إسرائيل تهدد بالرد «بقوة كبيرة» لوقف الصواريخ

حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أن إسرائيل مستعدة للرد “بقوة كبيرة” لوقف الهجمات الصاروخية التي توقفت أمس بعد تصعيد دام عشرة أيام . وقال نتنياهو للصحفيين تعليقاً على الصواريخ إن “إسرائيل تعرضت لهجمات إرهابية وصاروخية”، مشيراً أيضاً الى عملية تفجير شهدتها القدس الغربية الاربعاء وأسفرت عن مقتل امرأة وسقوط ثلاثين جريحا. وقال نتنياهو قبل لقاء مع وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس “نحن مستعدون للرد بقوة كبيرة وبتصميم كبير لوضع حد لها”. وأضاف أن “اي مجتمع متحضر لن يقبل بوقوع مثل هذه الاعتداءات الوحشية على مدنييه”. وقال “وجهنا ضربات قاسية الى حماس في الأيام الأخيرة لكن لن يكون هناك رد متسرع”. وأضاف “لن نتحرك قبل دراسة الخيارات بعناية”. وقال وزير التربية الإسرائيلي جدعون ساعر أمس “في نهاية المطاف، سنضطر لشن عملية عسكرية على قطاع غزة، عملية أضخم من عملية الرصاص المصبوب” الهجوم المدمر، الذي شنه الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة من أواخر ديسمبر 2008 . وأضاف الوزير الإسرائيلي “لا اعتقد أن هذا سيحدث في المدى القصير لأنه سيكون ثمرة قرار للحكومة الإسرائيلية يتم درسه والتخطيط له بعناية بسبب الوضع الراهن الذي لا يحتمل”. وشن الطيران الحربي الإسرائيلي أربع غارات جديدة فجر أمس على أهداف عدة في قطاع غزة بينها مبنى أمني، مما أوقع ثلاثة جرحى ردا على استمرار اطلاق الصواريخ من القطاع الفلسطيني على اراضيها الجنوبية رغم الدعوات الى التهدئة”. وقال شهود عيان إن طائرة حربية اطلقت ثلاثة صواريخ على مبنى المخابرات العامة السابق في منطقة السودانية ما أسفر عن إصابة عدد من المواطنين بجروح “طفيفة” في محيط المبنى والحاق أضرار جسيمة. وأدت هذه الغارة الى وقوع اضرار في صالة تتبع لنادي غزة الرياضي بجوار مبنى المخابرات المستهدف. وكان هذا المبنى المكون من ستة طوابق تعرض عدة مرات للقصف الجوي الإسرائيلي. وقصفت الطائرات موقع تدريب تابعاً لكتائب “القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس” قرب مخيم الشاطئ شمال مدينة غزة.دون وقوع إصابات. وذكر شهود أن غارة استهدفت مجموعة من المقاتلين كانوا يطلقون قذائف أو صواريخ على إسرائيل في بيت حانون شمال القطاع دون وقوع إصابات. كما استهدفت الطائرات منصة لاطلاق الصواريخ محلية الصنع شرق حي الزيتون شرق مدينة غزة. وقالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” أن إسرائيل تستعد لنشر منظومة الصواريخ “القبة الحديدية” التي تعترض الصواريخ قصيرة المدى في محيط قطاع غزة وذلك في اعقاب التدهور الحاصل على الجبهة الجنوبية واستمرار سقوط الصواريخ وصولا الى مشارف مدينة ريشون ليتسيون. وأشار الموقع إلى أن الأوساط الأمنية الإسرائيلية قررت نشر هذه المنظومة في اعقاب اطلاق صواريخ جراد خلال الأيام الماضية كذلك استعدادا لاحتمالات تدهور الأوضاع على الجبهة الجنوبية خاصة في ظل الدعوات المختلفة لضرورة الخروج في عملية عسكرية واسعة.