السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الرئيس اليمني: مستعد للرحيل على أسس سليمة

الرئيس اليمني: مستعد للرحيل على أسس سليمة
26 مارس 2011 00:48
جدد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، أمس الجمعة، أمام نحو مليون شخص من أنصاره، استعداده تسليم السلطة “على أسس سليمة”، فيما احتشد مئات آلاف اليمنيين المناوئين للنظام الحاكم في الميادين العامة بعدد من المدن، للمشاركة فيما أسموها بـ”جمعة الرحيل”. واحتشد أكثر من مليون شخص من أنصار الرئيس صالح، في ميدان السبعين، القريب من القصر الرئاسي، جنوب العاصمة، بعد أن أدوا صلاة الجمعة، التي أطلقوا عليها اسم “جمعة التسامح”، بميدان التحرير، على بعد ثلاثة كيلومترات من ساحة التغيير، قبالة جامعة صنعاء، التي استقبلت مئات الآلاف من أنصار أحزاب “اللقاء المشترك” المعارضة. ورفع أنصار الرئيس صالح، أعلاما وطنية، ولافتات مؤيدة للحوار بين الأحزاب السياسية، ورددوا “الشعب يريد علي عبدالله صالح”، “بالروح بالدم نفديك يا علي”، و”قسما بالله الجبار.. غيرك يا علي ما نختار”.وقال الرئيس صالح، في كلمة له بثها التلفزيون اليمني الحكومي: “نحن على استعداد بأن نرحل من السلطة لكن على أسس سليمة”، مؤكدا أنه سيسلم السلطة إلى “أياد أمينة يختارها الشعب مصدر السلطات” وأضاف صالح: “لا يمكن أن نسلم السلطة إلى قلة قليلة أمام هذا الزخم المليوني من الجماهيري الرافضة للانقلاب على الشرعية الدستورية” في إشارة إلى الاحتجاجات الشبابية المناوئة له والمتصاعدة منذ 11 فبراير الماضي. وأكد استعداده تسليم السلطة إلى “هذه الجماهير العظيمة دون غيرها. أما الفوضويون والغوغائيون فهذا محرم عليهم تماما”، مشيرا إلى أن هناك “عناصر مندسة بين المعتصمين” المعارضين له، وأن هذه العناصر “تحمل البنادق والقناصات”، وأنها إما مأجورة أو تنتمي لجماعة الحوثي المتمردة في شمال اليمن، حسب قوله. ودعا الرئيس اليمني أنصاره إلى “التصدي لكل من تسول له نفسه العبث بالأمن والاستقرار”، وقال “أنتم امن الوطن، وانتم جيش الوطن”، لافتا إلى أن المتمردين الحوثيين وتنظيم القاعدة والحراك الجنوبي الانفصالي وأحزاب اللقاء المشترك “متناقضات” اجتمعت من أجل “تمزيق اليمن”. ودعا الشباب المعتصمين إلى القبول بالحوار وان لا يكونوا مطايا للآخرين، متعهدا بالاستجابة لمطالبهم. بالمقابل، احتشد مئات آلاف اليمنيين المطالبين برحيل صالح في العديد من الميادين العامة بالعاصمة صنعاء وبعض المدن اليمنية. وأدى مئات الآلاف في ساحة التغيير قبالة جامعة صنعاء، لأدى صلاة الجمعة، رافعين لافتة مطالبة برحيل صالح. واكتظت الساحة بآلاف النساء، وسط إجراءات أمنية مشددة، فرضتها قوات “الفرقة الأولى مدرع”، التابعة للواء علي محسن الأحمر، الذي أعلن انضمامه، الاثنين الماضي، إلى الحركة الاحتجاجية المطالبة بإسقاط النظام. وبعد أداء صلاة الجمعة، ردد المصلون شعارات “ارحل”، والشعب يريد إسقاط النظام”، ثم صلوا صلاة الجنازة على اثنين من المعتصمين، قتلا في 18 مارس الجاري، قبل أن يشيع الآلاف منهم جثمانيهما إلى مقبرة “التغيير”، القريبة من ساحة الاعتصام. وأثناء عودة الآلاف المصلين إلى منازلهم، اشتبك عدد منهم مع آخرين مناصرين للرئيس علي عبدالله صالح، حسبما أفاد شهود عيان لـ”الاتحاد”. وأوضح الشهود أن قوات “الفرقة أولى مدرع”، المسؤولة عن حماية المعتصمين، أطلقت أعيرة نارية في الهواء لتفريق المتعاركين، مؤكدين أن الاشتباك لم يسفر عن وقوع أي إصابات تذكر في صفوف المعسكرين. كما تظاهر عشرات آلاف اليمنيين في مدن جنوبية عدة عقب صلاة الجمعة للمطالبة بإسقاط صالح ورفض قانون الطوارئ، حسبما أفادت وكالة فرانس برس. وخرج الآلاف من مساجد الشيخ عثمان وخور مكسر وكريتر ودار سعد والمعلا والمنصورة إلى ساحة التغيير في أحياء مدينة عدن مرددين شعارات منها “يا للعار يا للعار سلمية تضرب بالنار” و”الحزب الحاكم باطل” و”الشعب يريد محاكمة السفاح”. وقال شهود عيان في عدن إن عشرات الآليات العسكرية التابعة لقوات الحرس الجمهوري تحيط بحي فتح حيث مقر القصر الرئاسي تحسبا لأي “زحف للمتظاهرين المناوئين للنظام”. وفي مدينة الحوطة بمحافظة لحج، تظاهر الآلاف بعد أداء الصلاة في ساحة التحرير ونزلوا إلى الشوارع مرددين هتافات “الشعب يريد إسقاط النظام” و”يا حمادة قول لأبوك الكرسي مش حق أبوك”. وجرت تظاهرات مماثلة في محافظتي شبوة وحضرموت. فشل لقاء بين صالح واللواء الأحمر صنعاء (ا ف ب) - أخفق لقاء عقد مساء أمس الأول بين الرئيس اليمني علي عبدالله صالح واللواء علي محسن الأحمر الذي أعلن انضمامه إلى الحركة الاحتجاجية في التوصل إلى حل للأزمة في البلاد، بحسب ما أفادت مصادر سياسية. وقالت المصادر القريبة من الطرفين إن صالح والأحمر “التقيا مساء الخميس في منزل نائب الرئيس عبد ربه منصور بحضور رئيسي مجلسي النواب والشورى”. وأضافت أن “اللقاء جاء محاولة لرأب الصدع ومنع انشقاق المؤسسة العسكرية وبحث آليات تسليم السلطة ضمن المبادرات السياسية المطروحة”. وتابعت المصادر أن “اللقاء أخفق في نزع فتيل الأزمة وتقريب وجهات النظر بين الطرفين”.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©