الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

عودة المد الأحمر إلى الساحل الشرقي للدولة

عودة المد الأحمر إلى الساحل الشرقي للدولة
3 سبتمبر 2009 02:02
،الساحل الشرقي- اكتشف الفريق الفني التابع لمركز أبحاث البيئة البحرية بوزارة البيئة والمياه معاودة ظهور المد الأحمر على الساحل الشرقي من الدولة، بعد أسابيع من انحساره. وقال إبراهيم الجمالي مدير المركز إن المد الأحمر تمركز بين منطقتي خورفكان والفقيت على بعد 50 متراً من الشاطئ، مشيراً إلى أنه انتشر على مسافة 10 أميال بعرض ميل ونصف الميل. وأوضح أن النتائج المخبرية للعينات التي أخذها الفريق المشكل بينت أن المسبب للظاهرة هو نفس النوع الذي كان منتشراً في السابق. ودعت وزارة البيئة والمياه الصيادين إلى تجنب الصيد في المناطق التي تنتشر فيها هذه الظاهرة. وكان سكان في الإمارات الشمالية اشتكوا في الأسابيع الماضية من ارتفاع أسعار السمك، الأمر الذي عزا صيادون إلى ارتفاع درجات الحرارة، ما يسبب هروب الأسماك بعيداً عن شواطئ الدولة، فضلاً عن ظاهرة المد الأحمر التي تسببت بنفوق آلاف الأطنان من الأسماك، وانتشار الرائحة الكريهة. يشار إلى أن المد الأحمر، الذي يضرب شواطئ الدولة منذ أكثر من عام بصورة متقطعة، ظاهرة تحدث نتيجة وجود نباتات وعوالق مجهرية تعيش في البحر، وتصبح ضارة بوجود مواد مغذية تحولها إلى أنواع سامة، وهناك أنواع أخرى لا تفرغ المواد الصمغية منها ولا تؤثر على الثروة السمكية إلا بعد موتها حيث تقلل من نسبة الأوكسجين في البحر وهو ما يعرض الأسماك للموت. ورجح متخصصون أن يكون وراء طول تأثير المد الأحمر على شواطئ الدولة هذا العام، ورود بعض الطحالب الغريبة جراء عمليات التفريغ غير القانوني لمياه التوازن من ناقلات النفط العملاقة، في حين عزاه آخرون إلى إعصار جونو وارتفاع ثاني أكسيد الكربون والفوسفيت والنايتريت. ويخشى سكان في الإمارات الشمالية تأثير المد الأحمر على محطات تحلية مياه البحر، حيث تسبب موجات سابقة بتوقف محطة توليد كهرباء وتحلية مياه خورفكان لأسابيع عديدة. من جهته، أكد نائب مدير بلدية خورفكان ورئيس جمعية صيادي خورفكان سليمان الكابوري أن البحر يشهد تغيراً في لونه خلال الأيام الماضية، مؤكداً خضوع البحر لمراقبة حثيثة، حيث ستقوم جمعية الصيادين باتخاذ كل الإجراءات اللازمة، للحفاظ على السلامة العامة. وعن تخوف الصيادين من الخسائر المترتبة التي تلحق في معدات صيدهم جراء نقلها، قال الكابوري: «نفضل إبقاء الصيادين لدوابيهم في أماكنها، ولكن بشرط أن تكون مفتوحة، بحيث لا تستطيع صيد الأسماك، لنجنبهم بذلك خسائر تلف الدوابي نتيجة إخراجها إلى الميناء». وطمأن سليمان الكابوري الجمهور بحرص البلدية على سلامتهم، وأنها تقوم بإجراءات رقابية على أسواق السمك بصورة دائمة من خلال فحص الأسماك من قبل المتخصصين من البلدية، مضيفاً أن البلدية والجمعية ستعملان على توجيه أصحاب الدكك في سوق السمك لتوريد الأسماك من مدن الدولة الأخرى في حال تعرض المنطقة للمد الأحمر. من جهته، قال رئيس جمعية صيادي دبا الفجيرة سليمان الخديم إن الجمعية عملت على اتخاذ كل الإجراءات اللازمة التي تم تطبيقها خلال موجات المد الأحمر الأخيرة، التي تتضمن تحديد أعماق الصيد، ونقل الدوابي ومعدات الصيد إلى بعد أميال محددة، بحسب كمية المد الأحمر ومدى انتشاره.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©