الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الطلب على الصيرفة الإسلامية يرتفع 10% في رمضان

الطلب على الصيرفة الإسلامية يرتفع 10% في رمضان
3 سبتمبر 2009 22:35
ارتفع الطلب على الخدمات المصرفية الإسلامية بمتوسط 10 إلى 15% منذ بداية شهر رمضان المبارك مقارنة ببقية أشهر العام، بحسب مسؤولين وخبراء بالقطاع أرجعوا ذلك إلى تنامي الوزاع الديني لدى العملاء. وتزداد في رمضان البرامج الدينية والخطب والندوات بالمساجد والمؤسسات الإسلامية والتي يتحدث بعضها عن قواعد الاقتصاد الإسلامي بوجه عام وطرق صرف الزكاة وأعمال الخير، ما ينمي رغبة بعض العملاء في التوجه للصيرفة الإسلامية، بحسب خبراء. ولكن مصرفيين بالبنوك التجارية لم يلمسوا دليلاً مباشراً على تحول عملاء الصيرفة التقليدية إلى الإسلامية خلال شهر رمضان، مؤكدين أن الأوضاع التي سادت القطاع المصرفي بعد الأزمة المالية والمتمثلة في تحفظ البنوك في منح التمويل جعلت العميل يهتم في المقام الأول بالحصول على التمويل بغض النظر عن طبيعية عمل البنك. ويعمل في قطاع الصيرفة الإسلامية 7 مصارف من أصل 24 مصرفاً وطنياً، تتوزع بين أبوظبي ودبي والشارقة وعجمان. تمويل إسلامي وقال محمد النعيمي الرئيس التنفيذي لشركة موارد للتمويل الإسلامي إن الطلب على خدمات الشركة ارتفع منذ بداية الشهر الكريم بمتوسط 10 إلى 15%، فيما تزايدت الاتصالات للاستفسار عن خدمات الشركة. وأضاف أن الشركة استقبلت استفسارات عن معنى التمويل الإسلامي، ومدى اختلاف عمل الشركة عن البنوك والمؤسسات المالية التجارية. وهو ما يتبعه اتجاه بعض العملاء للتحول من الصيرفة التقليدية إلى الإسلامية، الأمر الذي ربطه النعيمي بتنامي الوازع الديني. واستدرك النعيمي موضحا أنه «رغم نمو الطلب ووصول كثير من الطلبات الجديدة أو الاستفسارات للشركة خلال شهر رمضان، إلا أن إنجاز كثير من هذه المعاملات يتأخر لما بعد الشهر الكريم، بسب تراجع الطاقة الإنتاجية في أوقات الصيام». عروض خاصة وأكد فيصل عقيل مدير عام الخدمات المصرفية للأفراد في مصرف الإمارات الإسلامي أن حجم أعمال البنك يزيد بصورة ملحوظة خلال شهر رمضان المبارك، خاصة فيما يتعلق بخدمات الائتمان والتي تشهد نموا بسبب زيادة النشاط الاستهلاكي للأفراد خلال الشهر الكريم، إضافة إلى نمو قروض السيارات المقدمة من البنك. وأوضح أن اتجاه البنوك الإسلامية لتقديم عروض خاصة خلال شهر رمضان يسهم في زيادة النشاط. وبين عقيل أن دراسات البنك بوجه عام تشير إلى نمو الصيرفة الإسلامية مقارنة بالتقلدية طوال العام، مشيرا إلى اتجاه البنك حاليا لإعداد دراسة خاصة عن النمو خلال شهر رمضان المبارك على وجه التحديد. واعتبر نبيل خوري مدير عام الخدمات المصرفية الإسلامية في بنك دبي التجاري أن كثيرا من العملاء يفضلون التعامل مع البنوك والنوافذ الإسلامية في إخراج الزكاة والصدقات وتقديم التبرعات للأعمال الخيرية خلال شهر رمضان. ودائع إسلامية وأضاف أن تنامي الوازع الديني لدى بعض العملاء في رمضان قد ينعكس