الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الهوية الوطنية

الهوية الوطنية
5 يوليو 2008 22:41
تتمثل الهوية الوطنية في حب الشخص للأرض التي عاش وتربى عليها وحبه لرموز الدولة كالعلم والنشيد الوطني والدين الإسلامي واللغة العربية، والتزامه بعادات وتقاليد المجتمع وسعيه لتطوير بلاده وسعيه للنهوض بها، وتتكون الهوية الوطنية في الشخص في مرحلتين هامتين من حياته وهي البيت والمدرسة، فيجب علينا تكثيف جهودنا في المرحلتين، والعمل على زرع الروح الوطنية في نفوس الأطفال، وفي البداية أبدأ الحديث عن دور البيت في تعزيز الهوية الوطنية في الشخص ففي البيت يتلقى الشخص أول الدروس في الحياة فيتعلم اللغة وأساسيات الدين والعادات والتقاليد، وظهرت عدة تحديات ومخاطر تهدد الهوية الوطنية ومنها: المربيات والخادمات الأجانب فهم يأتون من دول وبيئات ومجتمعات مختلفة تماما عن مجتمعنا الإماراتي، وفي بعض العائلات يكون الخدم اقرب من الوالدين للطفل، فيستقبل منهم عاداتهم وتقاليدهم المختلفة تماما عن عاداتنا وتقاليدنا في الدولة· و في بعض العائلات تكون الأم غير مواطنة وباعتبار أن الأم اقرب للأبناء من الأب فتؤثر بدرجة كبيرة في الأبناء من حيث العادات والتقاليد، أما التحدي الأخير فهو التطور التقني والالكتروني وتكون هذه الأجهزة سلاحاً ذا حدين إذا استخدمتها جيدا تكون مفيدة وان استخدمتها سيئا تكون ضارة· نفس: التلفزيون، الكمبيوتر والانترنت فالانترنت يكون في البيت ولا تستطيع منع الأبناء ومن هذا مصدر المعلومات الضخم ومن الصعب التحكم في المواقع التي يدخلها الأبناء، ومن ثم الهاتف فهو قلل من روابط الأسرة فالآن ليس من الداعي أن تذهب إلى البيت وتسلم على أبيك وأمك وأقاربك فالهاتف يختصر المسافات والوقت· ونرى أن جزءا من الحل يتمثل في منع الزواج من الأجانب، ووضع آلية لاستقدام الخادمات بحسب عدد أفراد الأسرة وجنسهم وأعمارهم و تشجيع المواطنين على الزواج من مواطنات والإكثار من الإنجاب وأخيرا مكافحة الغلاء في كافة مجالات الحياة وأهمها تكاليف الزواج والمعيشة· وللمدرسة دور مهم ومؤثر في تعزيز الروح الوطنية في الشخص، وأهم التحديات التي تواجهاها ومنها أن غالبية المعلمين الذكور والمعلمات '' ما عدا رأس الخيمة '' في الدولة وافدون وليسوا مواطنين وبعضهم لا يهتم بطريقة شرحه أو هل أوصل المعلومة والفكرة الصحيحة إلى الطالب أم لا ولكن يكون غالبية اهتمامه وتركيزه ''جيبه فقط'' ولا يقدر كما حدث في إحدى مدارس رأس الخيمة عندما قام الأستاذ بضرب التلميذ بدون سبب وجيه، وهناك مشكلة أخرى كون المعلم الأجنبي ينشر عادات وتقاليد المجتمع الذي ينتمي إليه، كما سمعنا عن طالب في إحدى مدارس الغد في الشارقة يرقص بالصف برفقة أستاذه، وتبرز مشكلة أخرى وهي ضعف وقلة المواد الوطنية، والمشكلة الأخرى وهي المدارس الخاصة وبعضها يكون مختلطا مما يؤدي إلى انهيار القيم الاجتماعية ومنهم من يقوم بتدريس كتب تؤدي إلى نمط حياة للطلاب يشبه نمط الحياة الغربية وأقدم بعض الحلول لهذه المشاكل: تشجيع المواطنين لدخول سلك التدريس عن طريق الامتيازات الخاصة وزيادة الرواتب، وزيادة الكتب الدراسية التي تتحدث عن الوطن، ومراقبة المدارس الخاصة، وترسيخ حب العمل التطوعي في نفوس الطلاب· عبد الله سليمان الشحي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©