السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الشرطة التونسية تفرق معتصمين في العاصمة

26 مارس 2011 00:50
فرقت الشرطة التونسية بإذن من النيابة معتصمين بساحة الحكومة بالقصبة “تسببوا في الفوضى” واعتقلت عددا منهم، وحذرت وزارة الداخلية في بيان من مغبة انتهاك حالة الطوارئ التي تمنع أي تجمع غير مرخص فيه وسط تنديد قسم من المعتصمين. وقالت وزارة الداخلية في بيان وزع أمس الأول إن مجموعة من الأشخاص المحتجين منذ حوالي أسبوع أمام ساحة الحكومة اعتدت لفظيا وماديا على موظفين في رئاسة الوزراء “مما تسبب في حالة من الفوضى والهلع استوجب تدخل أعوان الأمن.. وتم إيقاف مجموعة من هؤلاء بإذن من النيابة العمومية”. وذكرت الوزارة في بيانها “بضرورة احترام حالة الطوارئ التي تمنع اي تجمع غير مرخص فيه في الساحات العامة وامام مقرات الوزارات والمؤسسات” محذرة من انه “سيقع التعامل مستقبلا بكل صرامة ووفقا لمقتضيات القانون مع كل التجاوزات والخروقات”. من جهة اخرى نبهت الوزارة الى “خطورة ما يتداوله البعض عبر شبكة الفيسبوك من تهديدات ودعوات صريحة إلى العنف والشغب والاعتداء على الأشخاص والممتلكات تحت مسميات تستغل الثورة التونسية المجيدة وذلك بالدعوة إلى اعتصامات في ساحة الحكومة وأماكن أخرى في العاصمة لا مبرر لها غير إثارة الفوضى والتحريض على العنف وزعزعة الاستقرار”. في المقابل قال بعض المعتصمين في ساحة الحكومة إنهم كانوا يحتجون سلميا “للتعبير عن مطالب سياسية ولا علاقة لهم بأي فوضى أو عنف حصل في ساحة الحكومة” خصوصا مع وجود اعتصامات اخرى في الساحة ذات طبيعة مطلبية. وأوضح احدهم محمد حسين (موظف-26 عاما) “نحن عشرات من المشاركين في الاعتصام الأول والثاني في ساحة القصبة ونحن غير منتمين لأحزاب، وبدأنا قبل يومين اعتصاما لتصحيح مسار الثورة لأننا نعتبر أن هناك محاولات للالتفاف على الثورة وإجهاضها من قبل الحكومة اللا شرعية ونريد القطع الكلي مع الماضي ومحاسبة كل من اجرم في حق الشعب”. وندد بتوقيف اثنين من مجموعته (مهندس وعاطل عن العمل) من قبل قوات الأمن في حين رفع عدد من الشبان حوله في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة يافطات كتب عليها “لن نتراجع مهما أوقفتمونا”. وتعيش تونس منذ ثورة 14 يناير التي أطاحت بنظام زين العابدين بن علي حالة من عدم الاستقرار النسبي وبعض الانفلات الأمني والكثير من الجدل السياسي، على وقع مخاض الانتقال الديمقراطي. من جانب آخر، أقدم كهل تونسي عاطل عن العمل يبلغ من العمر 52 عاما أمس على محاولة الانتحار حرقا في مدينة الكاف (شمال غرب) احتجاجا على عدم حصوله على عمل، بحسب مصدر رسمي. ونقلت وكالة الانباء التونسية عن مصدر طبي بمستشفى الكاف الذي نقل إليه الكهل الذي لم تكشف هويته، إن الرجل “أصيب بحروق بليغة استوجبت نقله إلى العاصمة تونس لتلقي العلاج الملائم”. وشهدت بعض مناطق تونس في الأيام الأخيرة محاولات مماثلة على خلفية البطالة ومشاكل اجتماعية. وكان إحراق محمد البوعزيزي البائع المتجول الشاب (26 عاما)، نفسه في 17 ديسمبر الماضي احتجاجا على إهانة تعرض لها من عناصر الشرطة البلدية والسلطة المحلية، فجر ثورة شعبية في تونس انتهت إلى الإطاحة بنظام زين العابدين بن علي في 14 يناير. وأدى انتحار البوعزيزي الذي توفي في 4 يناير، إلى موجة عمليات انتحار حرقا في العديد من البلدان العربية.
المصدر: تونس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©