أوضحت إدارة خدمات الصحة العامة ببلدية دبي أن سبب فرض الغرامة على إطعام الحيوانات السائبة بقيمة 200 درهم سببه الحفاظ على صحة وسلامة أفراد المجتمع من بعض المشكلات أو الأمراض التي قد تسببها هذه الحيوانات إذا كانت تحمل أمراض معدية، خصوصا إذا كانت غير مسجلة ومحصنة ضد الأمراض.
صرح بذلك المهندس هاشم العوضي رئيس قسم الخدمات البيطرية ببلدية دبي وقال " لا يختلف اثنان في أن الاعتناء بالحيوانات ورعايتها ومعاملتها المعاملة الحسنة من الأخلاق الحميدة التي حثنا عليها ديننا الحنيف باعتبارها من المبادئ الإسلامية النبيلة".
وأضاف أن ما لا يعرفه كثير من الناس أن هناك أمراضاً مشتركة بين الإنسان والحيوان، فالكثير من الحيوانات غير المحصنة تنقل الأمراض للإنسان، فقد تصبح القطط في حال عدم تطعيمها مصدرا لانتقال الكثير من الأمراض للإنسان. ولفت الى ان الأفراد الذين يعانون من نقص في المناعة أو عدم انتظام في الجهاز المناعي مثل كبار السن والأطفال هم أكثر الفئات عرضة لتلك الأمراض. ومن هذه الأمراض داء الكلب (السعار) وهو مرض فيروسي مميت في حال التعرض لعض الكلاب والقطط المصابة بالمرض.
وهناك مرض التوكسوبلازما وهو مرض طفيلي يصيب الإنسان عند التعامل مع القطط المصابة، ويتسبب المرض في تشوه الأجنة آو الإجهاض للنساء الحوامل، وكذلك الجروح السطحية والقطعية حيث يمكن للإصابة بالعض أن تسبب التهابا وتورما مؤلما بسبب تلوث الجروح بجراثيم الباستوريلا، وحمى خدش القطط وتحدث عند إصابة الإنسان بخدش من مخالب القطط المصابة بجرثومة البارتونيلا، والطفيليات الداخلية والخارجية.
وقال أنه من هنا برزت أهمية السيطرة على القطط السائبة لضبط أعدادها والحد من مخاطرها الصحية حفاظا على صحة المجتمع . اذ يقوم قسم الخدمات البيطرية بإدارة خدمات الصحة العامة بتنفيذ برنامج متكامل لضبط ومكافحة القطط السائبة للسيطرة على أعدادها عن طريق جمعها وتعقيمها (إفقادها القدرة على الإنجاب) وإعادتها إلى نفس المناطق التي جمعت منها حفاظا على التنوع الحيوي.
وتتم المكافحة بجمع القطط السائبة بأقفاص خاصة مصممة لهذا الغرض مراعيا فيها كل متطلبات الرفق بالحيوان، علماً ان هذا البرنامج معتمد من قبل الجمعية العالمية لحماية الحيوانات (WSPA).
وتجدر الإشارة إلى انه خلال العام 2011 تم تغطية ما يزيد عن 5000 بلاغ طلب خدمة مكافحة القطط السائبة من قبل الجمهور. وأضاف أنه للمحافظة على الصحة العامة وصحة الإنسان والحيوان كان لابد من اتخاذ كافة التدابير للوقوف على الوضع الصحي في دبي، لذلك فقد وضعت القوانين واللوائح الخاصة بمربي الحيوانات الاليفة والخاضعة للامر المحلي رقم (11) لسنة 2003 بشأن الصحة العامة وسلامة المجتمع في امارة دبي.
وأوضح أنه فيما يتعلق بغرامة إطعام حيوان سائب فالقصد منه عدم الإخلال ببرنامج السيطرة المتبع، علماً بان المقصود من هذا الإجراء هم الأفراد غير الملتزمين بشروط تسجيل وتحصين القطط. أما غرامة الـ 200 درهم فيتم فرضها بعد توجيه انذار للمخالفين عند ارتكاب المخالفة، علماً انه منذ تاريخ صدور القرار إلى اليوم لم يتم تسجيل أي مخالفة نتيجة إطعام حيوان سائب.
عدد اليوم
