الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

ازدهار القطاعات الاقتصادية يرفع توقعات نمو أعمال شركات الصرافة خلال 2014

ازدهار القطاعات الاقتصادية يرفع توقعات نمو أعمال شركات الصرافة خلال 2014
1 ابريل 2014 21:26
مصطفى عبدالعظيم (دبي) يرفع الازدهار الذي تشهده القطاعات الاقتصادية المختلفة، خاصة قطاعي الأعمال والإنشاءات توقعات نمو نشاط الصرافة في الدولة خلال العام الحالي بنسب تصل إلى 10% مقارنة بالعام الماضي، بحسب أسامة آل رحمة رئيس مجموعة الصيرفة والتحويل المالي. وأشار آل رحمه إلى أن الأداء الجيد الذي سجلته شركات الصرافة خلال شهري يناير وفبراير الماضيين، يعكس تفاؤلا كبيرا بتسجيل معدلات نمو أعلى بنهاية العام، متوقعاً أن يتصاعد النمو تدرجياً خلال الأشهر المقبلة، خاصة في الفترات التي تشكل ذروة النشاط. وعزا آل رحمة التفاؤل الذي يسود قطاع الصرافة بشأن توقعات عودة الانتعاش لأداء الشركات، رغم التحديات التي يواجهها القطاع نتيجة الأوضاع الخارجية في عدد من البلدان التي تمثل عناصر مهمة في ممرات التحويل المالي، إلى الازدهار الاقتصادي الذي تعيشه دولة الإمارات والتي باتت تشكل واحة الأمان والاستقرار للمستثمرين ورجال الأعمال والطامحين للعمل في المنطقة والعالم. وأشاد آل رحمة بالسياسة الحكيمة لقيادة دولة الإمارات العربية المتحدة والقوانين الاقتصادية المرنة التي ساهمت في المحافظة على المكتسبات المتحققة للمواطنين والمقيمين وفي تعزيز القدرات المالية للأفراد، مشيداً بالإجراءات المعتمدة في عمل شركات الصرافة وتبديل العملات وحرصها على تقديم خدمات مالية تتسم بالسرعة والأمان والمرونة. وأضاف أن قطاع الصرافة يعد من القطاعات التي تركز على الابتكار والإبداع في تقديم خدماتها للعملاء، بما يواكب التنافسية العالمية لدولة الإمارات التي تتبوأ أفضل المراتب في تقارير التنافسية، لافتاًَ إلى أن غالبية الشركات تخلت عن النظم التقليدية في خدمات الصرافة، وبدأت تتجه إلى اعتماد وسائل جديدة تقوم على الاستفادة من البنية التحتية التي وفرتها الدولة في قطاع الاتصالات عن طريق تقديم خدمات الصرافة باستخدام الهواتف الذكية، وذلك في إطار جهودها لمواكبة التحول الذي تقوده الدولة نحو مفهوم الحكومة الذكية والمدن الذكية. زخم متزايد وأوضح رئيس مجموعة الصيرفة والتحويل المالي، المدير العام لشركة الفردان للصرافة، أن مؤشرات ازدهار نشاط الصرافة بدأت ترتسم بشكل واضح على أداء الشركات منذ بداية هذا العام، تعكس الزخم الذي تشهده كافة القطاعات التي يقوم عليها نشاط شراكات الصرافة مثل قطاع السياحة وقطاع الإنشاءات والمشاريع والأعمال والتجارة. وأوضح انه بالنظر إلى المشاريع التي لا زالت قيد التنفيذ والمشاريع القادمة، فإن الحركة الاقتصادية يتوقع أن تتواصل لسنوات مقبلة على مستوى الإمارات بشكل عام ودبي بشكل خاص، مما سيؤثر إيجابيا في نشاط الصرافات بزيادة معاملات تحويل الأموال وتبديل العملات. ولفت إلى أن شركات الصرافة تخطط حاليا لإعادة خريطة انتشارها بما يتواكب مع النمو العمراني الكبير، وذلك لتغطية الأماكن السكنية والتجارية الجديدة، والتي تحتاج الى وجود محال صرافة، مشيرا إلى أن لدى الشركات خططا للتواجد في معظم المشاريع الحيوية الجديدة مع افتتاحها. وأوضح أن الزخم السياحي الذي تشهده الدولة ينعكس بشكل إيجابي على نشاط تحويل العملات حيث تستفيد الشركات بشكل رئيسي من قدوم السياح إلى الدولة، حيث أصبحت الإمارات وجهة سياحية مهمة في المنطقة، موضحا أن الطلب على الدرهم الإماراتي يرتفع بشكل ملحوظ، خاصة في مواسم المهرجانات والمعارض، بالتزامن مع زيادة حركة التحويلات من الدول الخليجية مع قدوم السياح والأسر الخليجية لقضاء عطلاتهم المختلفة في الدولة على مدار العام. ووصف أداء القطاع خلال الشهرين الأولين من عام 2014 بالجيد، حيث حققت غالبية الشركات نموا تراوح بين 6 إلى 7%، وذلك نتيجة الانتعاش الذي شهدته قطاعا السياحة والتجارة والتجزئة والعقارات. واحة أمان وتوقع آل رحمة أن يواصل قطاع الصرافة زخمه خلال الفترة المقبلة نتيجة النمو المتزايد في عدد السكان الذي يواكب الطفرة التوسعية الجديدة في المشاريع الإنشائية والعمرانية والاستثمارية على مستوى الدولة، والتي تتطلب جذب المزيد من العمالة من مختلف أنحاء العالم، موضحاً أن مؤشرات التوظيف تعكس معدلات نمو قوية في الطلب على التوظيف بالدولة. وقال إن ما تتمتع به الإمارات من جاذبية واستقرار سياسي وازدهار اقتصادي جعل الجميع في كافة أنحاء العالم يصفها بواحة الأمان المثلى في عيون المستثمرين والأفراد الطامحين والباحثين عن عمل وأصاحب الأعمال والشركات التي تسعى للتوسع. ولفت آل رحمة إلى أن شركات الصرافة مرشحة للاستفادة من مرحلة الازدهار التي يشهدها الاقتصاد الوطني خلال السنوات السبع المقبلة التي تسبق استضافة دبي لمعرض اكسبو الدولي 2020، وهو الحدث الذي سيفتح آفاقاً جديدة أمام قطاع الصرافة، شأنه شأن بقية القطاعات الأخرى، لافتاً إلى أن عددا من الشركات بدأ يخطط من الآن للعمل على لتلبية الفرص المستقبلية. وأشار إلى أن قطاع الصرافة يأتي ضمن أول القطاعات المستفيدة من استضافة اكسبو 2020، بداية من عمليات تنفيذ البنية التحتية والمشروعات المرتبطة بالحدث، وصولا إلى استضافة المعرض وقدوم الزوار والسياح لدبي خلال فترة انعقاده التي تمتد إلى ستة أشهر. وأوضح أن تنفيذ أعمال البنية التحتية والإنشائية للمعرض وعمليات التطوير العمراني المصاحبة جميعها ستتطلب عدداً أكبر من العمالة، حيث تشير التقديرات إلى أن الحدث سيوفر أكثر من 280 ألف فرصة عمل جديدة، الأمر الذي من شأنه أن يسهم في تعزيز نشاط قطاع الصرافة والتحويلات المالية، فضلا عن أن قدوم أكثر من 30 مليون سائح جديد لدبي خلال فترة المعرض، سيشكل طفرة كبيرة في نشاط القطاع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©