الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

إدارة الشركات العائلية في الإمارات تنتقل بسلاسة للجيلين الثاني والثالث

إدارة الشركات العائلية في الإمارات تنتقل بسلاسة للجيلين الثاني والثالث
22 مارس 2015 21:45
مصطفى عبدالعظيم (دبي) قال فراس حداد الشريك في مؤسسة بي دبيلو سي الشرق الأوسط إن الشركات العائلية في دولة الإمارات تعد الأسرع بين نظيراتها في المنطقة في تبني معايير الابتكار، مشدداً على أهمية الابتكار كعامل رئيسي في تعزيز استدامة نمو هذه الشركات خاصة تلك التي تعمل في قطاعات التجزئة. وأكد، لدى استعراضه نتائج استطلاع أجرته «بي دبليو سي»، أن عملية انتقال إدارة الشركات العائلية في الإمارات تمر بسلاسة مع انخراط الجيل الثاني والثالث في إدارة هذه الشركات منذ سنوات عدة. وكشفت نتائج الاستطلاع أن 86% من الشركات العائلية في منطقة الشرق الأوسط تفتقر إلى خطط وإجراءات واضحة لتعاقب الأجيال، رغم نجاح هذه الشركات في المحافظة على مرونتها وصمودها خلال السنوات الماضية. وأظهرت نتائج الاستطلاع التي تم الإعلان عنها خلال مؤتمر صحفي عقد بدبي أمس، أن نسبة كبيرة من الشركات العائلية في المنطقة مازالت بعيدة عن إدراك أهمية مسألة التخطيط للتعاقب. وأشارت نتائج الاستطلاع إلى أن «تسليم الراية» بين الشركات العائلية في المنطقة بات أمراً محفوفاً بالمخاطر، حيث تجتمع العديد من العوامل في وقت واحد ما يجعل عملية التعاقب الوظيفي أكثر خطورة ما كانت عليه في أي وقت مضى. ووفقاً لنتائج الاستطلاع الثاني الذي شاركت فيه 44 شركة عائلية في الشرق الأوسط بعنوان عنصر العائلة: «إضفاء الطابع المهني على الشركات العائلية في الشرق الأوسط»، فإنه يتوجب على الشركات العائلية أن تتكيف بسرعة أكبر، وعليها أن تبادر للابتكار وإضفاء الطابع المهني على أعمالها إذا ما كانت ترغب في استمرار نجاحها. تشير النتائج العامة للتقرير الخاص بالشرق الأوسط الذي يمثل جزءاً من استطلاع بي دبليو العالمي حول الشركات العائلية والذي شاركت فيه 2,400 شركة في أكثر من 44 دولة، إلى أن الشركات العائلية ما زالت تتمتع بالمرونة والصمود على الرغم من صعوبة الظروف الاقتصادية وتزايد الضغوط المرتبطة بنقص المهارات والحاجة للابتكار والحوكمة. ومع ذلك، فإن الشركات في الشرق الأوسط قد حققت نجاحاً أكبر بشكل ملحوظ من نظيراتها في مختلف أنحاء العالم، حيث سجلت 79% منها نمواً في المبيعات في السنة الماضية مقارنة بنسبة 65% على مستوى العالم. كما أن الشركات العائلية في الشرق الأوسط أكثر طموحاً على المدى المتوسط، حيث تتطلع 40% منها لتحقيق نمو قوي في السنوات الخمس المقبلة- وهذا ثاني أعلى معدل في الاستطلاع بكامله- و98% ممن يتوقعون هذا النمو يرون أنهم على ثقة من تحقيقه. وفي حين أن شركات الشرق الأوسط متفائلة بشكل واضح في توقعاتها، إلا أن أحوال السوق تبقى هاجساً فعلياً، وتشعر هذه الشركات بقلق أكبر فيما يتعلق بتأثير التشريعات الحكومية (68% في الشرق الأوسط مقارنة بـ 33% عالمياً). وهذا يمثل ارتفاعاً كبيراً مقارنة باستطلاع السنة الماضية، والذي توصل إلى أن 46% من الشركات العائلية في الشرق الأوسط كانت مهتمة بأثر البيئة التنظيمية. وقال أمين ناصر الشريك والمسؤول عن الخدمات الاستشارية للشركات الخاصة إن الشركات العائلية في الشرق الأوسط، مثل نظيراتها في العالم، بحاجة إلى التكيف بسرعة أكبر وإضفاء المزيد من الطابع المهني على طريقة تسيير أعمالها إذا ما كانت ترغب في المحافظة على نجاحها. يمثل استقطاب القدرات تحدياً كبيراً، حيث تتوقع 41% من الشركات العائلية بالشرق الأوسط أن تحتاج إلى تعيين الكوادر لمساعدتها على تحقيق استراتيجيات النمو الخاصة بها وتطبيق التغيرات التنظيمية. وارتفع عدد المستطلعين الذين يشعرون بالقلق حيال قدرتهم على استقطاب العمالة الماهرة بشكل جوهري منذ استطلاع 2010، وسوف تبقى هذه أكبر مشكلة داخلية تواجهها الشركات العائلية في الشرق الأوسط على مدار الشهور الاثني عشر القادمة. فقد أشار 34% من هذه الشركات إلى أن ذلك كان بمثابة مصدر قلق رئيسي في 2010، وارتفعت النسبة إلى 45% في 2012، ثم قفزت حالياً إلى 64%. وهذه النسبة تعتبر أعلى بشكل ملحوظ من المتوسط العالمي البالغ 49% هذا العام. كادر مع الاستطلاع الحتمية الرقمية يشير الاستطلاع إلى أن استغلال الإمكانات الرقمية الكاملة يشمل كل النواحي من الطريقة التي تدار بها الشركات داخلياً، إلى كيفية وصولها لعملائها خارجياً، وللقيام بذلك بشكل صحيح يمكن أن يتطلب الأمر استثماراً لرأس المال بشكل كبير للغاية، ولكن الشركات العائلية في الشرق الأوسط أكثر حظاً من غيرها في أماكن أخرى من العالم من حيث سهولة الإجراءات في القطاع المصرفي واستعداده للإقراض. إضفاء المهنية دبي (الاتحاد) يشدد الاستطلاع على أهمية «إضفاء المهنية» بالنسبة للشركات العائلية خاصة فيما يتعلق بإنشاء هيكلية وإضفاء الانضباط على تلك الرؤية والعزم كما يظهر عادةً لدى الشركات العائلية الريادية، وذلك لمساعدة تلك الشركات على الابتكار بشكل أفضل، وتنويع أعمالها على نحو أكثر فعالية، وزيادة صادراتها والنمو بسرعة أكبر. وأفاد أحد المشاركين بالاستطلاع أن «الشركات العائلية تفشل بشكل عام لأسباب عائلية». وعليه فإن إضفاء الطابع المهني على الشركات ليس كافياً بحد ذاته، وإنما يجب أن يكون مصحوباً بمنهج مماثل لإضفاء الطابع المهني على العائلة. وهذا يعني، على سبيل المثال، تفعيل الإجراءات التي تحكم الطريقة التي تتفاعل بها العائلة مع الشركة بما في ذلك إنشاء بنية تحتية لاتخاذ القرارات وقنوات رسمية للتواصل. وهذه العناصر مهمة جداً في أوقات التوتر أو النزاعات. إن الأمر يتعلق بصون مصالح العائلة وحماية بقاء الشركة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©