الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«سلة السيدات» تواجه شبح الشيخوخة المبكرة

«سلة السيدات» تواجه شبح الشيخوخة المبكرة
22 مارس 2015 22:10
علي معالي (دبي) رغم نجاح منتخبنا لسلة السيدات في الفوز بفضية كأس خليجية المرأة بعمان، فإن مستوي اللعبة يحتاج إلى وقفة كبيرة خلال الفترة المقبلة بعد أن بات يفصلنا عن الميدالية الذهبية خطوة بسيطة، لكنها تحتاج إلى عمل مكثف ومتنوع خاصة أن باقي المنتخبات الخليجية الأخرى تعمل على نفس النهج للحاق والمنافسة، وهو ما أكدته البطولة الخليجية الأخيرة التي جرت في مسقط في سلطنة عمان «خليجي 4»، والتي شهدت نضوج عدد كبير من المنتخبات الخليجية، التي كان مستواها خلال سنوات ماضية بعيد تماماً عن الأجواء القوية، خصوصاً البحرين وعمان، وفي وقت الحالي ارتفع متوسط أعمار لاعبات منتخب قطر، وكذلك منتخبنا الوطني. والأزمة لدينا لا تكمن في ارتفاع متوسط الأعمار فقط ولكن في غياب القاعدة التي يمكن من خلالها الانطلاق لبناء فريق جديد، فمسابقة دوري السيدات حرارتها تقل تدريجياً، وبشكل ملحوظ نظراً لانحصار المنافسة بين النصر ونادي سيدات الشارقة، لدرجة باتت معها بقية الفرق مجرد كمالة عدد، وأن نادي الشباب الحاصل على أكبر عدد من نسخ بطولة الدوري ينسحب تارة، ويعود تارة أخرى. والأخطر من ذلك عدم وجود مسابقة خاصة للمراحل السنية، وهو ما يعتبر الضربة القاضية للمنتخب الأول، وهذا ناتج عن عدم اهتمام أنديتنا بالمراحل السنية، وقصر الاهتمام على الفريق الأول فقط، رغم محاولات الاتحاد لتهيئة الأجواء لتنظيم مسابقات للمراحل السنية لكنه يصطدم دائماً بالواقع المرير بعدم وجود العدد الكافي من الأندية لإقامة بطولة. َ«الاتحاد» طرحت القضية على الجهات ذات الاختصاص فقالت هلا شحادة مدربة منتخب السيدات، ومدربة سيدات نادي النصر: «لابد من العمل على تكوين قاعدة عريضة من المراحل السنية حتى يستطيع أي مدرب للمنتخب اختيار العناصر، التي تخدم مسيرة اللعبة». وأضافت: «بدأنا أول دوري معتمد للسيدات في 2006/2007، ومنذ ذلك التاريخ كان الاهتمام بالفريق الأول في كل أندية الدولة، مع تجاهل تام بعدم تنظيم بطولة خاصة بالناشئات، وعندما انتهيت من بطولة الخليج الأخيرة في عمان «خليجي 4 في مسقط» وجدت أن متوسط أعمار لاعبات المنتخب بين 24 إلى 26 سنة، وهو متوسط عمري كبير نسبياً، والأزمة الطارئة في عدم وجود قاعدة لبناء منتخب المستقبل لعدم الاهتمام داخل الأندية بالمراحل السنية للناشئات، ويمكن الاستفادة من عدد من لاعبات المنتخب الحالي في النسخة المقبلة، لكن سيكون الاهتمام بالناشئات لتدعيم الصفوف بعنصر الشابات، وهذا سيكون غير متوفر في ظل الوضع الحالي». تابعت شحادة: «هناك توجه لدى عدد من اللاعبات إلى اعتزال اللعبة، مما سيحدث فراغاً لابد من ملئه خلال الفترة المقبلة بوجود عناصر تخدم اللعبة، لدينا بطولة المنتخبات الخليجية للناشئات، وستكون في ضيافة الإمارات، نهاية 2015، ولا يوجد قوام رئيسي لهذا المنتخب في الوقت الراهن، ولابد من التحرك السريع لعناصر اللعبة سواء من الاتحاد أو الأندية لوضع لبنة مهمة لمنتخب ناشئات يمكن أن يكون دعامة المنتخب الأول، وعدم وجود منتخب رديف أعتبره أزمة كبيرة في بناء المستقبل الواعد لأي لعبة، وليس في السلة فقط، ولابد من الانتباه لهذه النقطة مستقبلاً». وأشارت إلى نقطة مهمة قائلة: «يجب الاعتراف بأنه لا يوجد العدد الكافي من الناشئات داخل عدد كبير من أنديتنا ليكونوا دعامة فريق كامل، ولديّ مقترح مهم سأتقدم به إلى اتحاد اللعبة وتحدثت فيه مع ابتسام الفلاسي عضو مجلس إدارة الاتحاد المشرفة على الرياضة النسائية بالاتحاد، ويقضي بالاستفادة من إقامة بطولة 3 ضد 3 للسيدات، ومن الممكن من خلال هذه البطولة أن نكون منتخب من جميع أندية الدولة، ليكونوا النواة المهمة لمستقبل اللعبة، وهذا أمر من الممكن تحقيقه لو توفرت عناصر الجدية والتنفيذ ما بين الأندية والاتحاد، ولابد من التحرك السريع في مثل هذا الاتجاه إذا كنا نرغب بالفعل في وجود منتخب يخدم لعبة السلة لسنوات مقبلة في جميع المراحل، فمسابقة 3 ضد 3 وضعها الاتحاد