الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كيف كشف القرآن حقيقة «الشهب» ؟

28 يونيو 2016 21:43
القاهرة ــ أحمد مراد: ذكر القرآن الكريم ظاهرة «الشهب» في أكثر من موضع، منها قول الله سبحانه وتعالى: (وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ * وَحَفِظْنَاهَا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ * إِلَّا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُبِينٌ * وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ * وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ)، «سورة الحجر: الآيات 16 - 20»، وكذلك قول الله تعالى: (إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ)، «سورة الصافات: الآية 10». ويكشف القرآن الكريم في هذه الآيات في دقة علمية معجزة عن ظاهرة الشهب، وذلك ما لم يدركه الإنسان إلا حديثاً من أنها تنتج عن حركة الأجسام المادية بسرعة خلال الفضاء المحيط بالأرض. والشهب هي أجرام سماوية تخترق الغلاف الغازي للأرض متأثرة بالجاذبية الأرضية، وتتراوح سرعتها ما بين 12 - 72 كم في الثانية، ويؤدي احتكاكها بالغلاف الجوي للأرض إلى ارتفاع حرارتها وتلاشيها في الجو بعد أن تظهر بشكل خطوط ضوئية، وتكثر رؤيتها عند الفجر، ويمكن رؤيتها بالعين المجردة ويمكن أيضاً تصويرها. وتنتج الشهب عن تفتت الكويكبات والمذنبات، ويزداد ظهور الشهب لدى تقاطع مدار الأرض مع المذنبات، ومعدل زيادتها ثلاث مرات في كل قرن من الزمان، وأحياناً أكثر من ذلك لأن الشهب عبارة عن زخات دورية تحدث بفواصل زمنية أقصاها 33,5 سنة. وكان الإنسان القديم يعتقد بأن هذه الظاهرة ما هي إلا نجوم تسقط من السماء على الأرض، وكان البعض يربط سقوط النيزك «النجم حسب تصورهم» بموت عزيز لهم أو وقوع مصيبة إلى آخره من التخيلات الغريبة، وجاء القرآن الكريم ليصف الشهب بأنها ما يشبه القذائف من أجسام في الفضاء أو في السماء خارج الأرض وليست نجوماً كما اعتقد سابقاً. وعندما يدخل النيزك غلافنا الجوي يخترق الهواء بسرعة عالية جداً، وهذه السرعة كافية لتسخين الهواء لدرجات حرارة عالية، وكافية لتبخير جزء من النيزك، وبالتالي انتشار حرارة كبيرة نرى أثرها من خلال الومضة التي يصدرها النيزك قبل تفتته وتبدده وذوبانه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©