الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رمضان في الإمارات.. مجالس وأشعار وسوالف وأذكار

رمضان في الإمارات.. مجالس وأشعار وسوالف وأذكار
3 سبتمبر 2009 02:19
لأيام شهر رمضان المبارك وَقْعٌ في نفوس المسلمين، ورنّة فرح كبيرة عند الجميع، كيف لا وهو شهر الطاعات ومحو الذنوب والعتق من النار. إنّه شهر رمضان الكريم الذي أنزل فيه تعالى كتابه العظيم، وفيه خير الليالي «ليلة القدر المباركة». اشتُقَ اسم رمضان في لغتنا العربية من الفعل رَمَضَ ومن مشتقاته الحجارة، والرَمْضَاء هي: الأرض الشديدة الحرارة من وهج الشمس. وشاءت الأقدار أن كان الوقت حاراً عندما أرادت العرب تسمية الشهور فسميّ هذا الشهر آنذاك بشهر رمضان. أما اسم الصوم فاشتُقَ من المصدر: صامَ يصوُمُ ومن مصادره الأخرى: الصيام، فتقول: رجل صائم وصَوْمَان على الوصف بالمصدر، وهو ما يوصف به المذكر والمؤنث والمفرد والمثنى والجمع. يقول الحق تعالى في سورة مريم الآية 26: «إنّي نَذَرْتُ للرَّحْمَنِ صَوْمَاً فَلَنْ أُكَلِّمَ اليَوْمَ إنْسِيَّا». أي بمعنى امتنع، لأنّ المراد بالصوم في الآية المباركة هو الصّمت والامتناع عن الكلام. رمضان في الحير كان لشهر رمضان في الماضي مذاق وطعم خاص يختلف عن هذه الأيام، فرغم شظف الحياة وصعوبتها إلاّ أنّ قدوم شهر رمضان كان عيداً للكبار والصغار، فهو شهر العبادة والمودة والتراحم والتقارب سواء حلّ عليهم في الصيف أو في الشتاء. وكان أهل الحير «الجبال» يحسبون لقدم شهر رمضان باليوم منذ بدايته، فإذا أتمّ شهر شعبان 29 يوماً، اسندوا مهمة استطلاع هلاله الكريم إلى مَن يثقون في رجاحة عقله ودينه، وقوّة إبصاره، فيصعد هذا الرجل إلى أعلى جبلٍ في المنطقة يرقب الهلال مع غروب الشمس، فإذا رآهُ، أطلق عياراً نارياً ليعلن للجميع في قريته رؤية هلال رمضان، وإن لم يَرَهُ، يعود الرجل أدراجه ليكملوا عدّة شعبان ثلاثين يوماً. وعند رؤية الهلال يؤدي الناس صلاة التراويح ليلتها ويعقد الصيام بالإجماع، وتكون القرى المجاورة قد سمعت إطلاق النار فعرفوا بمقدم شهر الصيام، أو يرسلون مَن يخبرهم، وقد تُرسل القرى المجاورة مندوبين من عندها للتأكد من أنّ إطلاق النار في تلك القرية كان لرؤية هلال رمضان، ولتهنئتهم بحلول الشهر الفضيل. وعقب صلاة العشاء والتراويح في ليالي الشهر الكريم، كان الناس يجتمعون في حظيرة كبير القرية حيث القهوة والتمر والفواكه، وقراءة القرآن الكريم ثم تبادل السوالف إلى آخر الليل، بعدها يذهب كلّ منهم إلى بيته ليتناول سحوره ويرقد. أما نهارهم في قرى جبال الإمارات فلا يختلف كثيراً في الصيف عن الشتاء إلاّ في تقليل فترة العمل الذي لا يتعدى رعي الغنم وجمع الحطب وعمل «الصخام» وهذا الفحم كان يباع في أسواق أبوظبي أو دبي. وكانت النسوة تنشغل بإعداد طعام الفطور بعدما يرجع الرجال مع أغنامهم عقب صلاة العصر، وكان الطعام لا يتعدى التمر والحليب، والبلاليط أحياناً، وكان الناس لا يفطرون مع عوائلهم إنّما يحمل كلّ واحد طعامه إلى حظيرة كبير القرية، ويفطرون جماعة، ثم يرجعون إلى بيوتهم لتناول طعام العشاء الذي لا يتعدى الخبز المُعدّ من الذرة المُنتجة محلياً أو الدخن، والشعير المطحون على آلة الرَحَى، وقد يكون معه لحم مجفف أو دجاج محلي موجود في البيت، وأحياناً مع السحناه. وبعد أداء الصائمين صلاة العشاء والتراويح كانوا يجلسون لتلاوة الذكر المجيد، والسوالف إلى ما قبل السحور وبشكل دوري، كلّ يوم في بيت من البيوت، وتستمر الرمسة إلى وقت