الدولي لنشر اللعبة في كل مكان بالعالم». وترى ابتسام الفلاسي عضو مجلس إدارة الاتحاد أن التخطيط يجب أن يكون على مستوى قاعدة أوسع لإيجاد العناصر التي تخدم مستقبل اللعبة، وقالت: «ستتم دعوة أندية الدولة لعقد اجتماع بهذا الشأن وإيجاد الحلول المناسبة من أجل تطوير مسابقات السيدات خاصة المراحل السنية، والتي أصبحت ضرورة قصوى من أجل عمل أرضية واسعة للمنتخب، وعمل الأندية ضرورة قصوى حتى تكون المنظومة مكتملة، ومن غير المنطقي أن يقوم الاتحاد بتكون منتخب ناشئات دون وجود هذه العناصر في الأندية نفسها». المطوع: لابد من تغيير العقلية وتعديل الثقافة دبي (الاتحاد) عبر سالم المطوع عضو مجلس إدارة الاتحاد، عن تفاؤله بأن يستمر الاهتمام بلعبة السلة على مستوى السيدات بشكل عام، حيث أصبحت الأمور مختلفة كثيراً في الوقت الراهن بالاهتمام بهذا العنصر الرياضي. وتابع: «نعترف أن هناك قصوراً على مستوى المراحل السنية، وهذا يعود للثقافة الموجودة لدينا في سلة الناشئات، ولابد من محاولة تغيير هذه العقلية في ظل الاهتمام الحالي الذي توليه الدولة برياضة المرأة بشكل عام، وهذا يتوجب على الأندية تفعيل هذا الدور من خلال تكوين فرق في مراحل مختلفة، مع قيام الاتحاد بتنظيم مسابقات لهذه المراحل، وهو ما حاولنا القيام به من قبل، لكن لم تنجح المحاولة لعدم وجود العدد الكافي من الأندية». وقال: «لابد من أن تكون مسابقة السيدات أكثر قوة مما هي عليه الآن، حيث أصبحت المنافسة محصورة سنوياً بين النصر ونادي سيدات الشارقة، وهو ما يجعلنا نقول بأن دوري السيدات أصبح مملاً لعدم وجود منافسين على مستوى قوي يضيفون إلى المسابقة حيوية وقوة، أضف إلى ذلك أنه لابد من التفكير الجدي والقوي في البحث عن لاعبات للمراحل السنية حتى يكون أكبر رافد للمنتخب الأول مستقبلا، ونحن في اتحاد اللعبة نفتح عقولنا للعديد من الأفكار التي يمكن من خلالها التطوير». نوه المطوع إلى نقطة مهمة للغاية قائلاً:« العيب الخطير داخل أنديتنا أنهم يبحثون عن العنصر الجاهز للعب، ولا يقومون بتشكيل القاعدة، وعدم وجود قطاع للناشئات خير دليل على ذلك حيث تفتقر الكثير من أنديتنا إلى هذه القاعدة التي يمكن منها بناء المستقبل ليس للنادي فقط بل للمنتخبات بشكل عام». وأضاف:« التجنيس في قطر يحل هذه الإشكالية، ولكننا لا نقوم بذلك في دورينا، وبالتالي فإن بناء فريق سريع ممكن في قطر بعكس حالنا، وبالتالي علينا أن نبدأ بالعمل مع المراحل السنية حتى لا نقع في فخ خلو الساحة من اللاعبات في المنتخب الأول». وواصل:«الاهتمام الموجود في نادي سيدات الشارقة بالمراحل السنية وكذلك نادي النصر لابد أن يتطور ويرتقي ويتم البناء عليه في المستقبل، وسبق أن كان هناك منتخب ناشئات شارك في بطولة المدارس في عمان وهذا يؤكد أن لدينا الخامات التي يمكن الاستفادة منها لكن عنصر التفعيل هو الأساس في العمل، وهو ما يجب أن يكون في المرحلة المقبلة». أحمد عمر: الدمج الإجباري.. الحل دبي (الاتحاد) قال أحمد عمر المدير الفني لكرة السلة بنادي الشباب: «لا يجوز أن تكون مسابقة وحيدة فقط، خاصة بالسيدات، لأن التفريخ مهم جدا، كون المراحل السنية أساساً مهماً للبناء، والهدف من الدوري تكوين منتخبات قوية، وعدم وجود مراحل سنية يصعب مهمة المنتخب الأول». تابع:«لابد أن تكون القناعة كاملة بهذا العمل ويمكن على سبيل المثال ربط اشتراك فريق سيدات في الدوري بوجود على الأقل فريق خاص بالمراحل السنية، ويتم دمج كل 3 سنوات في مرحلة واحدة لكي نقوم بتقديم مواهب متعددة للفريق الأول، وبالتالي استفادة المنتخب الأول». وأضاف:«لابد أن تكون لدينا طموحات وتنافس على مستوى الخليج والعرب، ووجود فرق درجة أولى فقط يكون له مردود قصير المدى، ومع مرور الزمن سوف تنضب المواهب وستكون المعاناة كبيرة بعد ذلك إن لم نقم بوضع العلاج السريع والتفكير الجدي في مسابقة للمراحل السنية». ترويسه: 6 تم تشكيل أول منتخب لسيدات السلة عام 2009، وفي النسخة الأخيرة من خليجية المرأة ظفر المنتخب بالوصافة إلا أن تأخر الإحلال يهدد مستقبل اللعبة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©