22 مارس 2012
مصطفى عبدالعظيم (دبي) - يتوقع أن تسجل عمليات الدفع المسبق في أسواق الإمارات نموا يقدر بنحو 88% خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، وفقا لتقديرات خبراء في القطاع.
وأفاد هؤلاء خلال مؤتمر بطاقات الدفع المسبق في دبي بان عمليات الدفع باستخدام بطاقات الائتمان والسحب والدفع المسبق، تشكل نحو 12% من إجمالي الإنفاق في أسواق الإمارات، في حين يسيطر الدفع النقدي على وسائل الدفع بأكثر من 88%، الأمر الذي يفتح آفاقاً واعدة للنمو.
وكشفت دراسة لشركة “تي ان اس” للاستشارات، جرى عرض نتائجها خلال المؤتمر، عن سيطرة قطاع الاتصالات على النسبة الأعلى في أسواق الإمارات والمنطقة من قطاع الدفع المسبق.
واكد محمد موسى استشاري أول في شركة “تي ان اس” الشرق الأوسط وأفريقيا، وجود مجالات قوية للنمو في قطاعات اخرى مثل قطاع السياحة والسفر، مضيفا أن اكثر من 80% من المسافرين من الإمارات يفضلون استخدام النقد عوضا عن البطاقات، بالإضافة الى قطاع التحويلات المالية وقطاع التجارة الإلكترونية.
وأشار خلال استعراض نتائج الدراسة الى تزايد اعتماد العديد من المؤسسات على الترويج لبطاقات مسبقة الدفع في الإمارات، لتسهيل عمليات الدفع من جهة ولتعزيز معدلات الثقة والأمان باستخدام هذه البطاقات من جهة اخرى.
ولفت الى أن محفظة بطاقات الدفع المسبق في الإمارات تشمل بطاقات النقل مثل بطاقات نول وسالك وبطاقات الرواتب والسحب الآلي والبطاقات الشبابية والبطاقات الخاصة بالتحويلات المالية، وبطاقات السفر والهدايا والترفية، فضلا عن بطاقات الدفع المسبق للهواتف المتحركة.
وأظهرت الدراسة أن 95% من المشاركين يستخدمون بطاقات سالك فيما يستخدم 97% بطاقات الدفع المسبق للاتصالات، و81 للنقل%، لتشكل هذه القطاعات الثلاثة النسبة الأعلى من أهتمامات مستخدمي بطاقات الدفع المسبق.
وتنخفض النسبة في قطاع السفر حيث أبدى 35% تعودهم على استخدام بطاقات الدفع المسبق، مقابل 42% ابدوا تعوداً متواضعا مقابل 24% لا يبدون اهتماما على الإطلاق، وفي المقابل أبدى نحو 84% من المشاركين تعودا اعلى لاستخدام بطاقات السحب والرواتب مقارنة مع 11% لمستوى متواضع و5% لا يهتمون بذلك. وفي السياق ذاته، توقع فرانسسكو بورلي الشريك في فاليو بارتنر للاستشارات أن تشهد عمليات الدفع عبر الموبايل نموا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال السنوات الخمس المقبلة يزيد على 88%، في ظل معدلات الانتشار الواسعة للأجهزة المحمولة في أسواق المنطقة وتزايد الاعتماد على الهواتف الذكية.
وقال إن سوق الدفع عبر الموبايل يسجل نموا متزايد عاما تلو الأخر على المستوى العالمي، مشيرا الى ان حجم هذه الصناعة بلغ خلال عام 2011 نحو 1,6 مليار دولار، لافتا الى انه بالنسبة لأسواق المنطقة فان سوق الدفع عبر الموبايل الذي يشمل التعاملات المصرفية عبر الهاتف، يتطور بسرعة فائقة.
واجمع خبراء مشاركون في المؤتمر على وجود حاجة ملحة لأن تقوم المصارف بتطوير منتجات وبطاقات جديدة للدفع المسبق تتلاءم مع احتياجات المستهلكين، خصوصا فيما يتعلق بالسفر والتحويلات المالية.
وتوقع هؤلاء أن يصل حجم سوق بطاقات الدفع المسبق في دول مجلس التعاون الخليجي إلى نحو 50 مليار دولار بحلول عام 2015 بالتزامن مع الانتشار السريع والنمو القوي في سوق بطاقات الائتمان والدفع، مؤكدين أن السوق في الإمارات يمتلك كافة المقومات لنمو قطاع البطاقات الائتمانية والدفع في المستقبل القريب.
وأشاروا إلى أنه مع زيادة أعداد السكان واستمرار ارتفاع أسعار النفط، وتحسن مستويات الإنفاق لدى المستهلكين، فإنه من المتوقع أن يقفز الطلب على استخدامات البطاقات الائتمانية وبطاقات الدفع إلى مستويات افضل.
ولفت هؤلاء خلال جلسات نقاشية بالمؤتمر إلى أنه في حين شهدت السوق نموّاً مطّرداً، فلا تزال إمكاناتها غير مستغلة نسبياً مع العديد من البلدان في المنطقة، من ناحية تدني انتشار البطاقة لقاعدة العملاء، كما أن توسيع عملية قبول واستخدام البطاقات وزيادة معدل انتشارها سيعزز دفع النمو السريع في المدفوعات.
وأوضحوا انه يمكن اعتماد هذه الخدمات لاستخدامات متعددة من بينها بطاقات الهدايا وبطاقات النفقات الشخصية للشباب، والتي اعتبرها المشاركون وسيلة مهمة لتعليم الشباب سبل إدارة شؤونهم المالية، ويمكن اعتماد بطاقات الدفع المسبق كذلك في نفقات الرحلات السياحية بدلاً من حمل مبالغ كبيرة من السيولة، كما يمكن استخدامها كذلك في خدمات التجارة الالكترونية والبطاقات الصحية.
عدد اليوم
