الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

في جيد قلبي من قلادته درٌ

في جيد قلبي من قلادته درٌ
22 مارس 2012
أغنية الصدى التل يدعوني لأغنيتي والشمس والآفاق في لغتي ما كنت في أمسي مرتلة أنشودتي في الحب/ أمنيتي لكنها سارت بلا حذر كالحزن في صمتي وأوردتي الريح تحملني إلى أملي والتربة الصفراء لاسعتي أودت بسيري كل قافلة ألقيت فيها خطو قافلتي أحتار لكن لا جواب وهل أجد الجواب بدون أقنعتي جاء الصدى؛ كم كنت أرقبه لكن صوتي ضل أروقتي صوت النخيل أقض مضجعه والبئر يرفض دس أشرعتي ما أخطأت عيناي رؤيته والقلب لم تخطئه أسئلتي صدق الصدى لا شك في دمه حتى أكذب بعض أجوبتي فوق التلال يجوب أغنية في بدرها غلات أغنيتي في جيد قلبي من قلادته در؛ ومنه أصوغ أسورتي لم ترتدِ روحي سواه وهل لسواه أملأ دن محبرتي جاء الصدى فاهتز بي أمل وربت هنا أرضي وأمتعتي فشددت نحو التل ـ حيث أتى ـ سفرا؛ ولكن كيف؟ مانعتي: لغة النخيل وتربة جمحت لم ترحم الأشواق في لغتي صحراء البعد الصدر ضاق ولا اتساع سوى بهم هل من يواسيني ويمنحني اللقاءْ؟ محمومة بالهمِّ في بُعدٍ وما جادت سحائبهم، وما جادوا بماء صحراء قلبي، لست أحيا أبحراً من دونهم، كم كنتُ للدنيا رواء هل من يجود بهم، فروحي نابها في بعدهم ما يستثير بها الفناء ما ليسَ يُرضي لا صديق، ولا عدوّ وَ.. ولا قريب ولا بعيد ولا حياء ما يشبه الأنفاس ساعة خنقها أو يشبه الأحجار تسقط من سماء أَوَكلّما جاء الصباح رأيتهم وعجزت أن ألقاهمُ حتى المساء فإذا الظلام عليّ أسدل ليله لامستهم طيفاً وغابوا في الخفاء أشتاقهم ورداً يعطّر صفحتي برحيق حرف لا يمل من العطاء أشتاقهم نوراً يضيء ملامحي بالحسن حتى تكتسي ثوب الصفاء أشتاقهم سبحاً يظللني إذا شمس الحياة تريق في دربي الشقاء وعليّ تمطر بالحياة نعيمةً قطراً يلملمني ويمنحني النقاء غابوا وماذا قد تبقّى بعدهم ما بعدهم شيءٌ هنا يهوى البقاء هل من يجود بهم ويحيي خافقي؟ بلقائهم، قد عزّ في الصدر الهواء مشنوقةٌ بالحزن من فرط الجوى وتنفّسي كالطين في أنفي، عناء ما لي أماني في الحياة سوى همُ ويحي إذا ما ذقت في الدنيا اللقاء سأظلُّ لا جسدٌ يُرى أو يُرتجى برءٌ له، أو روحُ يعرفها الدواء جد لي بهم يا من عليهم قادرٌ فالعيش دون وصالهم محض افتراء فالعيش دونهمُ سرابٌ، ومضةٌ عدمٌ، وجسمي لا عظام ولا دماء جد لي بهم، يا رب أنت المرتجى أخشى الفناء إذا تمادوا بالجفاء إني أحبّهمُ وتعلم علّتي فارحم ضعيفاً واشفه من شر داء آهِ يا صبحُ يا صباحَ اليومِ قل لي ما العملْ لي حبيبٌ منذ أمسٍ قد أفلْ كلّما ناديتُهُ قالَ الصدى: دعْكِ منْ هذا النداءِ، ما وصَلْ كنتُ ألقاهُ إذا الليلُ همى كنتُ ألقى صوته على الأقلْ منذ ليلِ الأمسِ أخفى حرفَهُ ويحَ قلبي، ما فعلتُ؟ ما فعَلْ؟ ما أتيتُ الصدَّ قصداً، إنّ لي في الهوى طبعاً جميلاً لا يُملّ كلّما مالت به الريحُ انثنى عن مجاراة الرياحِ واعتدل آهِ يا صبحُ لعلّي دونما نيّةٍ آذَيتهُ حينَ سأل: كيفَ حالي، إذ حمدتُ الله، لمْ أشرحِ الحالَ، ولم أُبدِ الخجَلْ آهِ يا صبحُ كأنّي نملةٌ وهمومَ الفكرِ والصدرِ جبلْ ليسَ ينزاح وخلّي آفلٌ ضلّتِ الحيلةُ، آهٍ ما العملْ؟ أيُّ صبحٍ ذاكَ يأتي دونهُ؟ نجمهُ الطالعُ ـ عندي ـ قد نزَلْ كلُّ ضوءٍ فيهِ قطراتُ دجى تحملُ الحزنَ وتقطيعَ الأمَلْ أيُّ صبرٍ؟ أيّ شُغلٍ شاغلٌ عنْهُ قلباً بسواهُ ما انشغَلْ؟ قل سوى ذا، قل سواهُ إنّ لي وهناً زادَ وليسَ يُحتمَلْ آهِ واحيرةَ فِكري ويدي تركتْ في الصدرِ للضيقِ محلْ خلّفَتني فوق خَيباتِ الجوى أجرعُ الغصّاتِ جمراً في عجَلْ سوفَ أبقى في انتظارٍ مُرهقٍ كلَّ ما بي، ورجاءٍ مُبتُذل ميتةً، حرْفُ حبيبي مُهجتي والدليلُ: الحالُ إن قد اتّصلْ لو رأيتُم كيفَ أغدو حينها ربما وصفي بشمسٍ ما اكتملْ آهٍ هل منكم رحيمٌ مُشفقٌ مُسكتٌ ما في الحنايا من وجَلْ؟ حاملٌ قلبي إليهِ عاجلاً؟ يرحمُ اللهُ رحيماً قد عدَلْ كانَ للصبحِ حديثي، ربّما من عظيمِ الشوقِ عمّمتُ الجُمَلْ هيَ ساعاتٌ، ولكن قدْرُها في حسابِ الشوقِ: دهرٌ من عِللْ كلَّما مرّتْ بها ثانيةٌ يشهقُ القلبَ بـ(آهٍ) و(لعل)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©