الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كوريا الشمالية تختبر صاروخاً يطال الأميركيين في الهادئ!

كوريا الشمالية تختبر صاروخاً يطال الأميركيين في الهادئ!
16 مايو 2017 01:38
سيؤول (وكالات) أكدت كوريا الشمالية أمس أنها اختبرت بنجاح نوعا جديدا من الصواريخ قال الخبراء إنها تتميز بمدى غير مسبوق يسمح لها بالوصول إلى القواعد الأميركية في المحيط الهادئ، مؤكدة أنه يمكن تحميله «برأس نووية قوية». وذلك في إشارة إلى التجربة التي أجرتها أمس الأول ولاقت إدانة دولية، إضافة إلى اتهام المخابرات في الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بالتخطيط لاغتيال زعيم البلاد كيم جونج أون. وطلبت اليابان والولايات المتحدة عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي يمكن أن يعقد اليوم الثلاثاء، بينما اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التجربة «خطيرة»، لكنه دعا في الوقت نفسه إلى وقف «تخويف كوريا الشمالية» وإلى التوصل لحل سلمي لهذه المسألة. وذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أن بيونج يانج اختبرت بإطلاق هذا الصاروخ الذي دانته الأسرة الدولية «نموذجا جديدا لصاروخ بالستي استراتيجي» مداه «بين المتوسط والبعيد»، مشيرة إلى أن الزعيم كيم جون-اون «أشرف شخصيا على تجربة إطلاق هذا الصاروخ من النوع الجديد» و«عانق مسؤولي البحث البالستي وهو يقول لهم إنهم قاموا بعمل شاق لإنجاز أمور عظيمة». ونشرت وسائل الإعلام الرسمية صورا لكيم أمام حظيرة بالقرب من صاروخ، أو يصفق مع ضباط بعد إطلاق الصاروخ الأسود الذي يحمل اسم «هواسونج-12» في وقت مبكر من صباح أمس. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية عن كيم جونغ-اون تأكيده أن الاستراتيجية الأميركية التي تقضي «بترهيب الدول الضعيفة التي لا تمتلك القنبلة الذرية عسكريا» لن تجدي مع الشمال.وأضاف «إذا تجرأت الولايات المتحدة على القيام باستفزاز عسكري ضد جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية فنحن مستعدون للتصدي لها».وعملية إطلاق الصاروخ الكوري الشمالي، هي الثانية خلال 15 يوما، والأولى منذ تنصيب الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-ان. وقالت الوكالة الكورية الشمالية إن التجربة الصاروخية هدفت إلى اختبار «التفاصيل التقنية والخصائص» للنوع الجديد «القادر على حمل رأس نووية كبيرة وقوية» ، مؤكدةً أن الصاروخ اتبع المسار المرسوم له ووصل إلى ارتفاع 2111,5 كلم وحلق لمسافة 787 كلم وسقط «بدقة في المكان المحدد له». ورأى الخبراء أن هذه المعلومات توحي بأن مدى الصاروخ يمكن أن يبلغ 4500 كلم. وقال جيفري لويس الباحث في معهد ميدلبري للدراسات الدولية الذي يتخذ من كاليفورنيا مقرا له إن الصاروخ الذي أُطلق الأحد كان الصاروخ «الأبعد مدى الذي تختبره كوريا الشمالية». أما جون شيلينج خبير التسلح في منظمة «نورث 38» التابعة لجامعة جون هوبكينز في واشنطن، فيرى أن بيونج يانج اختبرت على ما يبدو صاروخا متوسط المدى يمكنه «بالتأكيد أن يبلغ القاعدة الأميركية في غوام» في المحيط الهادئ. وكانت بيونج يانج تحدثت أمس الأول عن انفتاح محتمل عبر دبلوماسية أكدت خلال مرورها في بكين أن بلدها يمكن أن «يجري حوارا إذا توافرت الشروط» مع واشنطن. وجرت تجربة إطلاق الصاروخ أمس الأول بعد أربعة ايام على تولي الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-ان في سيؤول مهامه. وخلافا للرئيسة السابقة، يدعو مون إلى الحوار مع الشمال. إلا أن الرئيس الجديد لم يتردد في إدانة التجرية الصاروخية التي وصفها أمس الأول بـ «بالعمل الاستفزازي غير المسؤول». ويشكك بعض الخبراء في قدرة الشمال على إنتاج أسلحة نووية مصغرة لوضعها على صاروخ، ولا شيء يثبت حتى الآن أن بيونج يانج تمتلك تكنولوجيا عودة الصواريخ إلى الغلاف الجوي. وقال الخبير شيلينج إن تمكن بيونج يانج من جعل غوام التي تبعد 3400 كيلومتر في مرمى صواريخها لا يغير المعطيات الجيوسياسية بشكل أساسي. وأضاف أن «ما يمكن أن يغير التوازن الاستراتيجي سيكون صاروخا بالستيا عابرا للقارات قادرا على إصابة أرض القارة الأميركية». وقد جددت كوريا الشمالية أمس اتهاماتها المخابرات في الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بالتخطيط لاغتيال زعيم البلاد كيم جونج أون. وقال سفير كوريا الشمالية إلى الصين في إفادة صحفية في مبنى سفارة بلاده في بكين إن وكالة المخابرات المركزية الأميركية وجهاز المخابرات الكورية الجنوبية تآمرا «سرا وبدقة متناهية» لتنفيذ مخططهم باستخدام «مواد مشعة أو سامة» لاغتيال كيم. وقال السفير جي جاي ريونج «نعتقد أن هذه الجريمة المتطرفة دبرتها قوى معادية بغية إلحاق الضرر بالشؤون الداخلية لكوريا الشمالية». ونفت كوريا الجنوبية علمها بما تشير إليه كوريا الشمالية في حين رفضت وكالة المخابرات المركزية الأميركية والبيت الأبيض التعليق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©