تقرير يكشف سوء سلوك حراس السفارة الأميركية في كابول

قالت هيئة رقابية أميركية إن متعاقدين مع الحكومة الأميركية عرضوا أمن السفارة الأميركية في كابول للخطر بسلوكهم السيئ واحتسائهم الخمر والنقص في عددهم في وقت يتزايد فيه العنف في العاصمة الأفغانية. وأرسلت هيئة رقابية غير حزبية يطلق عليها (مشروع الرقابة على الحكومة) خطابا لوزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون يوثق شكاوى من سوء سلوك حراس يعملون لحساب شركة أرمور جروب - اميركا الشمالية للأمن وصورا لرجال شبه عراة يتصرفون بخلاعة في معسكرهم. ويعمل لدى أرمور جروب 450 حارسا لتوفير الأمن للسفارة في كابول بموجب عقد مع وزارة الخارجية مدته خمس سنوات بقيمة 189 مليون دولار. ومددت وزارة الخارجية العقد في يونيو. وتظهر الصور التي حصلت عليها الهيئة رجالا من الحرس بملابس داخلية يرقصون حول نار أوقدوها ويتبولون بينما يلتقط آخرون صورا لهم. وأظهر تسجيل فيديو الرجال وهم يسكبون الخمر على ظهر أحد زملائهم الجدد وهو عار ثم يحاولون شربه. وهذه المزاعم هي الأحدث في سلسلة من المزاعم بسوء السلوك ضد حراس الشركات الأمنية الخاصة المتعاقدة مع الحكومة الأميركية للخدمة في العراق وأفغانستان. وقال ايان كيلي المتحدث باسم الخارجية الأميركية في إفادة «هذه مزاعم شديدة الخطورة ونحن نتعامل معها من هذا المنطلق» مضيفا أن الأمر أحيل إلى المفتش العام بالوزارة. ويعمل بالسفارة الأميركية بكابول نحو ألف شخص بين دبلوماسيين أميركيين وموظفين أميركيين وأفغان. ولم يصدر تعقيب فوري على تلك المزاعم من شركة أرمور جروب - أميركا الشمالية. كما نوه الخطاب الذي كتب في عشر صفحات على العديد من أوجه القصور لدى المتعاقد الأمني منها استمرار نوبة العمل اليومية لمدة 14 ساعة وتناوب الدورات الصباحية والمسائية بصورة تؤدي إلى ارهاق الحراس وحرمانهم من النوم. وحذرت وزارة الخارجية مرارا شركة أرمور جروب منذ أن فازت بالعقد في 2007 من أنها أخفقت في الوفاء بشروط العقد