ضبطت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف 17 حملة حج وعمرة مخالفة للمعايير والشروط التي حددتها خلال موسم الحج الماضي، كما تلقت 34 شكوى، في الوقت الذي شكلت فيه لجنة مختصة لبحث الشكاوى وفرض العقوبات على المخالفين وفقا للوائح المنصوص عليها.
وقال محمد عبيد المزروعي المدير التنفيذي للشؤون الإسلامية بالهيئة لـ “الاتحاد”، إن العدد الكلي الحالي لحملات الحج والعمرة بلغ 172 حملة، مسجلا ارتفاعا ملحوظا بعدد 19 حملة جديدة مقابل 153 شاركت في موسم حج العام السابق.
وأضاف أن عدد الشكاوى التي تقدم بها الحجاج والمعتمرون خلال العام الماضي بلغ 36 شكوى متنوعة، حيث بدأت لجنة مختصة، شكلتها الهيئة، إجراءات البحث والتحقيق في الشكاوى لمعرفة أسبابها وكيفية معالجاتها خلال المواسم المقبلة، حيث ستعلن لاحقا العقوبات التي تم فرضها على الحملات المخالفة للشروط وفقا للوائح المعمول بها في الهيئة.
تسجيل الشكاوى إلكترونيا
وكانت الهيئة قد أطلقت برنامجا جديدا خلال موسم الحج الماضي لتسجيل الشكاوى إلكترونياً، تم توفيره للجنة الشكاوى حيث يعمل على جهاز حاسب آلي محمول، حتى يتمكن أعضاء اللجنة من الانتقال إلى موقع الشكوى وتسجيلها بكل سهولة ويسر.
كما أطلقت بعثة الحج الرسمية العام الماضي خدمة جديدة تم استحداثها في نظام الشكاوى، وهي خدمة الإشعار بحالة الشكوى عن طريق إرسال رسالة عبر البريد الإلكتروني لصاحبها بحيث يتم التواصل معه بشأن استقبال الشكوى والإجراءات التي تم اتخاذها بشأنها.
شروط ومعايير
وحددت الهيئة 16 معياراً يتم التفتيش بموجبها على حملات الحج في الأراضي المقدسة، تشمل تعليق اللوحات التعريفية الإرشادية، وتخصيص صالة للاستقبال أو ركن للاستعلامات، والفصل بين الرجال والنساء في المبنى، وترتيب الأسرة وملحقاتها حسب النظام، وتعليق أسماء الحجاج على أبواب الغرف، والنظافة العامة في المطبخ والصالات والحمامات، ووجود عمال النظافة في المبنى والاهتمام بأعطال الكهرباء والماء والمصاعد، علاوة على العيادات، ووجود الأطباء والممرضات، حرصاً على التعامل مع حالات الإصابات والطوارئ للحفاظ على صحة الحجيج وحياتهم. كما تشمل الشروط التنظيم الإداري للحملة والكادر المواطن بها، وحسن تعامل الكادر الإداري مع الحجاج ونشاط الوعظ، وتوفير مكان لإلقاء المحاضرات، إضافة إلى معايير إدارة الحملة داخل الدولة.
مزايا جديدة
إلى ذلك، بحثت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، مع السلطات السعودية، مؤخرا، إعفاء الحملات التي لاترغب بالذهاب إلى المدينة المنورة من شرط توفير المسكن في المدينة وتسهيل دخولها إلى المشاعر في مكة المكرمة، والسماح لمقاولي حملات الحج الإماراتية بالتواجد داخل المطار لاستقبال وتوديع حجاج حملاتهم، واستخراج تصاريح الإسكان قبل حلول شهر شوال، ومنح الحافلات التي تنقل حجاج الإمارات برا تصاريح تخولها الدخول إلى المشاعر دون الحاجة لاستخدام وسائل نقل أخرى لتقليص التكلفة الإضافية الناتجة عن ذلك عن كاهل الحجاج والحملات معا، وتعديل النظام بقبول أقل من 45 حاجا لكل حملة، حيث وعد الجانب السعودي بدراسة هذه المطالب مع الجهات المختصة.
كما تطرقت المباحثات إلى عدد الحجاج الإماراتيين وبطاقة الحاج ومخيمات المشاعر، وآلية استخدام القطار في المناسك هذا العام، حيث من المقرر أن توسع المملكة خلال الموسم المقبل، في تقديم هذه الخدمة لتشمل حجاج عدد آخر من الدول العربية والإسلامية من بينهم حجاج دولة الإمارات.
وكان اجمالي عدد حجاج الإمارات في الموسم الماضي وصل إلى نحو 10 آلاف و500 حاج منهم نحو 3000 مقيم، حيث تتم زيادة عدد حجاج الدولة من المواطنين والمقيمين بعد أن كان نحو 6228 حاجاً.
عدد اليوم
