مصطفى عبدالعظيم (دبي)
سجل مؤشر أداء قطاع التجارة في دبي أعلى مستوياته في خمس سنوات، بحسب المسح السنوى الذي أجرته غرفة تجارة وصناعة دبي لتوقعات التجار لعام 2014.
وأظهرت نتائج المسح تحسناً لافتاً في توقعات التجار حول الأداء الإجمالي لقطاع التجارة في دبي، والطلب في السوق والمبيعات في 2014، حيث ارتفع معدل تصنيفهم لأداء قطاع التجارة نصف درجة مقارنة بتوقعاتهم لعام 2013، مرتفعاً من 6 درجات خلال العام الماضي إلى 6,5 درجة للعام الحالي من أصل مقياس 10 درجات، الذي يمثل أعلى درجات التوقعات الإيجابية.
وأبرز المسح منذ عام 2011 نمواً في توقعات تجار دبي لأداء قطاع التجار، حيث سجل في 5,9 نقطة في عام 2010، لينخفض إلى 5,7 في عام 2011، ويرتفع بعد ذلك إلى 5,8 في عام 2012، وبعد ذلك إلى 6 درجات في عام 2013، قبل أن يرتفع بنسبة أعلى في عام 2014 ليصل إلى 6,5، وهو الأعلى منذ 5 سنوات.
وتركزت التوقعات الإيجابية الأعلى من المعدل لدى تجار الآلات والمدخلات الصناعية والمركبات والبضائع المنزلية، في حين احتفظ التجار الكبار «في حجم عدد العمالة» بتوقعات عالية لأداء قطاع التجارة. وتظهر نتائج المسح وجود توقعات بنمو الطلب في القطاعات الصناعية، واستمرار الطلب العالي على الاستهلاك والبضائع المنزلية، بالإضافة إلى وجود توقعات عالية لدى التجار الكبار خلال عام 2014. وتوقع 60% من تجار دبي أن يكون الطلب في السوق جيداً إلى جيد جداً، في حين توقع 6% فقط أن يكون الطلب ضعيفاً في السوق.
وتركزت التوقعات الإيجابية للطلب ضمن فئات تجار الآلات والمدخلات الصناعية والمركبات، مما يعكس توقعات بنشاطات صناعية أكبر، وبيّن المسح كذلك توقعات إيجابية عالية للتجار الكبار بارتفاع الطلب في السوق على التجارة. وانعكست التوقعات بزيادة الطلب في سوق دبي على توقعات التجار بزيادة مبيعاتهم، حيث لعب عامل فوز إمارة دبي بشرف استضافة معرض «إكسبو العالمي 2020» دوراً في التأثير على توقعات التجار، حيث توقع 51% من التجار زيادة مبيعاتهم بسبب معرض «اكسبو2020».
واعتبر حمد بوعميم مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي أن توقعات تجار دبي لأداء قطاع التجارة في الإمارة تعكس واقعاً بات ملموساً، حيث إن التجارة التي تعتبر ركيزة أساسية من اقتصاد الإمارة تحقق عاماً تلو الآخر نمواً قياسياً مما جعل الإمارة وجهة رئيسية من وجهات التجارة العالمية. وأكد أن تجارة دبي الخارجية تحقق معدل نموٍ سنوي يبلغ 10%، متوقعاً استمرار هذا النمو على المدى الطويل.
وأشار إلى وجود عوامل كثيرة تدعم تجارة دبي الخارجية، أبرزها البنية اللوجستية المتطورة، والدعم الحكومي، وموقع دبي الاستراتيجي كبوابة لأسواق المنطقة وأسواق العالم، موضحاً أن غرفة دبي تعمل ضمن إستراتيجيتها الجديدة للتعريف بأسواق واعدة غير مكتشفة لتجار دبي تساعدهم على تعزيز تنافسيتهم، وتوطد مكانة الإمارة كمركزٍ تجاري عالمي رائد.
وأكد التجار في الاستبيان أهمية دور الحكومة في جعل ظروف وبيئة الأعمال في الإمارة محفزةً أكثر لنمو الأعمال، حيث ذكر التجار الذين لم يتوقعوا تحسن الطلب في السوق بعض المسائل في نظرهم، التي يمكن معالجتها من قبل الحكومية لتحفيز بيئة الأعمال والسوق في دبي.
وشملت هذه النقاط تسهيل متطلبات العمل، خاصةً مسألة تسهيل عملية استخراج التأشيرة وخفض تكاليفها، وخفض كلفة الخدمات الحكومية وتسهيل إجراءاتها ومتطلباتها، وخفض تكاليف المرافق، وخفض تكاليف خدمات الموانئ وتسريع إجراءاتها، وتوفير دعم مالي شامل وتمويل للتجارة، وسن تشريعات شفافة للعقارات، وتوفير معلومات موثوقة وسريعة عن السوق. ويشكل المسح السنوي لتجار دبي جزءاً من سلسلة المسوح التي دأبت غرفة تجارة وصناعة دبي على إعدادها منذ عام 2005 لقياس توقعات التجار للسنوات القادمة.
عدد اليوم
