الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«إل جي» تواجه تحديات في سوق الهواتف

«إل جي» تواجه تحديات في سوق الهواتف
22 مارس 2013 22:33
تسعى شركة «إل جي» إلكترونيكس لاستعادة المستهلكين من خلال هواتف ذكية جديدة، غير أن جهودها في تنشيط أعمالها في مجال الأجهزة المحمولة تواجه منافسة شديدة وتحديات التوزيع. وقال محللون، إن شركة إلكترونيات المستهلك الكورية الجنوبية التي كانت حتى عام 2009 ثالث أكبر مصنع هواتف محمولة في العالم من حيث كم الإنتاج بعد نوكيا وسامسونج إلكترونيكس، ليست لديها استراتيجية واضحة فيما يخص الهواتف الذكية. خلال العامين السابقين، واجهت «إل جي» صعوبات بعد إخفاقها في الحصول على نظام تشغيل جاهز لهواتفها الذكية حين بدأت مبيعات أجهزتها في الانطلاق. وترددت الشركة ما بين استخدام أندرويد من جوجل أو ويندوز من مايكروسوفت، الأمر الذي قال بعض المحللين إنه أدى إلى تأخير إطلاق هواتفها الذكية. كما أن ضعف توزيع «إل جي» اعتبر أنه أحد النواقص، إذ لم تكن هناك أعداد كافية من هواتفها الذكية متاحة للبيع في المتاجر، حسب المحللين الذين أضافوا أن هذه المشكلة لم تحلها الشركة حتى الآن. ونتيجة لذلك انخفضت إيرادات «إل جي» انخفاضاً حاداً وخسر سهمها 36% من قيمته منذ أواخر عام 2009، ذلك أن نشاطها في مجال الأجهزة المحمولة والاتصالات الذي يدر حوالي 20% من إجمالي أرباح الشركة، مني بخسائر في تسع من الفترات الربعية الإحدى عشرة الماضية. وتراجعت حصة الشركة في سوق الهواتف المحمولة العالمية بنسبة 2?3% خلال الربع الرابع من العام الماضي من 10?1% عام 2009، حسب مؤسسة جارتنر لبحوث السوق. وتأتي حصتها الآن في الترتيب الخامس وراء سامسونج مصنعة جالكسي الكورية الجنوبية ونوكيا الفنلندية وأبل الأميركية وزد تي إي الصينية. وقال نيل ماوستون مدير تنفيذي استراتيجي أنا ليتكس لبحوث السوق: «يكمن أكبر تحدي لشركة إل جي في أنها ليست الرائدة في أي قطاع من قطاعات صناعة الهواتف الذكية، سواء في قطاع المعدات أو البرمجيات أو الخدمات أو التوزيع، الأمر الذي يجعل من الصعب على «إل جي» المنافسة في سوق عالمية مزدحمة». وأقر رئيس قطاع المحمول في «إل جي» بارك جونج سيوك مؤخراً بصعوبة المنافسة، وقال إن هدف «إل جي» ليس التركيز على قطاع بعينه بالسوق، ولكن اهتمامها ينصب على إنتاج محفظة متنوعة من الموديلات. كما أنها تهدف أيضاً إلى تعزيز قدرات تصنيعها والاهتمام أكثر بالجودة وتقوية قدراتها التسويقية. وفي المؤتمر العالمي للمحمول الذي عقد مؤخراً في مدينة برشلونة الإسبانية، قدمت «إل جي» هواتف ذكية جديدة تحت اسم «أوبتيمس»، وقالت إنها تطمح إلى بيع 10 ملايين هاتف ذكي كل ثلاثة أشهر. ترى «إل جي»، مثلها مثل باقي مصنعي الهواتف المحمولة، أن سوق الصين هي قاطرة النمو في العالم بحسب بارك، غير أنه قال، إن اكتساب أرضية في الصين ليس بالأمر السهل وأضاف أن «إل جي» تعيد صياغة استراتيجيتها هناك، بحيث تركز على القطاع الراقي من الأجهزة، وأنه ليس من المجدي منافسة الشركات الصينية على السعر بمنتجات رخيصة السعر. وتعتزم «إل جي» الحصول على مكونات موديلاتها الراقية من خلال التعاون مع شقيقاتها من الشركات مثل «إل جي كيم»، فيما يخص البطاريات و«إل جي دسبلاي» فيما يتعلق بشاشات المحمول و«إل جي أينوتك» في مجال الكاميرات. كما تأمل الشركة في بناء علاقات أفضل مع شركات الاتصالات. من المرجح أن تواجه «إل جي» صعوبة متزايدة في منافستها في الصين نظراً لأن منافسيها المحليين مثل «زد تي إي» و«هواوي تكنولوجيز» يتوسعون في قطاع الأجهزة الراقية وبأسعار يصعب مجاراتها، فضلاً عن أن «إتش تي سي» مصنعة الهواتف الذكية التايوانية تتوسع أيضاً في الصين. فيما يخص هواوي الصينية، فإنها تضخ أموالاً في نشاط بحوثها، حيث زادت إنفاقها على البحث والتطوير بنسبة 25% إلى 4?7 مليار دولار العام الماضي. أما زد تي إي، فإنها تتوقع أن يزيد دخلها من الهواتف الذكية بنسبة 30% هذا العام وتسعى إلى التوسع في أوروبا والولايات المتحدة فضلاً على جهود نموها محلياً. يذكر أن مبيعات زد تي إي من الهواتف الذكية تضاعفت حجماً العام الماضي مقارنة بعام 2011. هناك ميزة في مقدور «إل جي» استغلالها تتمثل في تعاونها الوثيق مع شقيقها «إل جي ديسبلاي» أكبر مصنع شاشات مسطحة في العالم والتي تعد أبل مصنعة آي فون أحد عملائها. تم تزويد موديل أوبتيمس جي، المخطط إطلاقه في 50 دولة خلال الفترة الربعية الراهنة، بشاشات «إل جي ديسبلاي»، الأمر الذي يعد بتكنولوجيا متطورة فيما يخص الشاشات التي تعمل باللمس مقارنة بهواتف «إل جي» الذكية السابقة. غير أن الشاشات عالية الجودة باتت أمراً شائعاً، وقال شويتشي أوتسوكا رئيس تنفيذي جابان ديسبلاي: «لم تعد الشركات الصينية متأخرة فيما يتعلق باستخدام أحدث تقنيات شاشات الهواتف الذكية». وقال ماوستن من ستراتيجي أناليتكس: «لا بد لشركة (إل جي) من أن تطلق هاتفاً جديداً يكون نداً قوياً لهاتف جالكسي أو آي فون لو أنها عازمة فعلاً على اللحاق بركب الطبقة العليا في سوق الهواتف الذكية العالمية». نقلاً عن: «وول ستريت جورنال» ترجمة: عماد الدين زكي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©