السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

رمضان عداء على طريق «أولمبياد 2020»

رمضان عداء على طريق «أولمبياد 2020»
16 مايو 2017 20:17
سامي عبدالعظيم (رأس الخيمة) لم يدرِ العدَّاء الشاب خالد خليل رمضان أن تكون الحصة التدريبية الأولى له مع فريق ألعاب القوى في نادي حتا سبباً في مستقبل مختلف عن كرة القدم، فقد كان يسعى لتحسين درجة اللياقة البدنية التي تساعده على متابعة مشواره مع فريق 13 سنة لكرة القدم، لكن نظرة محمد حسن النويري، مدرب فريق ألعاب القوى في النادي، كانت سبباً في تغيير مساره لأنه لاحظ بخبرة السنين أن طريقته في العدو وسرعته وحالة التوازن الجيدة التي يتمتع بها يمكن أن تشكل عناصر إيجابية لصناعة بطل في ألعاب القوى. ومع مرور الوقت جسد خالد خليل رمضان فكرة النويري إلى الواقع الذي كان يعتقده المدرب في قدراته، وذلك بعدما فاز بالمركز الأول في أول مشاركة له في بطولة الدولة الفرقية لاختراق الضاحية التي استضافتها رأس الخيمة في 2012، حيث خالف كل التوقعات وتفوق على المرشحين للفوز باللقب، وأثبت أنه يمكن أن يحقق الكثير من الإنجازات، لدرجة أنه يجسد الآن رؤية المستقبل بصناعة بطل أولمبي يكون في مقدوره التأهل إلى أولمبياد 2020، من خلال وجوده في المعسكر الحالي في المغرب مع منتخبنا الوطني، حيث نجح في تحقيق أفضل النتائج في بطولة مكناس الدولية وخطف بطاقة التأهل إلى بطولة العالم للناشئين تحت 18 سنة، فضلاً عن تحطيم رقمه في 1500 متر، بعدما قطع المسافة في 3.58 دقائق، في حين أن الرقم السابق كان 4.2 دقائق. وتنتظر خالد خليل رمضان مشاركة في سباق 1500 متر في بطولة آسيا للناشئين في بانكوك من 18 إلى 23 الجاري. وفي المشوار الحافل بالنجاح للعداء خالد خليل رمضان الكثير من المحطات المشرقة، حيث فاز بكأس صاحب السمو رئيس الدولة في 2013 بحصد المركز الأول في سباق 5 آلاف متر، في حين يعد انضمامه إلى المنتخب في 2016، محطة مهمة منحته فرصة أكبر للمنافسة على الألقاب، خصوصاً بعدما استفاد كثيراً من الاهتمام والرعاية والدعم المعنوي من مجلس إدارة نادي حتا. وأكد علي البدواوي، رئيس مجلس إدارة حتا، رئيس شركة كرة القدم، أن التألق اللافت والمشرف لخالد خليل رمضان في بطولة المغرب وبلوغه نهائيات كأس العالم للناشئين تحت 18 سنة أكبر دليل على موهبته وحالة التطور الكبيرة التي رافقته في السنوات الماضية، وذلك بفضل الاهتمام والتدريب والالتزام بالتوجيهات المهمة من الجهاز الفني. وقال: «النادي كرمه واحتفل به لما حققه في المغرب لمنحه الدافع المعنوي المطلوب للاستحقاقات المقبلة، خصوصاً أنه أمام حلم وطني كبير للمشاركة في أولمبياد 2020، من خلال المعطيات التي تشير إلى أنه يمثل المستقبل. وأضاف: نادي حتا يجسد الإبداع الرياضي، ولا يقتصر الأمر على كرة القدم فقط، ونفخر بما تحققه الألعاب الأخرى في النادي، ونسعى إلى مضاعفة جهودنا في الفترة المقبلة حتى تتحقق أفضل النتائج على مستوى جميع البطولات الرياضية، وثقتنا كبيرة بأن لاعبي النادي على قدر كبير من الثقة للمنافسة التي تؤهلهم لرفع رايات الدولة عالية خفاقة في جميع الأوقات والمناسبات. بدوره، وصف محمد حسن النويري، مدرب ألعاب القوى في نادي حتا، مسيرة خالد خليل رمضان بأنها تعكس الإصرار والمثابرة والرغبة الكبيرة في تخطي جميع الظروف للمنافسة على النتائج الإيجابية أمام أفضل اللاعبين على المستويين المحلي والخارجي. وقال: «إدارة النادي سعت لتوفير الأجواء المحفزة لرمضان على النجاح، وقدمت كل ما يمكن أن يمثل دافعاً للتفوق والتميز والنجاح لكل منسوبي النادي، في إطار النظرة الشاملة لما يمكن أن يعزز منظومة العمل وتكامل الأدوار بين جميع الألعاب الرياضية. وأضاف: «دور الأسرة كان إيجابياً في التفوق الكبير للعداء خالد رمضان، وذلك بالحرص الكبير من والده على متابعة جميع التدريبات لمنحه الجرعة المعنوية المطلوبة. وأوضح: «إنهم مجموعة رائعة من الأشقاء يتسمون بالموهبة العالية التي جعلتهم أبطالاً في ألعاب القوى ولدينا الآن 3 أشقاء للعداء خالد في فريق ألعاب القوى هم ماهر وخميس ومحمد، وفي النادي أيضاً مجموعة من الموهوبين الذين نتوقع لهم التألق في البطولات المقبلة، ونسعى إلى تأهيلهم ومساعدتهم على المنافسة القوية». وحول المشاركة المقبلة لرمضان، قال النويري: تنتظرنا بطولات مهمة، وهي تتيح له اختبار قدراته والاستفادة من الخبرة الكبيرة في تطوير قدراته التي تساعده على اكتساب المزيد من المهارات ضمن الحلم الأولمبي 2020، ولا أنسى على الإطلاق عندما حضر إلينا خالد وهو لاعب فريق 13 سنة لكرة القدم في نادي حتا، بغرض زيادة معدل لياقته البدنية من خلال تدريباته مع فريق ألعاب القوى، حيث بدا واضحاً لنا بأنه مشروع واعد من خلال السرعة العالية والتحمل والقوة والإرادة القوية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©