الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مفاوضات جنيف تعاود اليوم وواشنطن تشكك في «المناطق الآمنة»

مفاوضات جنيف تعاود اليوم وواشنطن تشكك في «المناطق الآمنة»
16 مايو 2017 15:39
جنيف (وكالات) تنطلق اليوم جولة جديدة من مفاوضات السلام حول سوريا في جنيف، تطغى عليها إلى حد كبير محادثات أستانا، في حين قالت الخارجية الأميركية إن لديها ما يبرر التشكيك في مناطق تخفيف التوتر في سوريا، متهمة روسيا بالفشل في وقف فظائع النظام، بينما أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه سيسعى لتوسيع وقف التصعيد القائم في المناطق الأربع ليشمل بقية الأراضي السورية. وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستفان دي ميستورا في مؤتمر صحفي أمس: إن الجولة الجديدة من المفاوضات ستركّز على قضايا سياسية وإنسانية، مشيرا إلى أن أعمال العنف تعيق العمليات الإنسانية في سوريا، كما وعد بمواصلة الضغط لتنفيذ اتفاق مناطق خفض التصعيد، مؤكداً أن لا مفاوضات مباشرة بين الوفود ما دامت هناك قضايا خلافية لم تحل. وبيّن دي ميستورا أن هناك انقساماً بشأن مناطق تخفيف التصعيد، مشيراً إلى وجود ثلاث دول أصرت على تحقيق تقدم بخصوص مناطق خفض التصعيد وقد جرى توقيع ورقة بشأن ذلك. ولفت المبعوث الأممي إلى أنه سيضغط والمجتمع الدولي باتجاه تنفيذ هذا الاتفاق وذلك استنادا إلى قواعد أستانا وفي حال كانت هناك مصاعب اقترح أن تتم مناقشتها في أوزبكستان. وأوضح أن التحضيرات اللوجستية لجولة المحادثات الجديدة تركز على الوصول إلى نقاط عملية، مشيراً إلى وجود اختلافات مهمة بين الأطراف، وأن الوضع الميداني يؤثر على محادثات جنيف. وقال أيضا «لن أعلق على تصريحات الأسد حول مفاوضات جنيف»، موضحاً أنه سيطلب من وفود جنيف عدم التصريح إلى الإعلام كل «5 دقائق». وأضاف «أبلغنا النظام أننا سنبحث السلال الأربع في هذه الجولة». وتشمل السلال الأربع «تشكيل حكومة غير طائفية خلال 6 أشهر، يلي ذلك صياغة الدستور، وانتخابات خلال 18 شهراً بإشراف أممي ومحاربة الإرهاب والعمل على إجراءات بناء الثقة بين الطرفين». هذا ولوحت الهيئة العليا للمفاوضات السورية بتعليق مشاركتها في مباحثات جنيف المقبلة جراء جرائم النظام وسياسية التهجير القسري التي يتبعها في دمشق وريفها. وقال هشام مروة من الائتلاف الوطني إن الهيئة العليا للمفاوضات قد تعلق مشاركتها في جنيف بسبب جرائم النظام، فيما دعا عضو الائتلاف هادي البحرة إلى الحد من ممارسات التهجير التي يعتمدها النظام. وتوقع أن تتواصل الجولة المقبلة من المفاوضات خلال شهر رمضان. وفي سياق متصل، أعلن القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط ستيوارت جونز أن بلاده تنظر بتشاؤم وتشكيك إلى اتفاقية مناطق خفض التوتر في سوريا التي اتفق عليها في أستانا. وقال جونز في حديث له مع الصحفيين أمس، «لقد شاركت في مفاوضات أستانا كمراقب عن الولايات المتحدة وشاركت روسيا وتركيا وإيران، كدول ضامنة وخلال ذلك تم التوصل إلى اتفاقية إقامة مناطق خفض التوتر التي تسمح بخفض العنف وإنقاذ أرواح السكان، ولكن في ضوء فشل الاتفاقات السابقة لدينا سبب للشعور بالتشاؤم والتشكيك». وطالب المسؤول الأميركي مجدداً حكومة دمشق بوقف الهجمات على المعارضة، كما طالب روسيا بضمان تنفيذ النظام للاتفاق». إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أنه سيسعى لتوسيع وقف التصعيد القائم في المناطق الأربع ليشمل باقي الأراضي السورية. وقال لافروف خلال مقابلة مع القناة الأولى الروسية أمس الأول: إن بلاده توافقت مع تركيا وإيران ونظام الأسد والمعارضة المسلحة خلال اجتماع أستانا 4 الأخير على مذكرة لتطوير مبادرة المناطق الأمنية التي اقترحها الرئيس دونالد ترمب سابقاً، والتي أسست لاتفاق خفض التصعيد في 4 مناطق سورية، على أن تعمم هذه التجربة جميع الأراضي السورية. أميركا تتهم نظام الأسد بإقامة «محرقة جثث» لإخفاء جرائمه واشنطن (أ ف ب) اتهمت الولايات المتحدة النظام السوري أمس بإقامة «محرقة للجثث» في أحد السجون العسكرية للتخلص من رفات آلاف المعتقلين الذين تمت تصفيتهم. وعرض مساعد وزير الخارجية بالوكالة لشؤون الشرق الأوسط، ستيوارت جونز، على الصحفيين صورا التقطت عبر الأقمار الصناعية تظهر ما بدا وكأنه ثلوج تذوب على سطح المنشأة، وهو ما قد يشير إلى الحرارة المنبعثة من داخلها. وقال إن «منذ العام 2013، عدل النظام السوري أحد أبنية مجمع صيدنايا ليصبح قادرا على احتواء ما نعتقد أنها محرقة»، في إشارة إلى السجن العسكري الواقع شمال دمشق. وأضاف «رغم أن أعمال النظام الوحشية الكثيرة موثقة بشكل جيد، نعتقد أن بناء محرقة هو محاولة للتغطية على حجم عمليات القتل الجماعي التي تجرى في صيدنايا». وأوضح جونز أن واشنطن حصلت على معلوماتها من وكالات إنسانية ذات مصداقية ومن «المجتمع الاستخباراتي» في الولايات المتحدة، مشيراً إلى أنه يعتقد أن نحو 50 شخصا يعدمون كل يوم في صيدنايا. ولم يعط تقديرا رسميا لمجموع القتلى، إلا أنه نقل عن تقرير لمنظمة حقوقية قولها إن بين 5 آلاف إلى 11 ألف شخص قتلوا بين عامي 2011 و2015 في سجن صيدنايا وحده. واتهم نظام الأسد باعتقال ما بين 65 ألف شخص و117 ألفا خلال الفترة ذاتها. وتعود صورة الأقمار الصناعية التي عرضها جونز إلى يناير العام 2015.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©