أكاديمية أميركية تؤكد أهمية دور الإمارات في تبني الحوار على الصعيد الدولي

دعت سينايثا شنايدر أستاذة الدبلوماسية الثقافية في جامعة “جورج تاون”، والسفيرة السابقة للولايات المتحدة لدى هولندا إلى مزيد من الحوار بين الغرب والشرق من خلال الوسائل الثقافية المختلفة، لما لها من آثار إيجابية في تقريب وجهات النظر بين الشعوب وتوجيه سياسات الدول نحو السلام، مشيرة إلى أهمية دور دولة الإمارات العربية المتحدة على الصعيد الدولي في تبني الحوار في مختلف المحافل لبناء جسور الثقة بين الشرق والغرب. وأشارت شنايدر إلى أهمية “الديبلوماسية الثقافية” واصفة إياها بالقوة الناعمة، التي يمكن من خلالها أن تتواصل الشعوب لتوحيد الرؤى وتسهيل المهام على الحكومات والساسة، من خلال الفهم الأفضل للثقافات المختلفة وخاصة بين الشرق والغرب. وقالت في حديث خاص لـ “الاتحاد”: “إن تواجدي في الإمارات ينطلق من ثقتي بمكانتها في نشر الثقافة بين خليط من البشر يندر أن تراه في أي مجتمع آخر، وذلك بحكم موقعها الجغرافي والخطوات التي اتخذتها على مختلف الأصعدة والمبادرات التي قامت بها للحوار الثقافي”. وأضافت أن المجتمع الأميركي يفتقر إلى المعلومات الكافية عن المجتمعات الأخرى، ما أدى إلى التباس وقع فيه الكثيرون بشأن الشرق والإسلام، ما أحدث فجوة حقيقية في المعرفة بين الطرفي، علاوة على الصورة النمطية السلبية لدى كل منهما عن الآخر، مشيرة إلى أن الطريق الأمثل لبناء الجسور بين هذه الشعوب لابد وأن يبدأ من “الثقافة”. وأرجعت شنايدر قلة مصادر المعلومات حول الإسلام في الثقافة الأميركية إلى كون ملكية المؤسسات الثقافية والإعلامية في الولايات المتحدة خاصة، الأمر الذي يجعلها غير خاضعة لرقابة الإدارة الأميركية على الإطلاق، ويمنع إمكانية توجيهها إلى سياق محدد. وأشارت إلى حدوث تغير فعلي في الإعلام الأميركي خلال السنوات القليلة الماضية، بشأن عرض الصورة النمطية للإسلام والحديث عن المسلمين، مقارنة بالأوضاع إبان أحداث الحادي عشر من سبتمبر، مؤكدة أنها تعمل من موقعها الأكاديمي على توفير المعلومات الدقيقة حول الإسلام والمسلمين للعاملين في قطاع الإعلام بحيث تعكس المعنى الحقيقي للشخصية الإسلامية في مختلف المجالات.