زيادة في الودائع الإسلامية خلال الشهر الكريم، والتي تشهد نموا ملحوظا مقارنة بالودائع التقليدية. ولكن ذلك لا ينطبق على القروض، بحسب خوري الذي أوضح أن العميل الذي يسعى لشراء سيارة على سبيل المثال لن ينتظر شهر رمضان لتنفيذ عملية الشراء. وأشار خوري إلى استقبال النافذة الإسلامية لبعض الاستفسارات من عملاء البنك الراغبين بالتحول من الخدمات التجارية إلى الإسلامية، موضحا أن نحو 25% من عملاء النافذة هم في الأساس عملاء البنك، حيث يجمعون بين الخدمات التجارية والإسلامية. وأضاف أن الهدف الرئيسي من تأسيس وحدة للخدمات المصرفية الإسلامية في بنك دبي التجاري كان بغرض الحفاظ على عملاء البنك الراغبين في المعاملات الإسلامية. وفي الآونة الأخيرة، لجأت العديد من المصارف التجارية إلى فتح نوافذ إسلامية لجذب العملاء ضمن خدمات تتوافق وأحكام الشريعة الإسلامية. ومن جانبه، رأى صلاح رمضان العضو المنتدب لشركة منهاج للاستشارات المالية والشرعية أنه «الوازع الديني يدفع العملاء للتفكير في الصيرفة الإسلامية خلال شهر رمضان». وأضاف أن هناك زيادة ملحوظة في نشاط البنوك والنوافذ الإسلامية مع زيادة الوازع الديني عند الكثيرين. وأشار رمضان إلى استقبال الشركة كثير من استفسارات البنوك التجارية الراغبة في افتتاح نوافذ وأفرع إسلامية تابعة لها، في ظل حالة الطلب المتزايدة على الصيرفة الإسلامية. فرق جوهري وأكد أنه رغم أن القطاع المصرفي بوجه عام يسوده التباطؤ منذ الأزمة المالية، إلا أن الصيرفة الإسلامية أكثر استقرارا في مواجهة تداعيات الأزمة. بدوره، أشار محمد حسن إسماعيل مدير التسويق في HSBC أمانة الذراع الدولية المتخصصة في تقديم الخدمات المصرفية الإسلامية إلى أنه «لا يوجد فرق جوهري في نشاط الصيرفة الإسلامية بين رمضان وغيره من الأشهر». وأضاف «من الصعب تخيل تحول عميل للصيرفة الإسلامية خلال شهر رمضان المبارك لمجرد نمو الوازع الديني بغض النظر عن مدى استفادته من ذلك». وأشار إسماعيل إلى أنه يمكن الحديث عن نمو فعلي في الصيرفة الإسلامية خلال الشهر الكريم، ولكن من خلال نفس العملاء الذين يفضلون الخدمات الإسلامية طوال العام، وليس من خلال جذب عملاء جدد. بيد أن فادي حجر مدير القروض في بنك البحرين الوطني أشار إلى أن الحديث عن نمو الصيرفة الإسلامية خلال شهر رمضان على حساب البنوك التجارية «لا يستند إلى مبررات منطقية أو أدلة مباشرة على ذلك». وأضاف أن الأزمة المالية وتشدد البنوك في التمويل جعلت أي عميل يهتم في المقام الأول بفرص التمويل، بغض النظر عن طبيعية عمل البنك سواء كانت إسلامية أو تجارية. كما أن البنوك الإسلامية ربما تكون أكثر تشددا في منح التمويل خلال الفترة الحالية، بحسب حجر. ولفت حجر إلى أن البنوك الإسلامية لا تقدم في الغالب قروض نقدية، ولكن أحيانا تتولى تمويل شراء مديونيات من البنوك التجارية أو تمويل سيارات وعقارات، وخلال شهر رمضان، يبحث العميل في المقام الأول عن الأموال النقدية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©