السحور الذين يتعرفون عليه «بصعقة الديك» فهو يصيح مرتين، في المرّة الأولى تنبيه لقرب حلول السحور، والثانية بدخول وقت السحور، فيذهب كلّ منهم إلى بيته لتناول سحوره الذي غالباً ما يكون من الخبز والقهوة والتمر. ولم يكن شهر الصيام في بوادي الإمارات يختلف عن مناطق الجبل، حيث كانوا عندما يكتمل شهر شعبان يقولون «الليلة ضاوي رمضان»، وكانوا يرسلون الثقاة ليستطلعوا هلاله أيضاً، وإذا أجمع ثلاثة منهم على رؤية الهلال «نقعوا» ثلاث طلقات ناريّة إعلانا بقدوم شهر الصوم، ويقولون: «هلال هلك الله كل حول داير عملاقاتك»، ويصلون التراويح ليلتها، ويصبحون صائمين، وفي الصباح كلّ منهم يذهب إلى عمله فمنهم مَن يرعى البُوش «الإبل» أو الغنم وكانت حياتهم بسيطة وسهلة... الباب المفتوح لعلّ أهم ما في شهر رمضان الفضيل من عادة لأهل الإمارات، هو الباب المفتوح في ساعة الإفطار. فقد جرت العادة ألاّ يتناول ربّ المنزل إفطاره مع أهله، بل يتناول في «البرزة» أي المضافة، حيث يوضع الطعام هناك ويكون الباب مفتوحاً لأيّ إنسان. ولا زالت هذه العادة قائمة في بيوت أهل الإمارات الذين حافظوا على هذا التقليد الحميد. وتزدهر في دولة الإمارات خلال شهر رمضان موائد الإفطار الجماعي في الفريج الواحد (الحيّ) بعد أن يتفق أهله على نوعية الطعام الذي سيقدمونه للضيوف الصائمين، لتكون المائدة عامرة بكل أصناف الطعام الذي يتضمن الهريس والثريد والسمك واللحم والخبز والرطب، علاوة على اللقيمات والساقو، والكاستر، وغيرها من الحلويات والفواكه مع شرب القهوة والشاي. أما إذا أهلّ شهر رمضان المبارك فكانت النساء في المدن الإماراتيّة يجتمعنّ في البيوت كلّ يوم في بيت إحدى الجارات للقيام بطحن الحبوب لإعداد الهريس مرددات أهازيج تُعرف بدقّ الهريس وإعداد الخبيص والبلاليط وخبز الرقاق واللقيمات، وكذلك القيام بتنظيف المنزل وإعداده بصورة تليق بالضيف الكريم. وكانت العادة الرمضانية القديمة هي تبادل وجبات الإفطار بين البيوت قبيل إطلاق المدفع وحتى لا يكون الطعام بارداً عند الفطور، أو التجمع في مكان واحد، عندما كانت تأتي كل امرأة وهي تحمل بيدها طبقاً مُعيناً، ويتناولنه وسط الفرحة بشهر الخيرات. وكانت النساء تخرج لأداء صلاة التراويح في المساجد، مع تأكيد الأهل على أطفالهم بتعويدهم على الصيام والالتزام بمواعيد الصلوات الخمس وخروجهم مع آبائهم لأداء صلاة العيد في المُصليات داخل الدولة. مجالس وحكايات يجتمع الرجال في أيام رمضان في الإمارات بعد أدائهم لصلاة العشاء والتراويح في المجلس الذي نراه منتشراً بصورة واسعة في دول الخليج العربي وتعرف باسم مجلس أو ديوانية، وعند أهل الإمارات «البرزة» وتنظم على فرش يوضع على الأرض كالسجاد عند الموسرين، أو بوضع حصيرة عند متوسطي الدخل. وكانت للميالس (المجالس) في الإمارات نكهتها التي لا تنسى من ذاكرة الناس بعد أن شهدوها وفق الطريقة المعينة في أيام الصيام. وتُعتبر مجالس الماضي المكان الخاص لتجمع أهل المنطقة الذين يجتمعون لتبادل رواية أخبار الغوص والأسفار أو لإنشاد الشعر، حيث كان الحاضرون في المجلس يطلبون من الشعراء الحاضرين إنشادهم لأحدث ما نظموه من قصائد. وعادة ما يكون الشعر مادة خصبة ضمن المجالس الرمضانية في الإمارات حيث تبدأ أولاً بنماذج شعرية بعد التقاء الجيران والأصدقاء في مجلس معين، وكان للشعر مجلس بليلتين في الأسبوع الواحد، وتتباين أغراض الشعر الملقى في الليلتين من شاعر إلى آخر، وغالبا ما كان الصغار يحضرون هذه المجالس