أظهرت دراسة نشرت في دورية طبية أميركية الشهر الماضي أن بالإمكان الاستعانة بكلى تبرع بها مصابون بالتهاب الكبد الوبائي (سي) في عمليات زرع الكلى.
وقالت الدراسة إن عشرة أشخاص زرعت لهم كلى تبرع بها مصابون بفيروس سي قد انتقل لهم المرض بعد انتهاء الجراحة، لكن بفضل العلاجات الحديثة تم شفاؤهم من المرض تماما وعادوا إلى حياتهم الطبيعية.
وذكرت موقع صحيفة (ستات) العلمية إن نجاح تجربة زرع الكلى المصابة بفيروس سي وشفاء المرضى العشرة من هذا المرض شجع باحثون في جامعة بنسلفانيا على تكرار التجربة لكن في مجال زراعة القلب.
ونقلت عن الدكتور ديفيد جولدبرج، وهو اخصائي في زراعة الكبد وأحد المشاركين في الأبحاث، قوله إن أغلب القلوب التي يتبرع بها المصابون بفيروس سي تذهب سدى، ولا يقبل بها سوى المرضى المصابون المرض نفسه
وأضاف أن الاعتماد بشكل واسع على هذه القلوب، التي تصبح متاحة بعد وفاة أصحابها، سيحدث طفرة كبيرة.
وسيسهم الاعتماد على أعضاء مصابة بفيروس سي في تقليل قوائم الانتظار لإجراء جراحات زراعة الكلى والقلب.
وتظهر الإحصاءات أن عدد الكلى التي تم التبرع بها في الولايات المتحدة في 2016 بلغ 14501 كلية بينما بلغ عدد المرضى الذين يحتاجون لإجراء عملية زرع كلى نحو 100 ألف مريض.
وفي العام نفسه بلغ عدد جراحات زرع القلب في الولايات المتحدة 3208 عمليات بينما لم يجد نحو أربعة آلاف مريض قلوباً صالحة للزراعة.
وسيساعد الاعتماد على قلوب تبرع بها مصابون بفيروس سي في تقليل الفجوة بين الطلب والمعروض.
وأغلب الذين يتبرعون بالقلوب المصابة بفيروس سي شباب يبلغ متوسط أعمارهم 37 عاماً فقط. ويصابون بهذا المرض في الأغلب بسبب إدمان المخدرات قبل أن يتوفوا في سن صغيرة.
وقال الطبيب جولدبرج إنه قبل 15 سنة كان يتم التبرع بنحو مائة قلب مصاب بفيروس سي في الولايات المتحدة سنويا لكن وصل العدد إلى 1200 هذا العام.
واستغرق المرضى الذين نقلت لهم كلى مصابة 12 أسبوعاً للشفاء تماماً من التهاب الكبد الوبائي سي.
عدد اليوم
