التوافق تحذر الحكومة من خرق الاتفاق بينهما

أعلنت ''جبهة التوافق العراقية'' أمس أنها ستواصل انتقاد الحكومة العراقية طالما وجدت خللا أو ابتعاداً عن المسار المتفق عليه بينهما، فيما انتقدت المرجعية الشيعية في العراق بشدة الاتفاقية الأمنية المرتقبة مع الولايات المتحدة· وقال الناطق الرسمي باسم ''التوافق'' النائب سليم عبدالله في تصريحات للموقع الإلكتروني للجبهة ''إن الصورة المثالية التي نؤمن بها هي أن تتشكل حكومة على أساس المكونات أو الأحزاب السياسية وأن يعاد بناؤها على أساس وئام سياسي قد لا يتحقق خلال هذه الفترة''· وذكر أن ''ما أصاب الحكومة من شلل خلال فترة من الزمن جعل الكل يدرك أن هناك رغبة حقيقية في مشاركة الكتل السياسية كافة''· وأضاف ''من المهم جداً أن تدرك القوى السياسية الأخرى أن دخول جبهة التوافق العراقية للحكومة إنما هو تعزيز لمرحلة حالية تعيشها تلك الكتل ونقلة لمسار بناء الدولة إلى وجهة أخرى تتمثل في الاعتماد على القانون وعلى عملية تصحيح مستمرة لازلنا قريبين منها''· وقال عبدالله ''إن جبهة التوافق لن تتوقف عن انتقادها للحكومة إذا وجدت أن هناك نوعا من الخلل أو الابتعاد عن المسار الذي اتفق عليه بينها وبين الحكومة وهو أن يحصل تعديل في مسار أداء الدولة وفي طبيعة تعاطي الكتل السياسية والشركاء مع المتغيرات الموجودة وأن تحصل رؤية مستقبلية تعني الكل وهذا تحقق بقدر وهو ما يبعث في النفوس نوعاً من الاطمئنان''· وأوضح ''لقد تحقق من مطالب الجبهة الشيء الكبير وأول تلك المطالب قانون العفو ثم مفهوم الشراكة والاعتماد على المؤسسات التي تجمع الشركاء السياسيين في إدارة الدولة''· من جهة أخرى، ذكر إمام صلاة الجمعة في النجف الشيخ صدر الدين القبانجي، المقرب من المرجع الشيعي العراقي الأعلى الشيخ علي السيستاني، أن المرجعية قلقة إزاء الاتفاقية الأمنية طويلة الأمد الجاري الإعداد لها بين العراق والولايات المتحدة· وقال في خطبة صلاة الجمعة ''إن شعب العراق قلق من الاتفاقية العراقية - الأميركية المجهولة، والتي يراد لها أن توقع في ظلام ولا يقبل ذلك مهما كانت''· وأضاف ''أخبركم أن المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف تنظر بعين القلق إلى هذه الاتفاقية التي توقع في ظلام وعلى مجهول''· وتابع ''حتى الآن لم يطلع الناس على بنودها ولا على شخوص المفاوضين، إذن كيف تقبل المرجعية؟ نحن لا نرضى بأي اتفاقية تكبل أيدي وأرجل العراقيين على مدى عشرات السنين ويجب أن تطرح الاتفاقية على الناس وتطلع عليها المرجعية، ومن ثم يكون لنا وللأحزاب والكيانات والعلماء رأي فيها''· وتساءل ''لماذا الخوف من عرض بنود الاتفاقية على الناس والمرجعية الدينية والمفاوضون لا أحد يعرفهم؟''· إلى ذلك، تظاهر مئات من أنصار التيار الصدري الجمعة مجدداً في مدينة الصدر والكوفة رفضاً للاتفاقية· ورفع المتظاهرون أعلاماً عراقية ورددوا هتافات ضد الولايات المتحدة وإسرائيل·