الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

احتمالات ضعيفة لتحقيق اتفاق مناخي في قمة الثماني

احتمالات ضعيفة لتحقيق اتفاق مناخي في قمة الثماني
5 يوليو 2008 22:54
يبدو أن احتمالات إحراز اختراق حاسم في ملف المناخ الذي أعطى أولوية في قمة مجموعة الثماني التي تفتتح غداً في اليابان، ضئيلة بسبب غياب النية المشتركة لدى الدول الصناعية التي يفترض الاقتداء بها· فمنذ قمة ''جلين ايجلز'' عام 2005 برئاسة بريطانيا، أدرجت مكافحة تغير المناخ على جدول أعمال هذا المنتدى السنوي لأكثر الدول ثراء (المانيا، كندا، الولايات المتحدة، فرنسا بريطانيا، ايطاليا، اليابان، روسيا)· وعلى الرغم من استضافة القمة بين 7 و9 يوليو الجاري في توياكو، شمال اليابان، البلد الذي ابرمت فيه اتفاقية كيوتو لحماية المناخ، فقد أعلنت المجموعة طموحات لا تتجاوز الحد الادنى، ويتطلع رئيس الوزراء الياباني ياسو فوكودا إلى تحديد ''هدف مشترك'' يرجح ألا يتضمن أرقاماً، لكن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ذكر الأسبوع الماضي إن التحدي المناخي ''يستدعي رداً عالمياً''، واضاف لدينا الموارد والتكنولوجيات، لكن ما ينقصنا هو الإرادة السياسية لدى القادة''· وبذلت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل العام الماضي في ألمانيا جهودا لانتزاع مجرد وعد من مجموعة الثماني ''بدراسة دقيقة'' لاقتراح تقليص نسبة انبعاثات غازات الدفيئة من الدول الثماني بنسبة 50% مع حلول العام ،2050 ومنذ مؤتمر بالي للمناخ في ديسمبر، يفاوض المجتمع الدولي بصورة شبه مستمرة للتوصل الى اتفاق مع نهاية العام 2009 حول مرحلة ما بعد بروتوكول كيوتو الذي ينتهي العام 2012 والذي امتنعت الولايات المتحدة عن الانضمام إليه· ونظرا إلى أحكام اتفاقية الأمم المتحدة حول المناخ، تتحمل الدول الصناعية مسؤولية تاريخية تجاه الاحتباس، وعليها بالتالي أن تقطع ''تعهدات'' بتقليص انبعاثات غازات الدفيئة من أجل حث الدول الناشئة الكبرى على ''التحرك''· وقال خبير أوروبي: ''المشكلة تكمن في غياب دور ريادي، فالاتحاد الأوروبي الذي قاد هذا التحرك حتى الآن محرج في المفاوضات حول قانونه الجديد حول المناخ والطاقة، أما الولايات المتحدة فهي مشغولة في حملتها الانتخابية''، وأضاف إن الطموحات اليابانية الضعيفة تجاه قمة توياكو مرتبطة ايضا بانقسامات الحكومة حيال أزمة المناخ بحيث يحاول فوكودا احلال توازن صعب بين وزرائه، وقال: ''تتفاوت الإجابات بحسب المحادثين''· وتنوي اليابان الثانية من حيث قوة اقتصادها عالميا، تقليص انبعاثاتها الى النصف مع حلول 2050 مقارنة بعام 2005 وتسعى الى تراجع بنسبة 14% مع حلول العام ،2020 من جهته يرمي الاتحاد الأوروبي الى تقليص انبعاثات غازات الدفيئة بنسبة 20% مع حلول ،2020 ويمكن أن يصل إلى 30% اذا حذا اخرون حذوه· لكن إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش الذي تنتهي ولايته في يناير المقبل ترفض أي إجراء ملزم لا يطبق ايضا على الاقتصاديات الناشئة وتعتبر أن مجموعة الثماني ليست الاطار المناسب لمناقشة قضايا المناخ طالما لا تشمل ملوثين كبارا مثل الصين التي تصدرتهم العام ·2007 وقال دان برايس المستشار المقرب من بوش: ''بامكاننا، نحن والأوروبيون، إطفاء الأنوار اليوم، لكن عام 2030 او 2050 لن تكون المشكلة انتهت''، وبالتالي اقنعت واشنطن طوكيو باستضافة قمة ''الاقتصاديات الكبرى'' التي تشمل 16 دولة، واطلقتها الولايات المتحدة العام المنصرم وتضم مجموعة الثماني و''الدول الخمس الكبرى'' (الصين، الهند، جنوب أفريقيا، البرازيل، المكسيك) وأستراليا وكوريا الجنوبية وإندونيسا بما يمثل 80% من الانبعاثات العالمية·
المصدر: باريس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©