الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بيريز: عباس فاقد للشرعية والتسوية معه معدومة

5 يوليو 2008 02:27
قلل الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، من فرص نجاح المفاوضات الجارية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، مشككا في قدرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ''المفتقد للشرعية'' على الوفاء بالالتزام بأي اتفاق· وقالت صحيفة ''هاآرتس'' الإسرائيلية امس، إن بيريز تبنى موقفا متشائما حيال فرص تحقيق تسوية سلمية مع الفلسطينيين· ورأت الصحيفة أن هذه الرؤية تناقض صورة بيريز العامة ''التي توحي بالتفاؤل كونه من مهندسي ''اتفاق أوسلو'' وصاحب رؤية الشرق الأوسط الجديد''· وأشارت الصحيفة إلى أن بيريز فاجأ عددا من الشخصيات - بينها السفير الأردني لدى إسرائيل- لدى حضوره مأدبة عشاء في منزل وزير الدفاع إيهود باراك يوم السبت الماضي، قائلا: ''سيكون من الصعب جدا الوصول الى اتفاق''· وعلل بيريز موقفه بحالة الانقسام بين حركتي ''فتح'' و''حماس''· واضاف: ''ليس لعباس ذرة شرعية في أوساط شعبه، ليس لديه القوة لتنفيذ اتفاقات امنية، وكل اتفاق تتوصل اليه اسرائيل والسلطة الفلسطينية يتفكك بعد يوم بسبب ضعف السلطة''· وقالت صحيفة ''هاآرتس'' من جهة اخرى، إن رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض، عرض على حركتي ''فتح'' وحماس'' خطة مصالحة وطنية في مركزها مبادرة لجلب بعثة امنية مصرية الى قطاع غزة، تعمل كمحكم وتشرف على نزع سلاح كل المنظمات الفلسطينية وتوحيد اجهزة الامن الفلسطينية· ونقلت الصحيفة العبرية، عن مصدر قالت إنه ''وضع في صورة تفاصيل الاقتراح'' اشارته الى أن فياض يعتقد بأن التهدئة التي تحققت في قطاع غزة هي الوقت المناسب لحث مثل هذه الخطوة، ومع ذلك، فهو يعتقد بأن التهدئة هشة ولهذا يجب العمل بسرعة· واضافت الصحيفة ان خطة فياض تتكون من ثلاثة بنود : - أولها، التوقيع على اتفاق امني فلسطيني داخلي ينبع من الفهم بأن اتفاق مكة، الذي وقع بين ''فتح'' و''حماس'' قبل اسابيع من سيطرة الاخيرة على القطاع، لم يصمد لأنه لم يوفر حلا لمسألة الامن في القطاع بل وحث الصدامات بين المنظمتين· وفي هذا الاطار ستطلب السلطة من مصر أن تبعث الى القطاع بعثة أمنية، بل ويحتمل قوة عسكرية، تشرف على تطبيق الاتفاق الامني''· وتابعت الصحيفة إنه حسب اقتراح فياض، يشرف المصريون على عملية توحيد أجهزة الامن،وفي هذا الاطار تحل ''القوة التنفيذية'' التي اقامتها ''حماس'' بعد سيطرتها على القطاع ،وتوحَّدْ مع أجهزة أمن السلطة· ويكون المصريون هم الذين يختارون النشطاء من ''فتح'' و''حماس'' حسب قدراتهم، لغرض اقامة قوة غير حزبية· وفي اطار الاتفاق، تبدأ عملية نزع سلاح كل المنظمات الفلسطينية· وفي المرحلة الاولى لا توجد نية لمطالبة ''حماس'' وباقي المنظمات بتسليم أسلحتها، بل فقط تلقي تعهد منها بعدم استخدام السلاح· -البند الثاني يقترح إقامة حكومة انتقالية تكون مسؤولة عن القطاع وعن الضفة الغربية، وتتشكل من موظفين دون انتماء سياسي· -البند الثالث يقترح أن تحدد حماس وفتح موعدا متفقا عليه للانتخابات الرئاسة والبرلمانية لغرض إنهاء الازمة السياسية الحالية· الانتخابات الرئاسية مخطط لها، صحيح حتى الان، لشهر كانون الثاني اما الانتخابات البرلمانية فبعد نحو سنتين· ونقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية تقديرات تقول إنه على الرغم من خطة فياض، فلن يبدأ نقاش حقيقي على المصالحة بين الطرفين قريبا، رغم أن بعض البنود مقبولة من الطرفين· وحسب المصادر، فقد عرضت الخطة على ''فتح'' و''حماس'' بشكل عام فقط· وبتقدير هذه المصادر، فإن ''الوسيط الوحيد هي مصر التي لا تسارع في هذه اللحظة الى حل مشكلة الوحدة الفلسطينية''· ومن جهة اخرى،اكد الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية ''وجوب إلزام إسرائيل بوقف النشاطات الاستيطانية ،وفتح المكاتب والمؤسسات المغلقة في القدس الشرقية ،والإفراج عن المعتقلين وإعادة المبعدين، ورفع نظام الإغلاق والحواجز وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل سبتمبر2000 خاصة أن هذه المسائل هي استحقاقات ترتبت على الجانب الإسرائيلي في المرحلة الأولى من خريطة الطريق''· وكان عريقات يتحدث اثناء اجتماعه امس مع ممثل هولندا لدى السلطة الفلسطينية فرانس ماكين والقنصل اليوناني اندرواس باباستافرو وممثل ألمانيا لدى السلطة د·كلاوس بيركهارد كل على حدة حيث بحث معهم عددا من القضايا وفي مقدمتها عملية السلام · وأوضح عريقات ''أن تثبيت التهدئة في غزة بشكل متزامن ومتبادل وشمولي مع رفع الحصار والإغلاق عن القطاع ،وتنفيذ استحقاقات المرحلة الأولى من ''خريطة الطريق'' تشكل نقاط ارتكاز رئيسية لإعطاء عملية السلام الفرصة التي تستحق وتجعل فرص التوصل لاتفاق نهاية العام الجاري حقيقية وواقعية''·
المصدر: رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©