أبوظبي (وام)- أكدت نشرة “أخبار الساعة” حرص دولة الإمارات العربية المتحدة على تطوير وتعزيز علاقاتها مع القارة الإفريقية التي تتمتع بإمكانات وقدرات متنوعة، فضلاً عن ما يمثل ذلك من دعم سياسي مهم للدولة وقضاياها على الساحتين الإقليمية والدولية.
وتحت عنوان “توجه إماراتي مهم نحو إفريقيا”، قالت النشرة إن الجولة التي يقوم سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية في إفريقيا، وتشمل كلا من أنجولا وزامبيا وإثيوبيا تعكس مدى ما تتمتع به السياسة الخارجية للدولة من حيوية وديناميكية، وما يميز الدبلوماسية الإماراتية من نشاط وكفاءة وقدرة على الحركة في اتجاهات مختلفة، بما يحقق مصالح الدولة الوطنية ويخدم رؤيتها التنموية الشاملة.
وأوضحت النشرة التي يصدرها “مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية” أن القارة الإفريقية تشكل إحدى الدوائر المهمة في أولويات السياسة الخارجية لدولة الإمارات لما تتمتع به من إمكانات وقدرات متنوعة لا تقتصر على الموقع الجغرافي والاستراتيجي وحسب، وإنما لما تمتلكه من مزايا اقتصادية متنوعة أيضا، ولهذا تحرص الإمارات على إقامة علاقات متميزة مع دول القارة، والاستفادة من المزايا النسبية التي تتمتع بها هذه الدول في دعم الاقتصاد الوطني، وهذا ما عبر عنه بوضوح سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان خلال لقائه الرئيس خوسيه إدواردو دوس سانتوس رئيس جمهورية أنجولا في قصر الرئاسة في لواندا، وفي مقابلة سموه مع وكالة أنباء “بانا برس” حيث أشار سموه إلى أن الإمارات ترى أن هناك إمكانية كبيرة لتطوير العلاقات الاقتصادية مع القارة الإفريقية في ظل النهضة السريعة التي تشهدها العديد من دول القارة حاليا.
وأكدت أن تعزيز العلاقات مع دول القارة الإفريقية، يعد توجهاً استراتيجيا لدولة الإمارات ينطوي على قدر كبير من الأهمية بالنظر إلى اعتبارات عدة رئيسية، أولها أنه يندرج ضمن حرص الدولة على الانفتاح على العالم بقواه كلها المتقدمة منها والنامية، وسعيها إلى تمتين علاقاتها مع الدول جميعها على الساحتين الإقليمية والدولية، وبما يحقق أهدافها ومصالحها الوطنية على المستويات كافة، وهو الهدف الذي يؤكده دوما صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله في مختلف المناسبات، ويعكس الرؤية بعيدة المدى التي ترى في هذا الانفتاح استثمارا مهما للحاضر والمستقبل من شأنه تعزيز مكانة الدولة، وموقعها على خريطة العلاقات الدولية والاقتصادات المتقدمة.
وأشارت إلى أن ثاني هذه الاعتبارات أن التطور الكبير الذي شهدته قارة إفريقيا خلال السنوات الماضية جعلها منطقة جاذبة على المستويين الاقتصادي والسياسي، ودفع قوى عديدة إقليمية ودولية إلى الاهتمام بها، والعمل معها على المستويات المختلفة، ولهذا تحرص الإمارات على التفاعل مع هذه التحولات، وعلى أن تكون في قلبها وليست بعيدة عنها، وتوظيف هذه العلاقات لخدمة اقتصادها الوطني، فأحد أهداف الجولة الحالية كما يؤكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان هو تشجيع تبادل التجارة والاستثمار بين الإمارات والدول المضيفة.
وقالت “أخبار الساعة” في ختام مقالها الافتتاحي إن ثالث الاعتبارات، هو أن تطوير العلاقات مع الدول الإفريقية، يمثل دعما سياسيا مهما لدولة الإمارات العربية، وقضاياها على الساحتين الإقليمية والدولية كما أنه يخدم القضايا العربية المختلفة أمام مختلف المحافل الإقليمية والدولية، ولهذا تحرص الإمارات على تطوير علاقاتها مع دول القارة الإفريقية، سواء من خلال موقعها كعضو مراقب في الاتحاد الإفريقي، أو من خلال فتح سفارات جديدة لها في دول متعددة.
عدد اليوم
