36 قتيلاً بينهم 22 مدنياً بغارة أميركية في أفغانستان

قتل 36 شخصاً على الأقل بينهم 11 شرطيا في هجمات وغارات متفرقة في انحاء افغانستان، فيما قرر الجيش الأميركي تمديد بقاء مشاة البحرية الموجودين في الجنوب المضطرب· وقال مسؤول ان 22 مدنيا بينهم نساء واطفال قتلوا في ضربة جوية شنتها قوات بقيادة الولايات المتحدة امس في اقليم نورستان بشرق افغانستان· وقال ضياء الرحمن رئيس مجلس منطقة وانت باقليم نورستان للصحفيين إن الهجوم شن على طريق في المنطقة كان المدنيون يسافرون عليه في مركبتين· وقال ''كان المدنيون يغادرون المنطقة بناء على طلب قوات بقيادة الولايات المتحدة لأنها تريد شن عملية ضد طالبان''· وأضاف ''كان المدنيون في مركبتين عندما قتلوا في الغارة الجوية''· وأفادت مصادر رسمية بمقتل 14 شخصا منهم 11 شرطيا في هجمات متفرقة وقعت في اقل من 48 ساعة في افغانستان· وأعلن قائد شرطة قندهار أن ثمانية من رجاله قتلوا في هجوم شنه مسلحون مجهولون على مركزهم في تلك المنطقة التي تعتبر معقلا لطالبان في جنوب افغانستان· وأوضح الجنرال مطيع الله خان أن اثنين من زملائه فقدوا في ذاك الهجوم الذي وقع في منطقة بنجوايي في ولاية قندهار· وصرح الجنرال ''ألقوا أولا قنبلة يدوية على مركز الشرطة ثم هجموا عليه بالأسلحة الخفيفة فقتل ثمانية عناصر من الشرطة وجرح اثنان آخران ولا يزال اثنان في عداد المفقودين''· وأضاف ''لا يمكننا بعد أن نقول اذا خطفهما عناصر طالبان أو إذا كانت لهما علاقات شخصية بطالبان أو إذا كان الأمر نتيجة خصام بين شرطيي ذلك المركز دفعهم الى الاقتتال''· وفي اقليم راشدان بولاية غزنة اعلن حاكم الولاية اسماعيل جهنجير ان ثلاثة شرطيين قتلوا وجرح اثنان آخران صباح امس في انفجار قنبلة لدى مرور دوريتهم· وتبنى الناطق باسم ''طالبان'' ذبيح الله مجاهد ذلك الهجوم· كذلك قتل ثلاثة مدنيين في اقليم سيد عبد في ولاية وردك المجاورة على ما أفاد قائد شرطة تلك المنطقة الجنرال مظفر الدين· واعلن الجنرال ان ''قنبلة انفجرت لدى مرور سيارة فقتل ثلاثة مدنيين وجرح اثنان آخران''· وعلى صعيد بقاء القوات الأميركية جنوبي افغانستان، قرر وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس تمديد فترة بقاء نحو 2200 جندي من مشاة البحرية لمدة شهر آخر عن موعدهم السابق الذي كان مقررا في أكتوبرالمقبل· وقال مسؤولون أميركيون إن القرار جاء بناء على طلب الجنرال ديفد ماكيرنان قائد قوة المعاونة الأمنية الدولية التي يقودها حلف شمال الأطلسي بأفغانستان، في مسعى للقضاء على العنف المتصاعد في البلاد من جانب ''طالبان'' وجماعات أخرى· وأعرب رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأميركية مايك مولين عن ''انزعاجه الشديد'' بسبب العنف، لافتا إلى أن ''طالبان'' وأنصارها أصبحوا أكثر فاعلية ونشاطا في الأسابيع الأخيرة· ويؤكد المسؤولون الأميركيون مرارا عدم وجود خطط لإبقاء مشاة البحرية في أفغانستان فترة أطول من المدة المقررة لنشرهم هناك وهي سبعة أشهر وعدم نيتهم إرسال قوات أخرى لتحل محلهم نهاية الصيف· وتنشر الولايات المتحدة نحو 32 ألف جندي في أفغانستان التي غزتها عام ،2001 بينهم نحو 14 ألف ضمن قوات الناتو، و18 ألف يقومون بمهام تشمل مكافحة الإرهاب وتدريب القوات الأفغانية· وفي باكستان المجاورة قتلت طفلة وأصيب أحد عشر آخرون بجروح في انفجار قنبلة بمدينة كويتا، وفقا لما ذكرته مصادر أمنية باكستانية· وأوضحت المصادر ذاتها أن القنبلة وضعت في دراجة نارية، أمام بنك بالمدينة، مشيرة إلى أن من بين المصابين أربعة من رجال الشرطة· وحسب رواية الشرطة فإن الطفلة كانت جالسة إلى جانب الدراجة، التي انفجرت عند مفترق طرق مكتظ في المدينة البالغ عدد سكانها نحو مليون نسمة، ولم يعلن أي طرف مسؤوليته عن الانفجار· يشار إلى أن كويتا هي عاصمة ولاية بلوشستان، التي تشهد تمردا يشنه قوميون بلوش، يطالبون بحكم ذاتي أكبر، وتقاسم عائدات هذه الولاية الغنية خصوصا بالغاز الطبيعي· الى ذلك، خطف مسلحون اثنين من الصحفيين الباكستانيين وجهوا إليهما اتهامات بالتجسس على اعضاء ''طالبان'' ومواقعهم بالقرب من الحدود الافغانية· واحتجز المتشددون الصحفي بير زبير شاه الذي يعمل بالقطعة والمصور أختر سومرو في قرية زيارات باقليم مهمند· وقال أسد وهو متحدث باسم حركة ''طالبان'' في باكستان ''احتجزنا الاثنين لأنهما كانا يلتقطان صورا سرا لأفرادنا ومواقعنا· والآن سيجتمع مجلسنا ويقرر ما يتعين عمله''·