تراجع خام برنت باتجاه 107 دولارات أمس، بفعل بيانات ضعيفة عن القطاع الصناعي من الصين وأوروبا واحتمال حدوث قفزة في الإمدادات الليبية بعد أن لمح مسلحون يغلقون مرافئ لتصدير النفط في شرق البلاد إلى احتمال إبرام اتفاق مع طرابلس.
وتظهر بيانات حكومية نمو نشاط القطاع الصناعي الصيني في مارس الماضي، وهو ما قال اقتصاديون إنه لن يكفي لتبديد بواعث القلق من تباطؤ ثاني أكبر اقتصاد في العالم أكثر من المتوقع في الربع الأول من العام.
وأظهر مسح صدرت نتائجه أمس، تباطؤ نمو أنشطة المصانع بمنطقة اليورو واتجاه الشركات إلى خفض الأسعار لتعزيز الأعمال. وفي الساعة 0938 بتوقيت جرينتش، تراجع خام برنت تسليم مايو المقبل 26 سنتاً إلى 107?50 دولار للبرميل.
وقال أحد زعماء المسلحين في شرق ليبيا لوسائل إعلام رسمية أمس الأول، إن المسلحين ربما يقتربون من إعادة فتح ثلاثة موانئ نفطية كانت تصدر 600 ألف برميل يومياً قبل الاستيلاء عليها في الصيف الماضي.
وتعد تلك التصريحات هي الأكثر تفاؤلاً منذ شهور، وتأتي بعد أن لبت الحكومة مطالب المسلحين بالإفراج عن ثلاثة من مقاتليهم، لكن سبق أن انهار اتفاق لإعادة فتح الموانئ في ديسمبر الماضي. وقال كارستن فريتش المحلل في كومرتس بنك، «أرى توخي الحذر بشأن ليبيا، فقد استمعنا لتصريحات مماثلة من قبل ولم تستأنف الصادرات من الشرق. قد يزداد الوضع في ليبيا سوءاً قبل أن يتحسن».
وتراجعت صادرات النفط الليبية إلى أقل من 100 ألف برميل يومياً، مقارنة مع ذروة فاقت المليون برميل يومياً قبل الحرب، وذلك مع قيام مسلحين ومحتجين بالسيطرة على منشآت وإغلاقها. وتراجع الخام الأميركي تسليم مايو المقبل 28 سنتاً إلى 101?30 دولار للبرميل. وزادت العلاوة السعرية لبرنت على الخام الأميركي إلى 6?20 دولار للبرميل، بعد أن سجلت ستة دولارات أمس الأول، وهو أقل مستوى في الأسابيع الثلاثة الأخيرة. (لندن - رويترز)
عدد اليوم
