الشكري حائر بين الجو جيتسو وكرة القدم

أبوظبي (الاتحاد) اعترف عبد الرحمن الشكري، لاعب الفريق الأول لكرة القدم بنادي حتا، بمروره بحالة من التشتت وعدم القدرة على اتخاذ القرار المناسب، بعدما تعرف على رياضة الجو جيتسو خلال الخدمة الوطنية، قائلا: كانت هذه اللعبة تأسرني بكل تفاصيلها وتدفعني إلى الجنون والرغبة الدائمة في مزاولتها بشكل يومي، لكنه في الوقت نفسه يعيش هاجس الماضي بوصفه لاعباً صاعداً في كرة القدم في ناديه، حيث كان يلعب في صفوف فئة الشباب قبل أن يتوجه للانخراط في الخدمة الوطنية. وأكد الشكري الذي يلعب في مركز رأس الحربة مع فريق حتا للشاب: بلا شك تعتبر كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى في العالم ومن خلالها تسلط الأنظار على نجومها وإبداعاتهم، لكن عند ممارسة الجو جيتسو سنلحظ أنها تفوق كرة القدم من حيث الإثارة والفوائد التي تعود على الجسد، وهو الأمر الذي لا يمكن للمرء تلمسه إلا بعد أن يدخل أجواء هذه اللعبة ويعيش تفاصيلها المثيرة الآسرة. وأضاف الشكري «20 عاماً»: نعم كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى في العالم، لكن الجو جيتسو اللعبة الشعبية الأولى في الإمارات، وهذا الأمر يمكن التعرف عليه من خلال الأعداد الهائلة لممارسي اللعبة من شتى الأعمار وفي كل إمارات الدولة، حيث إن كل أبناء الدولة يتنفسون عشقاً لهذه اللعبة، التي تشهد بطولاتها اهتماماً منقطع ومشاركة حاشدة تقدر في بعض الأحيان بالآلاف. وشدد الشكري الذي خاض نزالات الجو جيتسو بوزن 85 كجم، على أنه سيحرص بعد إنهاء الخدمة الوطنية على البقاء على تماس مع الجو جيتسو بشتى الوسائل الممكنة، رغم أن ارتباطه بلعبة كرة القدم وانغماسه بها منذ أن كان صغيراً قد يضطره إلى مواصلة علاقته بها، لكنه في المقابل سيحاول إيجاد حلول تكفل له ممارسة اللعبتين بآن معاً. وتحدث الشكري عن أجواء المنافسات التي جرت أمس، قائلاً: لقد حفلت بالإثارة والندية من قبل المشاركين بلا استثناء، حيث حرص خلال فترات الراحة على مشاهدة نزالات الأوزان المشاركة كافة؛ إذ فوجئ بالمستويات الفنية اللافتة، وهو الأمر الذي يعكس مدى الاهتمام الكبير الذي تحظى به اللعبة والثقافة الكبيرة التي يتمتع بها الشباب الإماراتي على صعيدها. وقال: أتوجه بالشكر والتقدير والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على رعايته واهتمامه باللعبة، لافتاً إلى أن الفوائد التي عادت عليه من الجو جيتسو كبيرة ولا يمكن حصرها بكلمات مقتضبة قصيرة، فهو أصبح أكثر قدرة وتحملاً على الصعيد الجسدي، كما أنها زادت من حضوره الذهني وقدرته على التعامل مع المحيط والتفاؤل الكبير بالمستقبل.