الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مصدر تونسي: 15 معاوناً للقذافي وصلوا جربة للهرب

مصدر تونسي: 15 معاوناً للقذافي وصلوا جربة للهرب
26 مارس 2011 00:53
أكد مسؤولون أميركيون وأوروبيون ورجل أعمال مقرب من القيادة الليبية، أن أفراداً في الدائرة المحيطة بالعقيد معمر القذافي يبعثون رسائل لجس النبض تطالب بوقف إطلاق النار أو خروج آمن من ليبيا. في حين كشف مصدر أمني تونسي أن عدداً من المسؤولين الليبيين الكبار يتقدمهم محمد أبو القاسم الزاوي أمين مؤتمر الشعب العام (البرلمان)، وصلوا قبل يومين “سراً” إلى تونس للهرب منها جوا إلى “الخارج” بعد أن تعذر عليهم ذلك انطلاقاً من ليبيا بسبب الحظر الجوي المفروض بموجب قرار مجلس الأمن 1973. وأفاد المصدر الأمني التونسي الذي طلب عدم نشر اسمه، أن وفداً يضم حوالي 15 مسؤولاً من بينهم رفيق محمد الزاوي مستشار المكتب الشعبي للجماهيرية بلندن وأحمد أبو بكر صالح النسلاتي مستشار المكتب الشعبي للجماهيرية بواشنطن وعبد العاطي إبراهيم العبيدي أمين الشؤون الأوروبية دخلوا تونس مساء الأربعاء الماضي عبر بوابة راس الجدير الحدودية بين تونس وليبيا. وقال المصدر إن الوفد حل على متن 7 سيارات مرسيدس إلى جزيرة “جربة” التونسية السياحية وأنه لا يزال ينتظر إلى حد الآن السفر من مطار الجزيرة إلى “الخارج”. ورفض المصدر الإفصاح عن الوجهة أو الوجهات التي سيقصدها المسؤولون الليبيون، لكنه قال “ربما يكونون في مهمة رسمية لبذل مساع من أجل وقف العمليات العسكرية التي تقودها قوات التحالف ضد ليبيا”. من جهته، أوضح روجيه تمرز وهو رجل أعمال من الشرق الأوسط له باع طويل في إبرام الصفقات مع النظام الليبي، أن رسائل تسعى لشكل من أشكال الإنهاء السلمي للعملية العسكرية التي تدعمها الأمم المتحدة أو خروج آمن لأفراد من دائرة القذافي، أرسلت عبر وسطاء في النمسا وبريطانيا وفرنسا. وقال تمرز إن سيف الإسلام القذافي وعبد الله السنوسي عديل القذافي هما أهم أفراد الدائرة المقربة من القذافي الذين يسعون لإيجاد سبل لإنهاء القتال. وذكر مسؤول في الأمن القومي الأميركي طلب عدم ذكر اسمه عند مناقشة معلومات حساسة، أن وكالات حكومية أميركية على علم بأن سيف الإسلام والسنوسي يقدمان مبادرات سلام. وذكر المسؤول الأميركي ومسؤول حكومي أوروبي يتابع الأحداث في ليبيا عن كثب، أن الحكومة الأميركية وحكومات أوروبية تقيم تلك المبادرات بحذر لكنها لا ترفضها تماماً. وقال المسؤول الأميركي “من الواضح أن بعض أفراد أسرة القذافي لديهم دائماً خطة بديلة. ولا يعني هذا أنهم سيرحلون ومن شبه المؤكد أن يتمسك أبناء القذافي بوالدهم بغض النظر عما يحدث”. وصرحت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في مقابلة الثلاثاء الماضي مع شبكة تلفزيونية بأنها على علم بأن القذافي يحاول إجراء اتصال. وقالت لشبكة “ايه.بي.سي” الأميركية “ليس لدي علم أنه حاول شخصياً الاتصال لكنني أعرف أشخاصاً يحاولون الاتصال بالنيابة عنه..هذا ما نسمعه من مصادر كثيرة..اليوم وأمس وأمس الأول. بعض هذه المحاولات مسرحية وبعضها نوع من المناورات لكن بعضها كما نعتقد استكشافي...ما هي الخيارات المتاحة أمامي..أين يمكنني أن أذهب وماذا أفعل.. ونحن نشجع هذا”. وذكر تمرز أنه يعتقد أن سيف الإسلام والسنوسي وأفراداً آخرين في دائرة القذافي، يقترحون وقفاً لإطلاق النار أو خططاً تمكن أفراداً من دائرته من الخروج سلمياً إلى المنفى.
المصدر: واشنطن، تونس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©