الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مبادرة فرنسية - بريطانية لإيجاد «حل سياسي» في ليبيا

مبادرة فرنسية - بريطانية لإيجاد «حل سياسي» في ليبيا
25 مارس 2011 23:41
أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس، أن باريس ولندن تعدان مبادرة من أجل “حل سياسي ودبلوماسي” في ليبيا، وذلك على إثر القمة الأوروبية التي انعقدت ببروكسل أمس، مشيراً إلى أن “المرحلة المقبلة هي قمة لندن” حول ليبيا، في إشارة إلى الاجتماع الذي ستستضيفه العاصمة البريطانية لأعضاء الائتلاف الثلاثاء المقبل. كما أعلن ساركوزي أن تنسيق العملية العسكرية في ليبيا يجب أن “يبقى بشكل أساسي سياسياً” حتى وإن “رسا على آليات الحلف الأطلسي”. واتفق الرئيس الفرنسي مع رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون في أن لليبيين وحدهم تحديد مصير العقيد معمر القذافي. وفي ما يشي بخلاف جديد بين باريس وأنقرة، اعتبر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان أمس، أن نقل قيادة العمليات العسكرية الدولية في ليبيا إلى حلف الأطلسي “الناتو” سيؤدي إلى “استبعاد” فرنسا، واصفاً هذا التطور بأنه “إيجابي”. وعقب الاتفاق على نقل مسؤولية العمليات في ليبيا لـ”الناتو”، قال الأمين العام للحلف أندرس فوج راسموسين للصحفيين إن الحلف سيطبق حظر الطيران فوق ليبيا لحماية المدنيين من قوات معمر القذافي. وأكد وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني في تونس أمس، أن الأطلسي سيتولى قيادة العمليات العسكرية في ليبيا “الأحد أو الاثنين” بعد التوصل إلى تسوية شاقة ومؤقتة لتحل محل التحالف في فرض الحظر الجوي على ليبيا. وبالتوازي، رجح قائد الأركان الفرنسي الأميرال ادوار جييو لإذاعة “فرانس انفو” أمس، أن تستغرق العمليات العسكرية للتحالف الدولي في ليبيا “أسابيع”، معرباً عن “الأمل” في أن لا تدوم أشهراً. وفي ما قال الناطق باسم البيت الأبيض جاي كارني الليلة قبل الماضية إن الولايات المتحدة ستلعب دوراً مؤيداً في تطبيق الحظر الجوي فوق ليبيا الذي يمتد فترة طويلة ولن تساهم بأي طائرات مقاتلة في العملية الدولية، أكدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن القوات الموالية للعقيد القذافي ردت على أعقابها، لكنها ما زالت تشكل خطراً على الشعب الليبي. وقال ساركوزي في مؤتمر صحفي بعد قمة الاتحاد الأوروبي إن “المرحلة المقبلة هي قمة لندن” حول ليبيا. وأضاف أن أعضاء التحالف “سيناقشون القيادة السياسية والمراحل المقبلة للعملية العسكرية”. وتابع “قبل هذه القمة في لندن، سنقدم أنا ورئيس الوزراء البريطاني كاميرون طريقاً مشتركاً. ستكون مبادرة فرنسية بريطانية لتبرهن على أن الحل لا يمكن أن يكون عسكرياً فقط، سيكون بطبيعة الحال سياسياً ودبلوماسياً”. ودعا مجدداً المحيطين بالعقيد القذافي إلى الانشقاق عنه. وقال “إذا أعلن ابن القذافي غداً أن ذلك يجب أن يتوقف، وأنه سينشق عن والده، فليس هناك أي سبب يدفعنا إلى عدم اعتبار ذلك عملاً بحسن نية”. وأكد الرئيس الفرنسي أيضاً أنه يود “إشراك ألمانيا” في أي مبادرة. وقال “نريد أن نعمل بشكل وثيق جداً مع كاميرون، لكن هذا ليس ضد “المستشارة الألمانية ميركل” التي لا يدعم بلدها العملية العسكرية في ليبيا. وأضاف “لا أريد أن يكون ذلك موضوع خلاف بين فرنسا وألمانيا”. وأوضح أن منطقة الحظر الجوي لا تعني فقط حظر التحليق فوق الأراضي الليبية، بل “شل حركة الدبابات والصواريخ المحمولة”. ورأى ساركوزي أن المجلس الوطني الانتقالي لا يمثل “كل ليبيا”، لكنه لمح إلى أنه يستحق الوجود “وعلى رغم كل عيوبه يجب عدم إحباط المحادثين”. وقال “لا أرى أي شيء يمنع مشاركة المجلس الوطني الانتقالي في قمة لندن”. وأشار إلى أن فرنسا هي البلد الوحيد الذي اعترف بالمجلس “لكن ليس هناك أي بلد في التحالف يرفض التحدث إليه”. تحدث ساركوزي بعد أن أعلن حلف الناتو أنه سيتولى كافة العمليات العسكرية ضد ليبيا، عن أن هذه الخطوة ستعفي الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة ويضم في طليعته كلاً من بريطانيا وفرنسا من قيادة تلك العمليات. وشدد ساركوزي، خلال لقاء مع الصحفيين في بروكسل إثر اليوم الأول من قمة قادة الاتحاد الأوروبي الليلة قبل الماضية، بقوله “يجب أن يفهم الجميع أن التنسيق العمليات في ليبيا يجب أن يبقى بشكل أساسي سياسياً حتى وإن رسا على آليات الأطلسي”، مبيناً أن “التنسيق العملاني والتقني سيتم على مستوى الحلف ولكن التنسيق السياسي، سيتم على مستوى الائتلاف”. من جهته، أعرب أردوجان عن ارتياحه لتولي الأطلسي قيادة عمليات الائتلاف الدولي في ليبيا. وأضاف “هذا يعني أن باريس بدأت تتعرض للاستبعاد. وأرى أنه لأمر إيجابي جداً أن تبقى باريس مستبعدة، خصوصاً في العملية الجارية في ليبيا”. وأثار التدخل العسكري للتحالف في ليبيا توتراً جديداً في العلاقات الفرنسية التركية التي تواجه أزمة مزمنة جراء معارضة فرنسا الحازمة انضمام أنقرة إلى الاتحاد الأوروبي. وفي خطاب ألقاه في إسطنبول أمس الأول، انتقد رئيس الوزراء التركي “الأصدقاء الغربيين” الذين يقومون بـ”حملة صليبية” في ليبيا. وقال أردوجان “آمل أن يقوموا على الفور بإعادة نظر؛ لأنهم عبروا عن أفكار تؤجج نظرية وقوع صدام حضارات”. وأضاف أن “البعض على رغم كل تحذيراتنا، يشوش على الأفكار حول العملية في ليبيا، ويستخدم تعابير في غير مكانها مثل حملة صليبية، ما يطرح علامات استفهام” حول نياتهم. ووافقت تركيا البلد المسلم الوحيد العضو في الناتو في نهاية المطاف على أن ترسل سفناً حربية إلى قبالة السواحل الليبية، تحت إشراف الحلف لفرض احترام الحظر على الأسلحة المفروض على قوات معمر القذافي.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©