الجيش اليمني يلاحق مسلحين إنفصاليين في «ردفان» لملاحقة متشددين

أغلق الجيش اليمني أمس منطقة ردفان بمحافظة لحج، جنوب البلاد، ومنع الدخول والخروج من المنطقة، وذلك بعد ساعات من استهداف مسلحين انفصاليين قوات رئاسية كانت مكلفة بحماية الرئيس علي عبدالله صالح. وتضم ردفان أربع مديريات هي ردفان، الملاح، الحبيلين، وحالمين، من أصل 15 مديرية تتبع محافظة لحج، على بعد 337 كم جنوب العاصمة صنعاء. وقال وكيل محافظة لحج لشؤون مديريات ردفان قاسم العفيفي لـ(الاتحاد) إنه تم “إغلاق منطقة ردفان نهائيا بهدف القبض على المتورطين في الهجوم على وحدات من الحرس الرئاسي” التي كانت مكلفة بحماية الرئيس صالح الذي وصل مساء السبت إلى مدينة تعز “قادماً من محافظتي لحج والضالع” حسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ”. وارتفعت حصيلة ضحايا الهجوم إلى قتيلين وأربعة جرحى من الجنود، حسب وكيل محافظة لحج الذي اعتبر أن المسلحين الانفصاليين “تجاوزوا الحدود في استهدافهم الحرس” الرئاسي، وموكب نائب رئيس الوزراء للشؤون الدفاع والأمن رشاد العليمي.وكانت وزارة الدفاع اليمنية نفت الليلة قبل الماضية، الأنباء التي تحدثت عن تعرض موكب العليمي لإطلاق نار، مؤكدة أن الهجوم استهدف “دورية عسكرية”. وأشار العفيفي إلى أن القيادات المحلية والمشايخ والأعيان بمديريات ردفان الأربع، التي عقدت أمس الأحد اجتماعا موسعا، دانت “الهجوم على قوات الحرس”، واعتبرته “خروجا على الثوابت الوطنية”، مطالبة السلطات الأمنية “بالقبض على العناصر المتورطة والخارجة على القانون”. وحسب وكالة “سبأ”، فإن الأجهزة الأمنية “تقوم حاليا بإجراءاتها لملاحقة الجناة وضبطهم وتقديمهم للعدالة”، وأنها “لن تتهاون مع العابثين بالأمن والاستقرار وسكينة المجتمع أو الخارجين على النظام والقانون”.وقال مصدر محلي بمدينة الحوطة، عاصمة لحج لـ(الاتحاد) إن “قوات من الجيش أغلقت الطريق الذي يربط بين الحوطة ومديريات ردفان”. وفي الضالع، قال شهود عيان لـ(الاتحاد) إن الجيش “أغلق الطريق الذي يؤدي إلى ردفان”، وأن “العشرات من السيارات والناقلات ممنوعة من المرور” إلى محافظة لحج، وأنه “سُمع تبادل لإطلاق نار في منطقة ردفان”، يُعتقد أنه بين قوات الجيش ومسلحي “الحراك الجنوبي” الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله بعد 20 عاما من تحقيق وحدة اندماجية بين الشطرين.وعلمت (الاتحاد) من مصدر أمني يمني أنه تم تعزيز الأجهزة الأمنية بمديريات ردفان لحج بسرية واحدة من قوات الجيش. في غضون ذلك، أفرجت السلطات المحلية بمحافظة لحج عن 19 معتقلا من أنصار “الحراك الجنوبي”، على خليفة الاحتجاجات التي شهدت المحافظة مطلع العام الجاري. وقال وكيل أول محافظة لحج ياسر اليماني، في تصرح لوسائل الإعلام، إن عملية الإفراج جاءت بناء على توجيهات رئاسية، مشيرا إلى رسالة رفعها المعتقلون إلى الرئيس صالح تعهدوا فيها بوقوفهم “مع الوحدة والثوابت الوطنية” ضد “أعمال الشغب والتخريب و ثقافة الكراهية”. من جهة ثانية، قتل مدني وأصيب أربعة آخرون في اشتباكات اندلعت بين مسلحين قبليين بسوق شعبي بمدينة ذمار، على بعد 99 كم جنوب صنعاء. وقالت مصادر قبلية وأمنية لـ(الاتحاد) إن الاشتباكات اندلعت بين مسلحين ينتمون لقبيلة “المقادشة”، إحدى أبرز القبائل في ذمار، مؤكدة أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل طالب جامعي وإصابة أربعة مدنيين آخرين كانوا في سوق شعبي لبيع القات.وأوضحت المصادر أن سبب الاشتباكات “يعود لخلاف قديم بين أبناء القبيلة بسبب قضية ثأر لم تُحل بعد”. اختطاف خبيرين صينيين في جنوب اليمن صنعاء (الاتحاد) - اختطف مسلحون مجهولون مساء أمس خبيرين صينيين يعملان في شركة صينية للتنقيب عن النفط في محافظة شبوة جنوب اليمن. وقال مصدر مسؤول بالسلطة المحلية بشبوة لـ(الاتحاد)، إن مسلحين قبليين اختطفوا مساء الأحد خبيرين صينيين يعملان في شركة صينية للتنقيب عن النفط في شبوة، بالإضافة إلى مترجم يمني وأربعة جنود يمنيين. وأوضح المصدر أن الخاطفين ينتمون إلى إحدى القبائل اليمنية بالمحافظة، التي ينشط فيها تنظيم القاعدة المحظور محليا ودوليا، مشيرا إلى جهود محلية وأمنية “تجري” حاليا للإفراج عن المخطوفين. ولم يعلن الخاطفون بعد عن مطالبهم مقابل الإفراج عن الرهائن. وكان نائب رئيس الوزراء اليمني صادق أمين أبو راس، تعرض لمحاولة اغتيال الخميس الماضي أثناء مشاركته في احتفالات محلية بالعيد الوطني الـ20 لتحقيق الوحدة اليمنية. وتلجأ بعض القبائل اليمنية لاختطاف أجانب للضغط على الحكومة لتحقيق مطالبهم التي تكون عادة إما تنفيذ مشروعات خدمية أو الإفراج عن معتقلين في السجون الحكومية.