القبض على شخص يشتبه بقتله زميله في خورفكان

ألقت أجهزة البحث الجنائي بإدارة شرطة المنطقة الشرقية القبض على شخص يشتبه في قتله زميله ''مأمون - س - ر'' هندي الجنسية في العقد الرابع من عمره، بعد أن طعنه بسكين في صدره داخل غرفة بمخزن إحدى الشركات بمنطقة البردي بمدينة خورفكان الثلاثاء الماضي· وأفاد تقرير صادر عن الإدارة العامة بشرطة الشارقة، أن أجهزة المباحث ألقت القبض على المشتبه فيه خلال ست وثلاثين ساعة فقط من ارتكابه الجريمة، ''على الرغم من قلة المعلومات المتوافرة لديهم وقت وقوعها''· وأوضح رئيس قسم البحث الجنائي بإدارة شرطة المنطقة الشرقية أنه فور تلقي البلاغ يوم الثلاثاء الماضي تم الانتقال إلى الموقع والعثور على جثة مغطاة بالدم، حيث تم تشكيل فريق بحث وتحرٍ لجمع كافة المعلومات والتفاصيل التي تساعد على الإسراع للوصول إلى الجاني· وبيّن التقرير أنه وأثناء التحقيق الأولي حول ملابسات الجريمة وظروف ارتكابها تبين أن أحد العمال لدى الشركة (أمين - ع - ع) بنغالي الجنسية ويبلغ من العمر 28 عاماً، قد تغيب عن العمل يوم الثلاثاء الذي صادف وقوع الجريمة، وكان هاتفه المتحرك مغلقاً باستمرار، ما جعله أحد المشتبه فيهم· وكشفت بعض المصادر السرية والمعتمدة لدى الشرطة أنه كان موجوداً في منطقة النباعة بمدينة الشارقة في أحد المنازل القديمة بالمنطقة· وأشار التقرير إلى أنه وبعد التأكد من صحة المعلومات تم الحصول على إذن التفتيش ومداهمة المنزل في صباح الأربعاء الماضي حيث ألقي القبض عليه، وتم إحضاره على الفور إلى مقر إدارة شرطة المنطقة الشرقية· وبسؤال المشتبه فيه، ''اعترف بجريمته''، مؤكداً أنه قام بها بسابق الإصرار والترصد، حيث أفاد بأنه خطط لقتل زميله الذي يعمل معه لدى الشركة نفسها منذ ثلاث سنوات وكان يقيم معه في الغرفة نفسها منذ عام ونصف، بحجة وجود خلافات شخصية بينهما، حيث قام بدخول غرفة المجني عليه خلسة فجر يوم الثلاثاء الماضي وطعنه في صدره بسكين كبير الحجم، ما أدى إلى وفاته على الفور· واعترف المشتبه فيه أثناء جلسة جمع الاستدلالات مع عناصر البحث الجنائي، أنه قام بشراء أداة الجريمة مساء الاثنين من أحد المحال التجارية بمدينة خورفكان، ثم توجه بعد ذلك إلى غرفة المجني عليه، حيث وجد باب غرفته مفتوحاً وهو نائم، فطعنه بالسكين وسط صدره وقام برمي السكين بالغرفة وفر هارباً إلى منطقة النباعة في مدينة الشارقة· وأكد رئيس قسم البحث الجنائي أن سرعة تحرك فريق التحريات والبحث الجنائي واستغلالهم لكافة الإمكانات والتفاصيل المتوافرة لديهم ساعد على فك لغز الجريمة في زمن قياسي لم يتجاوز ستاً وثلاثين ساعة فقط· وأعرب العميد حميد الهديدي مدير عام شرطة الشارقة عن تقديره للجهود التي يبذلها العاملون بأجهزة البحث الجنائي بشرطة الشارقة ودورهم الفعال والإيجابي في حماية أمن المجتمع واستقراره والسهر على محاربة الجريمة بكافة أشكالها وكشف الغموض عن الكثير من الجرائم التي تمس حياة الفرد وتهدد سلامته وممتلكاته وسرعة استجابتهم للبلاغات الواردة إليهم و تعاملهم المحكم والمدروس معها· وأكد أن أجهزة البحث الجنائي بشرطة الشارقة وأعين الشرطة بشكل عام ''ساهرة وموجودة في كل مكان، وأن كافة الأساليب الإجرامية التي يعتمدها الجناة أصبحت مكشوفة، وذلك من خلال الوجود الميداني المستمر لرجال الشرطة والاعتماد على مصادر سرية موثوقة يستطيعون من خلالها كشف غموض أي جريمة في أوقات قياسية اقتناعاً منهم أن الشرطة في خدمة أمن وسلامة المجتمع والحفاظ على ممتلكات أفراد الجمهور من المواطنين والمقيمين على أرض الدولة على حد سواء''·