ويستمعون إلى شعر وحديث الكبار لأنّ المجالس مدارس كما قيل. وتتضاعف في هذا الشهر الزيارات العائلية حيث تمتد السهرات والجلسات فيه حتى أذان الفجر عقب انتهاء فترة السحور حيث كان المسحراتي يتجول في الطرقات ويدق بطبله وهو يردد بصوته المسموع: اصحى يانايم واذكر ربّك الدايم كذلك وتكثر الحكايات وسردّ السوالف والذكريات عن السنين الماضية ولهذا فإنّ المجالس في الإمارات لم تكن تقفل أبوابها سابقاً، إذ تبقى مُشرعة حتى طلوع الفجر. وغالباً ما كانت المجالس الكبيرة مكاناً يتناول فيه الحضور الأحاديث الثنائية بين الجالسين، وتقدم لهم في المجلس القهوة والشاي، إضافة إلى الهريس الذي يقدم طيلة الشهر الكريم، فهو طبق لكل وقت وليس خاصاً برمضان. ويجلس ربّ الأسرة في مقدمة مجلسه وهو الذي يقوم باستقبال زائري مجلسه المفتوح. ويبدأ الضيوف بالقدوم إلى المجلس عقب أداء صلاة التراويح في المساجد، ويبدأ المجلس أولاً بالصلاة والسلام على خير الأنام محمّد – صلّى الله عليه وسلّم- وبصوت مسموع للجميع، ثم يردد الجميع الصلاة على رسول الله ويبقى مَنْ في المجلس يتجاذبون أطراف الحديث وسرد الحكايات، إلى أنْ ينفضّوا عقب وقت السحور، ثم يؤدون جميعاً صلاة الفجر في المسجد القريب، بعدها يذهب كلّ واحد إلى بيته. رمضان والشعراء كانت المجالس في الإمارات غالباً ما تستضيف شعراء معروفين لينشدوا بين الحضور جديد قصيدهم، ولما كانت المجالس خاصة بشهر رمضان الكريم فإنّ هؤلاء الشعراء كانوا ينظمون قصائد خاصة بالشهر الفضيل. فهذا الشاعر عبيد بن محمّد بن عبدالله النيادي المولود في مدينة العين عام 1904م، وتعلم في كتاتيبها وحفظ القرآن الكريم وتعلم مبادئ القراءة والكتابة، ونظم الشعر في سنٍّ مُبكرة، واشتهر بأشعار» العزاوي» وهي من أنماط وفنون الشعر النبطيّ المعروف، وله أشعار في الحكمة والنصائح والاجتماعيات والمشاكاة، فضلاً عن كونه أحد كبار الرواة فهو مشهور بحفظ الحكايات والتاريخ والكثير من القصائد والأشعار القديمة خاصّة أشعار ابن ظاهر وصالح بالمطوع الكتبي. فقد كتب الشاعر النيادي قصيدة «راعي الجمايل» في ديوانه الصادر عن نادي تراث الإمارات، ناصحاً فيها بأداء الفروض الدينيّة والتمسك بالأخلاق السّاميّة التي أمرنا الله تعالى بها. ومنها قوله: ويدّي فروضَه كامله بالدلايل وكل فرض له مَذّنْ ينادي مناداه زكاه مفروضه على كل نايل ومبخوت يلّي عَدّ ماله وزكّاه صوم رمضان بشوف لاتكون مايل وعلى طريق الحق صومَه بروياه والحجّ شَمِّر له وشد الرحايل واطلب من الله اطوّف بيته ابمرهاه زور النبي وآت بجميع النفايل فرض المدينه واطلب من الله مرضاه والوالدين إلْهم حقوقٍ ثقايل واللّي درك والديه لايكون ينساه والجار لاتخلّيه عند العضايل اعطه مواجيبه وكافح عند اعداله وابن السبيل إن مَرّ وإن ياك سايل ثرله بمقدورك ولا يكون تشناه وضمن ديوان الشاعر علي بن محمّد القصيلي المولود في حوالى عام 1935م في منطقة بينونة في إمارة أبوظبي، وأحد فحول شعراء البادية في الإمارات، ومن الشعراء القلائل الذين يحملون ذاكرة القارئ من خلال القصائد إلى أصالة الشعر العربيّ الفصيح في الجاهليّة، بجزالته وأغراضه الشعريّة المختلفة من مديح وغزل ووصف وشكوى وحنين ونصح وحكمة ووجد مضيفاً البُعد الديني عليها. ويقول القصيلي في قصيدته «هلا يا شهر الإسلام لي فيه نهتدي» من ديوانه الصادر عن نادي تراث الإمارات في أبو ظبي، مُرحباً بمَقْدم شهر رمضان الفضيل: هَلا يا شَهْرِ الإسلام لي فيه تهتدي ضوا واصبحوا كِلّ العِبَاد صْيَامْ شهر دافْعِ الحَسْنَه شهر مخلص الرضا ومن ذّاقْ قوتَه في النهار حَرامْ شهر ليلةٍ من شافْها نال مَقْصَده وِنَزلْ فيه منن عِنْدِ الإلَه عْظامْ فيه انْزِلَتْ عَمّ ويَسْ مِ السَما وتَبارك وتَكميل الكريم تمامْ على نبيٍ خَصّه الله بالهدى شفيع الأمَّة سيد الأنامْ عسى حِنْ على ما سنّه الله نِهْتِدي وتِغْدي جموع المتّقين ضْخَامْ ترى الدين نورٍ كاشفٍ واضِحْ النقا وترى الكُفُرْ غَدرٍ والطريق ظلامْ ألا يا غرور النفس لا عَنْ تْغِرّك تِمَسّك بدينَك واعْتُبُر لَيّامْ تراكم كما زرعٍ به الوقت صايف وما بقي مِنْكم حَشِّه الصّرمْ أما الشاعر الثالث الذي كتب في شهر الصيام فهو الشاعر محمّد بن عايض بن هادي الأحبابي، المولود في عام 1934م والملقب بـ «ابن حلفه» نسبة ًإلى والدته، وكانت تسمى «حلفه»، والذي درس في مدارس الكتاتيب وحفظ القرآن ثم انتقل للدراسة في مدارس محو الأمية حيث تعلّم مبادئ القراءة والكتابة، وذلك في مدارس العين، ممّا ساعده على كتابة قصائده وأشعاره بنفسه. وكتب شاعرنا الأحبابي قصيدته «شهر رمضان المبارك» والمودعة في ديوانه «نايفات القوافي»، الصادر عن لجنة الشعر الشعبيّ في نادي تراث الإمارات مؤخراً، والتي يحثّ فيها الناس على إتبّاع الدين الحقّ وتطبيق تعاليم الشريعة السمحة، وصيام الشهر الكريم لما فيه من أجر عَميم، يقول: يا سِعد من جاه رمضان وصامه يقبل صيامك مع صلاتك والأذكار شهرٍ جعله الله لخلقه كرامه رحمه ومغفرةٍ وعتقٍ من النار على الرحيل اقبل وطّوى خيامه وداع يا شهر السعادة والأنوار صمناه واما اجره على الله تمامه نرجو ثوابه عند علاّم الاسرار مبروك عيد اللّي احتفل به وقامه واخص به من صام في كل الأقطار شهر الكرم واجب علينا احترامه وواجب علينا نكرمه سر وجهار من صام وانفق فيه والليل قامه ياتي سليمٍ م المصايب والأخطار ويدخل مع الابرار دار السلامه يدخل مع الابرار جنّات وانهار شهرٍ كسب منه ابليس الندامه بامر الله يغلّ وألقي بالابحار صلاة ربي عد ما انشى غيامه على النبي اعداد ما سايرٍ سار شفيعنا في الحشر يوم القيامه يومٍ تضيع به الدلايل والأبصار المنصوري والألغاز الشعريّة ولم يكتفِ الشعراء بتدبيج قصائدهم في بيان فضل ومنزلة شهر رمضان بين الشهور، بل كتبوا ألغازاً شعريّة فيه، فالشاعر محمّد بن يعروف بن مرشد المنصوري كتب ألغازاً شعريّة في رمضان في نهاية ديوانه «الخوافي في غريب القوافي» الجزء الأول، ونقتطف منها بضعة ألغاز شعريّة: اللغز الأول: كأنّك تعرفني ياسامع اجدادك الأول عاشوبي للطيب وللشيمة جامع كلّ الماضي لي محسوبي عند التالي اسمي لامع حبك لي دايم يسموبي اللغز الثاني: ويش بيتٍ هله يبنونه ويقشعونه لنّزلو لو زين البناني له وتد وطنوب يلللي تجهلونه وله مهاهن لي بني بعد عمداني اللغز الثالث: ويش ضيفٍ زار له قوم كثيره دائمٍ يلفي عليهم ما يجونه ما يقوم بواجبه ناسٍ شريره غير ناس الخير دايم يكرمونه اللغز الرابع: بسئلك عن رجلٍ اصبوعك بضامره وجهك بوجهه والشوارب بشاربه وبعض الليالي في سهرها تسامره واعتناه من عاش السنين بتجاربه اللغز الخامس: انا اللي ما مل الصاحب فيّه صبر وفيّ اخلاق ما مله صدري له راحب لو صاحبيه ما ينطاق وكانت تلك الألغاز الشعريّة تُلقى في شهر رمضان المبارك كمسابقات تراثيّة، وتُقدم جوائز قيمة لأصحاب الحلول الصحيحة. أما إجابات الألغاز الخمسة فهي بالترتيب: التراث, السفينة، شهر رمضان، فنجان القهوة، والكتاب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©