الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

اللسان «مرآة العقل»!

اللسان «مرآة العقل»!
16 ابريل 2018 22:10
عمر عبيد (القاهرة) فارق هائل بين من يتقن عمله وينشغل به، وبين من لا يتقن سوى الحديث وإطلاق التصريحات العشوائية باحثاً عن مبررات لفشله أو للهروب من نجاح الآخرين، ومنذ انطلاق موسم 2017 - 2018 لم يتوقف البرتغالي مورينيو والفرنسي فينجر عن إلصاق اتهامات باطلة بجوارديولا وفريقه، لا لشيء سوى الغيرة الواضحة من نجاح «البلومون»، وكرته الممتعة التي أصبحت حديث أوروبا كلها في الوقت الذي توارى فيه الثنائي خلف خيبة آمالهما الواضحة مع يونايتد وأرسنال على حد سواء، وظل «بيب» متزناً هادئاً طوال الموسم، فلم يغتر بقوته أو بما يقدمه فريقه، ليقدم مثالاً رائعاً للمدرب الذي يستخدم لسانه كمرآة راقية تعكس فلسفته العميقة داخل عقله! وتستعرض «الاتحاد» عدة تصريحات أطلقها «بيب» على مدار العام برهنت على فهمه الكامل لواقع وحال كرة القدم. أغسطس 2017: قبل انطلاق ضربة البداية لـ «البلومون» في «البريميرليج» بيوم، صرح جوارديولا أن الضغوط تلاحق فريقه هذا الموسم مثلما حدث في النسخة السابقة أيضاً، ورغم أنهم كانوا مرشحين للقب أيضاً وقتها إلا أن النهاية لم تكن سعيدة، ولهذا كان اهتمامه الأكبر بتقليص معدل إعمار الفريق وإعادة هيكلة الصفوف. سبتمبر 2017: بالرغم من اعتلاء القمة الإنجليزية مبكراً وسط انتصارات مدوية متتالية بخماسيتين على حساب ليفربول وكريستال بالاس وبينهما 6 أهداف في شباك واتفورد، إلا أن «بيب» ظل هادئاً للغاية ولم يعبأ بالصخب المنتشر حوله في أوروبا، بل والعالم بأكمله، وقدم نموذجاً فريداً عندما صرح عقب الانتصار العريض على «الريدز» قائلاً: مواجهة ليفربول لم تكن سهلة، أنهينا المهمة لكن لا يزال الطريق طويلاً. أكتوبر 2017: فاز جوارديولا بجائزة مدرب الشهر في «البريميرليج»، وقال ساري مدرب نابولي إنه يراه الأفضل في أوروبا على الإطلاق، لكن الإسباني صرح عقب الفوز بسبعة أهداف على ستوك سيتي أن فريقه بدأ يعرف الطريق نحو الأداء الأفضل. نوفمبر 2017: استمرت الانتصارات على كل الأصعدة وهزم منافسه المباشر مانشستر يونايتد، لكن «بيب» رأى أن معدل فارق الأهداف في المباريات خلال هذه الفترة كشف عن معاناة فريقه في بعض الأحيان، مشيراً إلى أن الفوز يأتي أحياناً بأداء أقل من المتوقع. ديسمبر 2017: ظهرت قوة شخصية جوارديولا في الدفاع عن لاعبي فريقه، بعدما طلب من مسؤولي الاتحاد الإنجليزي حماية لاعبيه من الخشونة والعنف الزائد لدرجة كلفته إصابة عدة لاعبين. يناير 2018: أبدى «بيب» سعادته بتغيير أسلوب لعب كرة القدم الإنجليزية الذي تحول إلى الهجوم والاستحواذ والابتعاد عن الاعتماد على القوة البدنية والتكتيك الدفاعي واللعب التقليدي، وقال بشكل واضح إن ما يقدمه ليفربول أعاد إلى الأذهان التاريخ العظيم لهذا العملاق الأحمر. فبراير 2018: رغم ابتعاد السيتي بالقمة وبدء الحديث عن انتهاء المنافسة على اللقب، إلا أن جوارديولا كان حاسماً وحكيماً بقوله: لقب «البريميرليج» لم يحسم بعد، هكذا قلت في البداية ولا زلت أصر على هذا الأمر. مارس 2018: قال «بيب» إنه عندما طالب بحماية اللاعبين، لم يكن هذا من أجل نجوم السيتي فقط، بل من أجل كرة القدم كلها، ولم يتوقف عن الإشادة والتشجيع للثنائي الموهوب كيفن دي بروين ودافيد سيلفا. أبريل 2018: فاز «البلومون» بـ «البريميرليج» وقدم أداءً خارقاً طوال الموسم، لكن «بيب» قال: نسعى لنكون أفضل في الموسم القادم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©