الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

احتساب ركلة جزاء واحدة من أصل 3 دون اعتراضات حادة

احتساب ركلة جزاء واحدة من أصل 3 دون اعتراضات حادة
22 مارس 2015 23:00
عبدالله القواسمة (أبوظبي) عاد الأداء التحكيمي في دوري الخليج العربي ليثير جدلاً كبيراً في موقعة بني ياس والوصل التي آلت نتيجتها إلى التعادل الإيجابي 2 - 2 ، على خلفية عدة حالات تحكيمية انحصرت كلها في منطقة جزاء الفريقين، وكان فيها حكم اللقاء مرتبكاً عندما قام باحتساب ركلة جزاء واحدة لمصلحة السماوي من أصل ثلاث ركلات شهدتها هذه المباراة بشكل عام، وهي الركلة التي شكك مدرب الوصل كالديرون في صحتها. ورغم قناعة الكثيرين ممن حضروا المباراة بأن النتيجة جاءت عادلة للفريقين، إلا أن الأداء التحكيمي كاد في بعض الأحيان أن يقلب المعطيات رأساً على عقب، فقد تعرض الأرجنتيني دينيس مهاجم بني ياس إلى الإعاقة داخل المنطقة بشكل كان يتوقع أن يحتسب الحكم على إثرها ركلة جزاء، لكن الأخير سرعان ما طالب بمواصلة اللعب، ليمضي وقتا قليلا قبل أن يحتسب ركلة جزاء لبني ياس جاء منها هدف التعادل بداعي تعرض بندر الأحبابي إلى (الإعاقة أو الدفع) من قبل حارس الوصل يوسف عبدالله، رغم أن الكرة كانت في طريقها إلى خارج الملعب لحظة وقوع الحالة مما أثار حفيظة لاعبي الوصل الذين أبدوا اعتراضهم على هذا القرار. الحالة الثالثة التي أثارت جماهير الوصل وأبدت اعتراضها الشديد عليها، عندما أبعد فيردو كرة عائدة من أمام المرمى بيده، وهي حالة يبدو أن الحكم الأول لم يرها بسبب تمركزه البعيد، إلا أنها كانت واضحة للحكم المساعد وكذلك للحكم الإضافي. ولحسن حظ الطاقم التحكيمي أن هذه الحالات لم تتسبب في شحن أجواء المباراة، لكننا في الوقت نفسه أنها لو حدثت في مباراة مصيرية لكانت تسببت في إشكاليات كبيرة. وتشبث كالديرون بعدم صحة ركلة الجزاء الوحيدة التي احتسبها حكم اللقاء لمصلحة بني ياس، فهو أكد احترامه لقرارات الحكم، لكنه في الوقت نفسه قال وبشكل صريح إن الركلة لم تكن صحيحة، ذلك لأن الحالة لم تشهد احتكاكاً متعمداً ما بين حارس الوصل ولاعب بني ياس، في حين أن الكرة كانت لحظة الواقعة متوجهة إلى خارج الملعب ولم تكن تحمل أي تهديد على المرمى. عموماً المباراة جاءت متقلبة وحافلة بالجوانب التكتيكية التي طرحها لويس جارسيا مدرب السماوي ونظيره كالديرون مدرب الوصل، فالتعادل كان وقعه صعباً على بني ياس، ذلك لأنه أمسك بزمام التقدم فترة لا بأس بها خاصة في الشوط الثاني، بعد شوط أول خرج منه الفريقان متعادلين بهدف لمثله، قبل أن يضع عماد خليلي المحترف الفلسطيني السماوي في المقدمة بهدف ملعوب من هجمة منظمة في الشوط الثاني، لكن أدرسون البرازيلي عادل الكفة للوصل في الوقت بدل الضائع ليحرم المستضيف من انتصار ثمين. واعتبر بني ياس الخاسر الأكبر بنتيجة التعادل وذلك لعدة أسباب، فهو أولاً خاض مباراة على ملعبه وبين جماهيره، كما كان مطالباً بإيقاف مسلسل الهزائم التي مني بها، إذ لم تكن هنالك أفضل من نتيجة الفوز على فريق يملك حضوراً قوياً في البطولة لتلبية هذه الرغبة الجامحة، في المقابل جاء التعادل مريحاً للوصل، خاصة وأنه ظل متأخراً فترة من عمر المباراة، ومن هنا فإن العودة بنقطة التعادل من ملعب الشامخة أفضل من العودة خالي الوفاض وهو الفريق الذي يطمح إلى تعزيز حضوره على لائحة الترتيب العام واحتلال أحد المراكز الأربعة الأولى. المباراة كشفت عن تواصل معاناة بني ياس من ضعف منظومته الدفاعية، فرغم إصرار لويس جارسيا على تحميل المسؤولية للفريق كاملاً، فإن مسيرة الفريق في المواجهات الخمس الأخيرة كشفت عن أن الخط الدفاعي لبني ياس يعاني، فهو يفتقد إلى ردة الفعل المناسبة أمام المهاجمين إلى جانب التمركز السيء وعدم القدرة على احتواء الهجمات المرتدة نظراً لمغالاة المدافعين في التقدم عادة، ومع ذلك لا يمكن تحميل جارسيا المسؤولية كاملة، وهو الذي يسعى إلى الحفاظ على الجانب المعنوي للاعبين دون أن يتضرر من تصريح قد يحدث هوة كبيرة داخل الفريق، فيما أكد عقب المباراة أن السماوي خسر نقطتين في الدقيقة الأخيرة، وهي الدقيقة التي كان من شأنها أن توقف خسائر الفريق. ويمكن اختصار أصداء التعادل الذي سطره الوصل بردة الفعل التي أبداها مدربه كالديرون عندما قال صراحة إنها أقل نتيجة كان يستحقها فريقه في هذه المباراة، فهو أبدى سعادته بأداء لاعبيه بشكل عام،
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©