تواصل مسابقة أفضل مرتل للقرآن في نادي تراث الإمارات

اختتمت مساء أمس الأول في مسرح أبوظبي بكاسر الأمواج الجولتان الثالثة والرابعة من مسابقة أفضل مرتل للقرآن الكريم وذلك في إطار المهرجان الرمضاني الرابع الذي ينظمه نادي تراث الإمارات بتوجيهات ورعاية كريمة من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس النادي. ويشارك في المسابقة متنافسون من فئتي أشبال وشباب القرآن من الإمارات ومصر وأفغانستان وبنجلاديش وسوريا والسودان وموريتانيا والأردن والعراق واليمن. وتحدد المثلث الذهبي للتنافس على جوائز المسابقة بين الإمارات ومصر وسورية. وكانت مشاركة عائلة من بنجلاديش من أربعة أشقاء في الجولة الثالثة مثيرة للانتباه وهم إبراهيم وخليل وعبد الرحمن ومحبوب مولانا فيروز أحمد. وأعربت لجنة التحكيم برئاسة الواعظ الديني إبراهيم الجنابي وعضوية الشيخين محمد سلاَم وأنس محمد قصَار عن سعادتها بمشاركة الأشقاء الأربعة وهم من بيت الكل فيه يتسابق لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتجويده رغم أن ألسنتهم غير عربية لكنهم حريصون على الإقبال على كتاب الله مثل زملائهم في المسابقة التي جمعت نخبة من شباب الأمة لتقديم القرآن بأبهى صورة. وأكدت اللجنة العليا المنظمة للمهرجان أن جميع الاستعدادات استكملت لتكريم الخمسة الأوائل من كل فئة في المسابقة في اليوم الختامي من المهرجان حيث ينال الفائز بالمركز الأول في فئة شباب القرآن جائزة مالية تبلغ عشرين ألف درهم في حين ينال الفائز بالمركز الأول في فئة أشبال القرآن جائزة بقيمة خمسة عشر ألف درهم تقديرا لجهودهم وتواصلهم مع المسابقة التي أصبحت نافذة مهمة للشباب المسلم من حفظة ومرتلي كتاب الله. وأوضح فضيلة الواعظ الديني إبراهيم الجنابي رئيس لجنة التحكيم أن الجولات السابقة كشفت عن طاقات مبدعة في التلاوة والتجويد وحسن الصوت وهذا ما يشيع روح التفاؤل والأمل بتطور المسابقة على مستويات أخرى تشجع المزيد من الشباب المسلم على المشاركة بها. وقال إن الجولة السادسة ستكون الحاسمة في تحديد أسماء الفائزين. وقدم المتسابق إبراهيم مولانا فيروز احمد 12 عاما من بنجلاديش ويحفظ القرآن كاملا تلاوة متميزة من سورة الفتح وتوقع أن يكون أحد الفائزين الخمسة في فئة أشبال القرآن وأثنى على نزاهة التحكيم والتسهيلات التي قدمتها اللجنة المنظمة للمشاركين. في حين أعرب المتسابق الموريتاني محمد أحمد شيخنا عن سعادته بالمشاركة لأول مرة في المسابقة مؤكدا أن التنافس كان ساخنا مما يجعل من الفوز ثمينا وغاليا في حالة فوزه. وأكد محمد أحمد الديبو من سورية والذي قدم تلاوة من سورة الإسراء في فئة شباب القرآن أن الفوز لايعنيه كثيرا بقدر ما يأمل تحقيقه من التعلم وتطوير مهاراته في تجويد كتاب الله. وأشاد محمد عبد العال الخليفة محمد من السودان بأجواء المسابقة وروح التنافس الشريف من أجل المحافظة على جماليات ومعاني القرآن، خاصة في هذا الشهر الفضيل