقت لاحق لن يتجاوز 30 يوما سيدعو لانتخابات رئاسية عاجلة، في حين يقوم الحزب وبمساعدة صفوت الشريف وزكريا عزمي واحمد عز باختيار جمال مبارك مرشحا للحزب للانتخابات، بينما يقوم احمد عز بتوفير التمويل المالي الكامل مقابل ان يصبح نائبا للرئيس.
وتشير المصادر إلى أن المؤامرة تم كشفها بعد محادثة هاتفية دارت بين الرئيس السابق حسني مبارك وتامير باردو رئيس الموساد في صباح 6 يناير أبلغه فيها باردو بالمؤامرة، وأن بنيامين بن أليعازر أكد لمبارك هذا الأمر، وطالبه بأن يأخذ الاحتياط من بيته، خصوصاً أن المؤامرة ستمر على الشارع المصري والعالمي دون أن يشعر احد.
عدد اليوم
