السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تباين أداء شركتي أجهزة الاتصالات الصينيتين

تباين أداء شركتي أجهزة الاتصالات الصينيتين
22 مارس 2013 22:34
هناك تباين صارخ بين أداء أكبر شركتين صينيتين لتوريد أجهزة الاتصالات وأكثرها إثارة للجدل، هما هواوي تكنولوجيز التي حققت أرباحاً كبيرة العام الماضي، وزد تي إي التي منيت بخسائر فادحة. ويتوقع محللون مناخاً صعباً هذا العام بمعنى أن يظل مشغلو الاتصالات عازفين عن زيادة استثمارهم في معدات الشبكة، في الوقت الذي تنشغل فيه أنشطة هواتف محمول الشركات الصينية في التنافس على الأسعار. وجاءت توقعات أرباح هواوي وزد تي إي عقب أزمة أعمالهما في الولايات المتحدة في شهر أكتوبر الماضي حين ذهب تقرير برلماني أميركي إلى أن الشركتين تشكلان تهديداً محتملاً على الأمن القومي الأميركي بسبب مخاوف من احتمال استخدام أجهزتهما في التجسس على أميركيين، ولكن هواوي وزد تي إي أنكرتا هذه الادعاءات. وكانت هواوي ثاني أكبر مورد معدات اتصالات في العالم بعد شركة تليفون ايه بي إل إم اريكسون السويدية قد توقعت أن تزيد أرباح عام 2012 بنسبة 33% إلى 15,4 مليار يوان (2,48 مليار دولار) وأن تقفز إيراداتها بنسبة 8% إلى 220,2 مليار يوان. وكان توقع نمو الإيرادات أقل كثيراً من نسبة 15% إلى 20% التي كانت الشركة قد استهدفتها. وقال متحدث باسم الشركة: «الأمور تتغير، حين قدّرنا التوقعات لم نكن نعرف أين سيذهب الاقتصاد العالمي فيما تبقى من العام». أما زد تي إي فقد قالت مؤخراً إنه من المرجح أن تسجل صافي خسارة يتراوح بين 2,5 مليار يوان و2,9 مليار يوان في العام الماضي معللة ذلك بتأخر مشاريع الشبكة وتضاؤل إيرادات الهواتف المحمولة. يرجع أحد عوامل حسن أداء هواوي إلى حجمها الذي يعطي الشركة ميزة مقارنة بمنافسيها الأصغر مثل زد تي إي في تنافسها على السعر للفوز بعقود مع شركات اتصالات حول العالم. وتوقعت هواوي أن تنمو إيراداتها بنسبة تتراوح بين 10% و12% هذا العام بما يفوق نموها العام الماضي. وقالت مدير عام مالية هواوي مؤخراً إنه من المتوقع أن تزيد شركات الاتصالات العالمية إنفاقها على الشبكات بنسبة 5% تقريباً هذا العام ولكن هواوي تتوقع أن تزيد مبيعاتها من أعمالها المتعلقة بالشبكات بنسبة 10% ما يشير إلى أن الشركة تنمو بمعدل أعلى من معدل نمو هذا المجال عموماً. ولم يكن من الواضح أي أقسام هواوي ساهمت في معظم نمو أرباحها العام الماضي إذ لا تفصح الشركة عن أرباح كل وحدة من وحداتها على حدة. وانخفض ربح هواوي منذ عام 2010 رغم زيادة الإيرادات. وسيكون صافي الربح المتوقع للعام الماضي البالغ 15,4 مليار يوان أقل كثيراً من الربح الذي حققته عام 2010 الذي بلغ 24,7 مليار يوان وإن زادت الإيرادات إلى 220,2 مليار يوان من 182,5 مليار يوان. وقال محلل باركليز جونز كو الذي يغطي زد تي إي: «تظل هوامش الأرباح صعبة بسبب شدة تنافس الأسعار سواء في مجال معدات الشبكة أو الهواتف المحمولة ويكاد لا يكون في مقدور هواوي وزد تي إي فعل شيء لتغيير هذا المناخ. وقال إن نتائج زد تي إي المخيبة للآمال جاءت بسبب أن مشاكل الشركة تزيد عن مشاكل السوق عموماً. وما جاء أيضاً مخيباً لآمال المحللين هو نمو عمليات هواوي الجديدة الخاصة بالمشاريع التي تقدم معدات المؤتمر الهاتفية وغيرها من أجهزة التواصل الشبكي للشركات. حيث لم تزد إيرادات هذا القسم سوى 25% مقارنة بالنمو المستهدف الذي يفوق 57%. وقال محلل فورستر بريان وانج: «هذا أقل كثيراً مما توقعناه». وأضاف أنه بالنظر إلى الإنفاق على عدد كبير من الموظفين والمبيعات والتسويق، فإنه يعتبر أن الشركة قد منيت بخسارة كبيرة العام الماضي. ولعل تقرير الكونجرس الأميركي عن هواوي وزد تي إي العام الماضي لم يؤثر كثيراً على أرباح الشركتين، بالنظر إلى أن سوق الولايات المتحدة لا تشكل سوى نسبة قليلة جداً من مبيعاتها، ومع ذلك، زاد التقرير الذي قضى على آمال الشركتين الصينيتين في تحقيق أي نمو يذكر في الولايات المتحدة قريباً، المخاوف من عدم قدرتها على النمو إذا ظل مناخ الأعمال صعباً. ويضطر موردو المعدات من أمثال هواوي وزد تي إي، القبول بأسعار منخفضة للفوز بأعمال من شركات الاتصالات التي تعكف على الإبطاء من مشاريع شبكات جديدة في ظل اقتصاد عالمي واهن وإن كان الطلب على تكنولوجيا الجيل الرابع الأسرع في نمو مطرد. ورغم أن كلاً من هواوي وزد تي إي أصبحت مورد هواتف ذكية كبيراً في الصين بسبب الإقبال القوي على هواتف معقولة السعر إلا أن انخفاض الأسعار جعل من الصعب على معظم الشركات المحلية الحفاظ على ربحية دائمة. نقلاً عن: «وول ستريت جورنال»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©